الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حريات: حياة التاج وأبو حمدية في خطر

    آخر تحديث: الأحد، 10 مارس 2013 ، 00:00 ص

    حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات " الحكومة الصهيونية ومصلحة السجون وطواقمها الطبية كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الصهيوني وخاصة الأسيرين محمد التاج وميسرة أبو حمدية اللذان تزداد حالتهما الصحية خطورة وأصبحا في وضع يتهددهما فيه خطر الموت الحقيقي في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهما ورفض الإفراج عنهما.
    فالأسير محمد التاج ابن مدينة طوباس والبالغ من العمر 41 عاماً والمحكوم 15 عاما أمضى منها عشرة أعوام يعاني منذ عدة أشهر من تكلس في الرئتين أدى إلى تعطل في عملها مما استدعى لبقائه على قيد الحياة إلى استخدامه الدائم على مدار الساعة لجهاز التنفس الاصطناعي وهذا يعني أن تفاقماَ آخراً قد طرأ على وضعه الصحي أدى إلى استخدامه لهذا الجهاز مدة 24 ساعة بدلاً من 17 ساعة عند اكتشاف المرض. ومع ذلك لم ينقل إلى أي مستشفى للعلاج وظل في غرفته مع زملائه الأسرى يتقاسمون معه المعاناة اليومية إلى أن تم نقله قبل أيام فقط إلى عيادة سجن الرملة، ورغم تردي وضعه الصحي ما زالت مصلحة السجون والأجهزة الأمنية الصهيونية ترفض الإفراج عنه أثر مثوله أمام محكمة الثلث أكثر من مره كان آخرها في 28 شباط الماضي بحجة عدم وجود تقرير طبي يمكن المحكمة الاعتماد عليه لاتخاذ قرارها وكأن حالة التاج المعروفة جيداً لدى مصلحة السجون وإدارة سجن هداريم وإدارة عيادة سجن الرملة وأطبائها لا تكفي للمحكمة لاتخاذ قرار بإطلاق سراحه كي يكون بين أهله وعلى أمل أن يتمكن من الحصول على العلاج اللازم من خلال زراعة رئتين له قبل فوات الأوان.
    إن حريات الذي يتابع قضية محمد التاج عن كثب يسعى في هذه الإثناء لإدخال طبيب مختص لمعاينته لتقديم تقرير طبي عن حالته للمحكمة بهدف تسريع الإفراج عنه وسحب الذرائع من المحكمة.
    وبهذا الصدد فإن حريات يود أن يؤكد على أن إدارات السجون والتي تماطل وترفض إدخال أطباء مختصين لزيارة الأسرى المرضى الذين يحتاجون لذلك لمعاينتهم. وهو لذلك يسعى لتتضافر الجهود مع كل الجهات المعنية لكسر هذا التعنت الصهيوني وتقديم هذه الخدمة التي يحتاجها أسرانا ويطالبون بها يومياً. وفي نفس الوقت يطالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي تحمل مسؤولياتهم تجاه الأسرى المرضى وتحميل الحكومة الصهيونية المسؤولية عن حياتهم، ويطلب من منظمة الصحة العالمية العمل على تطبيق قرارها الصادر في 20/5/2010 القاضي بتشكيل لجنة طبية مختصة مع الصليب الأحمر لزيارة السجون والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى والطلب من الحكومة الصهيونية تقديم العلاج اللازم لهم وإطلاق سراح الحالات الحرجة فيهم.
    ان ما يعانيه الأسيرين التاج وأبو حمدية الذي يعاني من عدة أمراض أخطرها سرطان الحنجرة هو مؤشر خطير على ما يعانيه الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الصهيوني وهو تأكيد ليس فقط على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى المرضى خاصة المحتجزين بشكل دائم في عيادة سجن الرملة إنما أيضاً على عدم إطلاق سراح أي منهم إلا وهو على فراش الموت كما حصل مع الأسرى زكريا عيسى وزهير لبادة واشرف أبو ذريع وغيرهم.
    إن الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى في السجون وبحق الأسرى المرضى على وجه الخصوص تجاوزت كل الخطوط الحمراء فجريمة قتل عرفات جرادات في التعذيب وجريمة فقدان الأسير الشهيد أنيس دولة الذي توفي في السجون بعد إضراب نفحة عام 1980 وبعد أن مضى ثلاثة عشرة عاما على اعتقاله والاقتحامات المتكررة التي تقوم بها القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون لغرف الأسرى ورشهم بالغاز الخانق والتنكيل بهم والاعتداء عليهم بالضرب وتعريضهم للإهانات والتفتيش العاري والمذل وتعريض حياتهم للخطر تدق ناقوس الخطر وتستدعي خطة عمل وطنية مختلفة عن السابق على المستوى الدولي ومع المؤسسات الأممية لتحميل الحكومة الصهيونية المسؤولية عن حياة أسرانا ومحاسبتها ومسائلتها عن الجرائم التي ترتكب بحقهم، مما يتطلب الإسراع لانضمام دولة فلسطين إلى اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها وإلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية واتخاذ الخطوات العملية والملموسة لحماية أسرانا والمرضى منهم على وجه الخصوص.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 07/03/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية