26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عملية فتح خيبر النوعية

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    كان اللقاء سهلا بين الصادقين من أبناء الأمة..وكان الهدف واضحاً وضوح الشمس.. وكانت القدس في العيون ودروب الوطن الذي رسمته ذاكرة الأجداد شارعاً شارعاً.. وبيدراً بيدراً وكانت في أنوفهم رائحة ليمون يافا وتخصبت جباههم بحناء الحنون الممتزج بتراب الأرض التي باركها الله .
    لم يشعر الاستشهاديين الأبطال محمد زهير سعيد العزازي من سرايا القدس وعماد عطوة عودة أبو سمهدانة من لجان المقاومة الشعبية ويوسف عبد الله عمر من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش للحظة أنهم يمثلون أسمائهم.. بل كانوا قد انتبوا أنفسهم نيابة عن الشعب كله.. كان جميع المقاومين والمجاهدين حاضرون بلا تسميات اللهم إلا الصدق الذي نطقت به بنادقهم .
    شارك مجاهدونا الأبطال في رصد هدفهم على مدار أسابيع واربطوا على الحدود أياماً طويلة لتخترق عيونهم الثاقبة تحصينات العدو التي صممها احرص الناس على الحياة.. وكانت مغتصبة موراج المحررة تشتهر بشدة تحصيناتها وكثرة جنودها كونها كانت تمثل امتداداً سرطانياً في قلب أرض رفح.
     
    تفاصيل العملية
    بحلول صباح يوم الخميس 9 شعبان 1425هـ الموافق 23/9/2004م هاجم ثلاثة استشهاديين من سرايا القدس ومن ألوية الناصر صلاح الدين ومن كتائب احمد أبو الريش مغتصبة ميراج الصهيونية واقتحموا الموقع العسكري فيها وخاضوا اشتباكا عنيفا مع جنود الموقع لعدة ساعات قتل خلالها 5 جنود صهاينة أحدهم برتبة ضابط وأصيب عدد آخر.
    بالإضافة إلى العديد من الإصابات، قبل أن يرتقي ثلاثتهم إلى علياء المجد مقبلين غير مدبرين. والشهداء هم: المجاهد محمد العزازي من سرايا القدس والشهيد المجاهد عماد أبو سمهدانة من لجان المقاومة الشعبية والشهيد المجاهد يوسف عمر من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش.
     
    الشيخ خليل والدور البارز
    وتحدث الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة خلال تلك المقابلة عن الدور البارز الذي لعبه الشهيد القائد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس في جنوب قطاع غزة، والذي استطاع بدوره أن يجند دليل يوصل الشباب الثلاثة إلى داخل المستوطنة. وأوضح أبو سمهدانة أنه تم إعداد خطة مشتركة للهجوم على النقطة العسكرية الموجودة داخل المستوطنة من قبل اثنين من الاستشهاديين و استدراجهم نحو الاستشهادي الثالث يكون داخل الحمامات الزراعية وذلك كله بإشراف الشهيد القائد محمد الشيخ خليل.
     
    تفاصيل مثيرة
    ويتابع أبو عطايا كلماته عن محمد الشيخ خليل وسط الدموع الحارقة على فراقه، ويضيف لقد كان الشهيد القائد حريصا على حياة الاستشهاديين، حيث قام بتفحص بنادقهم الرشاشة قبل الانطلاق إلى أرض المعركة، وعندما لاحظ أن تلك البنادق تصدر أصواتا عالية قد تؤدي إلى كشف تحركات الاستشهاديين سارع إلى إصلاحها.
    وأضاف أبو عطايا لقد عمل الشيخ خليل على تجهيز ملابس وعتاد الاستشهاديين وفي يوم تنفيذ العملية استيقظت من النوم وجدته يلمع في السلاح و يتفقده و قال لي توكل على الله و قد جمعنا الشباب في حقل التدريب في الليل و كنت أنا في خان يونس أتابع مع الدليل و ضمنت دخولهم و جئت لمحمد و قلت له الأمور كما تحب فقال لي توكل على الله.
     
    التحرك نحو العملية
    و أخذنا الاستشهاديين في المساء ووصلناهم إلى شجريتين في الأحراش بعيدا عن المستوطنة حوالي 200متر شمال شرق المستوطنة وعندما وصل الشباب كان الشهيد عماد أبو سمهدانة والشهيد محمد العزازي ويوسف عمر وبقينا في خانيونس لنتابع معهم من خلال أجهزة الاتصال التي أعدها القائد الشيخ خليل للاستشهاديين، لمتابعة مجريات الأحداث معهم وهم في أرض المعركة الأمر الذي يرفع من معنوياتهم.
     
    انطلاق العملية
    وأضاف الشهيد أبو سمهدانة: بعيد صلاة الفجر، تلقينا اتصالا من الإخوة في أرض المعركة وأخبرونا بأنهم على جاهزية تامة لبدء الهجوم، وعندها أعطيناهم إشارة البدء في الهجوم، وعندها تقدم الدليل باتجاه السلك الذي يحيط بالمغتصبة وفتح فيه ثغزة تمكن من خلالها الاستشهاديون من الدخول إلى المغتصبة، وكان كل استشهادي مزود بعبوة ناسفة إلى جانب سلاحه الرشاش وعدد من مخازن الرصاص، حيث تمكنوا من زرع العبوات الناسفة في منطقة الحمامات الزراعية، وقد تم تعيين الاستشهادي العزازي مسئولا عن التعامل مع تلك العبوات.
    وأضاف: وبعد زراعة العبوات  تقدم الاستشهاديان الآخران باتجاه الغرب من الحمامات وزحفوا حوالي 150 متر بجانب ساتر ترابي Ùˆ بعهدها اتصلوا علينا وأبلغونا عن الموقف Ùˆ قالوا لنا الموقع يبعد عنا حوالي سبعين متر، Ùˆ قلنا لهم كل واحد يضع سلاحه في يده Ùˆ يجهز حاله Ùˆ كل واحد يتجه باتجاه احدي الأبراج العسكرية الموجودة على البوابة وعند سماع أية حركة من قبل جنود الاحتلال سارعوا إلى إلقاء القنابل،وقد كنت حينها على اتصال مباشر مع الشهيد العزازي ليكون على جهوزية تامة.

    اقتحام الموقع العسكري بدون أي طلقة
    وتابع الشهيد القائد أبو سمهدانة، "اقتحم الشباب الموقع بدون أن يطلقوا أي رصاصة Ùˆ اتصلوا علينا Ùˆ قالوا لي يا حاج نحن الآن في الموقع Ùˆ القلب العسكرية فارغة لم يوجد بها احد Ùˆ الآن الساعة السابعة صباحا والجنود يتناولون الإفطار وعندها طلبت منهم بدء الهجوم، حيث سمعت من خلال الهاتف الذي كان بحوزة الشهيد العزازي أصوات الرصاص، وبقيت مع العزازي على اتصال حتى الساعة الثامنة صباحا وقلت له أن الهدف من وراء عملية اقتحام الموقع  استدراج الجنود باتجاهك لتقوم بقنصهم وقتلهم. وقد استمرت مدة خمسة ساعات كنت أنا والشهيد محمد الشيخ خليل على اتصال مباشر مع الاستشهاديين.
     
    صمود وصبر العزازي
    وأضاف القائد ابر سمهدانة أن الشهيد العزازي حرص على الحفاظ على حياته أكبر قدر ممكن وذلك بهدف قتل اكبر عدد ممكن من جنود الاحتلال، لكن المفاجأة أن قوات الاحتلال لم تتقدم باتجاهه لكنها قدمت من جهة أخرى غير التي كانت متوقعة، وبدأت الجرافات تجرف في الحمامات والطيران يضرب والدبابات تقصف، ومحمد العزازي كان صبره عظيم وتحمل الكثير، وكانت تعليمات محمد الشيخ خليل واضحة يجب أن تنتظر، وأثناء ذلك أخبر العزازي الشهيد القائد الشيخ خليل، بقدوم دبابة باتجاهه وسأله أن يفجرها، إلا أن القائد الشيخ خليل طلب منه الانتظار، لتفجيرها في الجيبات، وعندما حاول تفجير العبوات لم تنفجر بسبب تقطيع الأسلاك وعندها أعلنت قوات الاحتلال انتهاء العملية وسمحت للصحفيين بدخول المنطقة.
    ولكن المفاجأة الكبرى كانت عندما خرج الاستشهادي العزازي عن صمته وفاجأ جنود الاحتلال وأمطرهم بوابل من رصاصه المقدس ليضرجهم بدمائهم بين قتيل وجريح.
    وقد اعترف العدو الصهيوني في أعقاب انتهاء العملية البطولية بمقتل 5 من جنوده احدهم برتبة ضابط، وإصابة عدد آخر بجراح بينهم ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية بجراح.
     
    قائد عسكري صهيوني: الهجوم على "موراج" تم التخطيط له بدقة فائقة
    نقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني، اليوم الخميس، عن قائد كتيبة "شاكيد" التابعة لوحدة غفعاتي العسكرية الصهيونية، العميد عوفر ليفي، قوله أن الهجوم الذي نفذه مقاتلون فلسطينيون صباح اليوم على موقع عسكري صهيوني في قطاع غزة "تم التخطيط له بدقة فائقة".
    وأضاف القائد العسكري الصهيوني أن المقاتل الفلسطيني الثالث "كان ينوي على ما يبدو وضع عبوة ناسفة بين دفيئات مستوطنة موراغ لكي تنفجر بالجنود الصهاينة عندما يقومون بملاحقته".
    ومضى يقول أنه قد يكون هناك فلسطينيون آخرون قدموا المساعدة للمقاتلين الفلسطينيين الثلاثة قبل تنفيذ الهجوم وخلاله.
     
    عملية "موراغ" تسفر عن مقتل نائب قائد وحدة المجمّع الاستيطاني "غوش قطيف"
    أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الصهيوني في حينها أنه تم فتح تحقيقٍ حول كيفية تمكّن ثلاثة مقاومين فلسطينيين من اقتحام مستعمرة "موراغ" اليهودية جنوب قطاع غزة ، لاسيّما الوصول إلى أماكن غرف الجنود في قاعدةٍ عسكرية.
    وذكر الناطق ، للإذاعة العبرية، أن العملية أسفرت عن مقتل ضابط رفيع المستوى هو نائب قائد وحدة المجمع الاستيطاني "غوش قطيف" اليهودي في جنوب قطاع غزة، إضافة إلى 4 جنود وإصابة آخر ، إضافة إلى إصابة صحافي صهيوني من صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية .
    ويتبيّن من التحقيق الأوليّ أن المجاهدين الثلاثة تمكّنوا من دخول الموقع العسكري في مستعمرة "موراغ" مستخدمين طريقاً تستخدمه دبابات الجيش الصهيوني ، مشيرة إلى أنهم دخلوا إلى إحدى الغرف الخاصة بالجنود و أطلقوا النار على جنديين ما أسفر عن مقتلهم . و في طريقهم أطلقوا النار باتجاه نائب قائد وحدة "غوش قطيف" ما أدّى إلى مقتله و إصابة جنديّ آخر بجروح .

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 22/9/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية