Error loading files/news_images/المحرر ماهر يونس.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عرسٌُ وطنيٌ فلسطينيٌ جديد

    آخر تحديث: الخميس، 19 يناير 2023 ، 07:30 ص

    غزة/ مهجة القدس:

    ✍️ بقلم الأستاذ: تامر الزعانين؛ الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى

    أربعون عامًا كتبت بماء الصبر والصمود القائد الكبير ماهر يونس هذا الجبل الفلسطيني الذي وقف سدًا منيعًا أمام الكثير من المؤامرات الصهيونية رافضًا كل الإغراءات المادية وقال الوطن أغلى مما نملك، سلامٌ لك وأنت ترسم بريشة الصبر ذلك الوطن الجميل المزين بالناقورة شمالًا مرورًا بمسقط رأسك المثلث مرورًا بجنين الثائرة التي لم تهدأ دفاعًا عن الأرض والعرض، فنابلس جبل النار وطولكرم وتزينها بعاصمة الأحرار وقبلة الثوار القدس الشريف وبيت لحم ورام الله والأغوار إلى غزة المحاصرة وصولًا للنقب المهجر المسلوب، أربعون عامًا كانت كفيلة بتحطم كل مؤامرات المجرم إيتمار بن غفير أمام صخرة الصمود والصبر التي تمتلكها أنت وإخوانك الأسرى الذين تركتهم خلفك برسالة الوطن، فاليوم تلتقي برفيق دربك وابن عمك  كريم خارج أسوار الظلام بين الأشجار وتمشي حرًا طليقًا بعيدًا عن العتمة والأصفاد وإغلاق الأبواب الساعة الخامسة مساء، اليوم تحتضنك أمك ذلك الحضن الدافئ الذي انتظرك الأربعون عامًا ولم يكل أو يمل وهي تتنقل بين السجون وترى أصناف العذاب والتفتيشات والويلات، وهي تعد السنوات والأشعر والساعات بفارغ الصبر.

     ÙÙƒØ§Ù† القائد ماهر يونس عكس ما تمنى المحتل فحمل سلاحه مع رفيق دربه كريم  يونس، وقاموا بتنفيذ عملية فدائية في العام 1982Ù… فحكم بالمؤبد وبعد الإستئناف حدد مؤبده لـ 40 عامًا، فلم تثنه سنوات السجن الطوال عن مواصلة الطريق أو الحياد والمهادنة، فوقف سدًا منيعًا لكل مخططات الإحتلال وإدارة سجونه، وبنى مع رفاق دربه الأسرى الحركة الوطنية الأسيرة بأمعائه الخاوية وبنضاله وصموده وصبره، وحافظ على هذا البناء والإرث الوطني الفلسطيني الذي سيبقى يدرس للأجيال، وكان له بصمة واضحة في كل منجزات الحركة الأسيرة، وساعد إخوانه الأسرى في تربيتهم ومساعدتهم والنهوض بهم حتى أصبح أيقونة وطنية وقامة فلسطينية تفتخر بها الأجيال.

    مرت السنوات الطوال واتفاقية أوسلو عام 1993م وصفقات تبادل مع المقاومة فلم تشمله، ولم يكن اسمه يدرج بين الأسماء، ولم يفارقه الأمل رغم فقدان الأب رحمه الله.

    اليوم هو عرسٌ وطني وفلسطيني بتحررك أيها القائد، فتحررك اليوم يعطي بارقة أمل وبصيص حرية لأولئك الأسرى.. إخوانك ورفاقك الذين تركتهم خلفك، ونحن نعلم كم هو صعب عليك فراقهم.

    دمتم رمزًا وذخرًا وشرفًا وقامًة وطنيًة ليس لفلسطين وحدها بل لكل حر وشريف على هذه الأرض، فتضحياتك ونضالك وصمودك وصبرك يجب أن يدرس ويكتب ليكون نبراسًا وضيًاء لكل مقاومٍ يدافع ويؤمن بعدالة قضيته وأرضه.

    الدائرة الإعلامية

    19/01/2023

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية