26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الانتحاري والاستشهادي

    آخر تحديث: الإثنين، 28 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بقلم :نزار عابدين

     

     ÙŠØµØ± السياسيون الغربيون ووسائل الإعلام الغربية على وصف العمليات الفدائية في فلسطين المحتلة بأنها «Ø¹Ù…ليات انتحارية» وتتبعها في هذا صحف ووسائل إعلام عربية ويعترض علماء المسلمين وإخوتنا في حركتي «Ø­Ù…اس» Ùˆ«Ø§Ù„جهاد الإسلامي» ويطالبون بالالتزام بالوصف العربي الإسلامي لها وهو «Ø§Ù„عمليات الاستشهادية».
     Ø§Ù„غربيون الذين يسمونها «Ø§Ù†ØªØ­Ø§Ø±ÙŠØ©» ليسوا كلهم صهاينة أو من المتصهينين أو من أتباع "الكيان الصهيوني" أو المؤيدين له لكنهم لا يعرفون هذا المعنى العظيم «Ø§Ù„استشهاد» أي طلب الشهادة ليس بمعنى أن يخوض المقاتل الحرب وهو يحمل روحه على راحته فهنا يمكن أن ينتصر وتذكرون مقولة خالد بن الوليد «Ù„يس في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء» ولكن بمعنى أن يندفع المقاتل منفرداً بحزام ناسف أو بسيارة مفخخة أو بحقيبة مليئة بالمتفجرات وهو يعلم علم اليقين أنه ميت لا محالة فلا أمل له بالنصر والعودة سالماً.
    وقبل الدخول في مناقشة حرمة الانتحار (قتل النفس) وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم بأنه في النار لا بد من أن نوضح لأنفسنا أين يلتقي المنتحر والاستشهادي وأين يفترقان وربما كان علينا أيضا أن نوضح هذه الفروق للعالم كله فهذا حق الاستشهاديين علينا.
    المنتحر والاستشهادي ينطلقان من موقف حياتي واحد هو «Ø§Ù„يأس» أما الأول فقد يكون يأسه عاطفياً كمن يفقد حبيبته أو من يجبرونها على الزواج بغير من تحب وترضى، أو دراسياً كالطالب الذي يفشل في دراسته أو يحرمه أهله من متابعتها، أو وظيفياً كمن تحول عوامل دون حصوله على المركز والدرجة اللذين يستحق أو ربما لأنه لم يحصل على أي عمل أو وظيفة على الإطلاق، أو صحياً كمن يعرف أنه مصاب لا شفاء منه الآن على الأقل، أو نفسياً لأنه لم يعد يتآلف مع الحياة ويشعر باكتئاب عميق وغير ذلك مما يبينه علماء النفس.
    أما يأس الثاني فإنه مرتبط دائماً بقضية عامة وهي هنا قضية شعب، إن الاستشهادي لا يشعر باليأس الفردي مطلقاً ?لا تقنطوا من رحمة الله? لكنه يشعر باليأس من الوسائل التي تجرب يومياً للوصول إلى الهدف المنشود فلا يرى إلا عجزاً وهواناً وتنازلات واستسلامات وتراجعاً عن المطالب التي اعترف بها العالم ولا يرى العدو يستجيب لصوت العقل والمنطق وبما أنه لا يملك العتاد والسلاح الذي يقاوم به هذا العدو فإنه يلجأ إلى آخر وسائله وهي أن يتحول إلى قنبلة.
    الفرق الثاني أن المنتحر لا يكون في تمام عقله ووعيه وإدراكه قبل الانتحار أو أثنائه وهذا ما يؤكده علم النفس، أما الاستشهادي فإنه يكون بكامل وعيه ويسجل رسالة يعلن فيها عزمه على الاستشهاد وهذا يعني أنه عاقل مدرك ما يفعل.
    الفرق الثالث - وهو الأهم - هو الإيمان العميق لدى الثاني بعقيدة سامية وبأنه يجاهد في سبيل الله وبأنه بعمله هذا ينال الشهادة ويدخل الجنة وهذا هو معنى الاستشهاد، إنه يقاتل بسلاح مختلف وفي سبيل قضية عظيمة لا في سبيل حبيبة أو شهادة دراسية أو وظيفة.
    إن الإيمان بالبعث والحياة الآخرة عامل مهم هنا وهذا ما يفرق هؤلاء عن الفدائيين الذين عرفهم العالم في عصوره المختلفة مثل «Ø§Ù„كاميكازي» الياباني في الحرب العالمية الثانية ولا أدري لماذا نهمل هذا الجانب الديني المهم مع أن الأميركيين أنفسهم يركزون على رسم إشارة الصليب حتى في الألعاب الرياضية.

    (المصدر: موقع العرب نيوز)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية