03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عملية استشهادية تفجيرية مزدوجة في قطاع غزة

    آخر تحديث: الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 ، 09:12 ص

    ✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

    📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

    على طريق الجهاد والمقاومة وبعد اغتيال الدكتور المعلم فتحي الشقاقي أعدت (قسم) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سيارتين مفخختين ليقودهما استشهاديين وهما ربحي الكحلوت من مخيم جباليا ومحمد أبو هاشم من محافظة رفح؛ ويفجرانهما في أهداف صهيونية مرصودة سابقًا، وحين توجههما للتنفيذ بتاريخ 02/11/1995م ولأن العدو قد توقع عمليات انتقامية ردًا على اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي فعملوا على تخفيف الحركة على قدر المستطاع وعمموا على جميع العاملين في القطاع بأخذ الحيطة والحذر ولهذا لم يستطع كل من الاستشهاديين من تنفيذ العمل على وجهه التام وكانت النتيجة إصابة 11 صهيونيًا منهم ثلاثة جنود.

    وورد تفاصيل هذه العمليتين في الإعلام العبري فورد في صحيفة هآرتس الصادرة بتاريخ 03/11/1995م عنوان بالخط الكبير: "عمليتين في القطاع و11 إصابة، رابين: على عرفات العمل بفاعلية أكثر".

    وفي التفاصيل: "مخربين انتحاريين قتلوا بتفجير سيارتين مفخختين بغوش قطيف ومعلومات عن عمليات مشابهة المرحلة القادمة".

    "قيادات في أجهزة الأمن يتوقعون أن الجهاد الإسلامي يحاول تنفيذ عمليات أخرى مثل عمليتي تفجير السيارات المفخخة أمس بغوش قطيف التي بقطاع غزة في العمليات التي حدثت تقريبًا في نفس الوقت وعلى مسافة قريبة من بعضهما البعض وأصيب في العمليتين 11 صهيونيًا وقتل مخربين".

    وأكد نفس المصدر لهآرتس معلومة جديدة تشير إلى "أن التنظيمات الإسلامية تجهز عمليات تفجيرية إضافية وهذه المعلومة مررت إلى السلطة الفلسطينية، وأكد منسقي السلطة المرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية إنهم سيعملوا بكل قدراتهم لمنع عمليات الجهاد الإسلامي بقطاع غزة".

    وحسب جهاز الأمن "فإن المخربين الانتحاريين خرجوا من دير البلح واتهم رابين رئيس الحكومة التنظيمات الإسلامية المتطرفة بالمسئولية عن العمليات وأشار إلى أن الذين خططوا ونفذوا في منطقة الحكم الذاتي الفلسطيني، فالمسئولية تقع على عاتق قوات الأمن الفلسطينية".

    قال رابين: "نحن ننتظر منهم العمل بفاعلية أكثر ضد تخطيط عمليات بمناطقهم".

    إذاعة مونتيكارلو بثت أمس أن تنظيم الجهاد الإسلامي أعلن مسئوليته عن العمليتين.

    الإنفجار الأول حدث على الساعة 07:30 صباحًا والحافلة التي تحمل عاملات من النقب للعمل بغوش قطيف ومحاطة بجيبين عسكريين وبعد أن تركت القافلة مفترق كيسوفيم ببضع دقائق لاحظ الجنود سيارة بيضاء من نوع فيات تنتظر على جانب الطريق، الجنود أمروا سائق سيارة الفيات للإبتعاد من المكان ولكنه تحرك محاولًا الالتصاق بالحافلة فحال بينه وبين الحافلة جيبًا عسكريًا وفي هذه اللحظة فجر سائق السيارة سيارته المفخخة على بعد أمتار من الحافلة.

    في الإنفجار تم إصابة ثمانية إصابات خفيفة من ركاب الحافلة من بينهم السائق وأصيب ثلاثة جنود من ركاب الجيب العسكري.

    في زمن حدوث الإنفجار الأول أخذت حافلة تحمل 18 جنديًا طريقها في الطريق المخالف من غوش قطيف لحاجز كيسوفيم، سمع جنود جيب الحماية بالمخشير (جهاز الاتصال) إتصال عن تفجير السيارة الأولى فأمر قائد الجيب العسكري سائق الحافلة للالتفاف والعودة لغوش قطيف وظهرت في نفس الوقت سيارة فيات زرقاء من الجانب واتجه واحد من الجيبات نحوها وأمر السائق بالنزول عن الطريق في نفس اللحظة فجر المخرب سيارته المفخخة على مسافة 70 - 80 مترًا من الحافلة نتيجة اضطرابه ولم يصب أحد.

    من تحقيق الجيش تبين أن الجنود من الاحتياط والناحال عملوا وفق التعليمات في الحالتين.

    قائد كبير بقطاع غزة قال لهآرتس أن المخربين الانتحاريين خرجوا من دير البلح وسافروا في طريق ترابي حتى وصلوا للطريق الرئيسي وحسب حديثه أن المخرب الأول مر على حاجز فلسطيني ولم يتم تفتيشه.

    رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات شجب العمليات بغوش قطيف وحسب حديثه يجب علاج مثل هذه الأعمال بكل قوة.

    وفي صحيفة الإتحاد الصادرة بتاريخ 03/11/1995م وردت هذه العناوين: "العملية المزدوجة في قطاع غزة تسفر عن جرح 11 إسرائيليًا". "الرئيس الفلسطيني يستنكر العملية لإضرارها بمسيرة السلام". "رابين يكرر مطالبته بأن تشدد السلطة الفلسطينية في تعاملها مع الإرهاب". "اغتيال الشقاقي صعد حالة التوتر". "المسئولون في إسرائيل قلقون من انطلاق منفذي العمليتين من منطقة الحكم الذاتي".

    وورد كذلك تصريح رئيس الحكومة إسحق رابين أمس الخميس: "بأنه قد يكون الدافع لتنفيذ هذه العملية المزدوجة هو الانتقام لمقتل زعيم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فتحي الشقاقي".

    أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن اعتقادها بأن عمليتي التفجير وقعتا في داخل القطاع بسبب التدابير والإجراءات الإسرائيلية التي حالت دون وصول المنتحرين إلى داخل إسرائيل بسياراتهم المفخخة.

    وورد في صحيفة القدس الصادرة بتاريخ 03/11/1995م العنوان: "إصابة 11 إسرائيليًا بعمليتين انتحاريتين في قطاع غزة، ووردت تفاصيل مشابهة لما سبق.

    حديثنا المرة القادمة عن عملية استشهادية تفجيرية بمركز ديزنغوف التجاري

    09/11/2022Ù…

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تسيطر على قرية العباسية قضاء يافا

03 مايو 1948

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يرفض اقتراح ثيودور هيرتزل بإنشاء جامعة يهودية في القدس

03 مايو 1902

الأرشيف
القائمة البريدية