- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
ÙÙŠ ذكراها الـ18..كواليس عملية بيت ليد المزدوجة
لم تكن عملية "بيت ليد" الاستشهادية التي Ù†Ùذها الاستشهاديان ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø§ÙƒØ± وأنور سكر بتاريخ 22/1/1995 ÙÙŠ مثل هذا اليوم المبارك، كغيرها من العمليات التي Ù†Ùذتها المقاومة الÙلسطينية ÙˆØركة الجهاد على وجه الخصوص، Ùهي واØدة من أكثر العمليات الاستشهادية تعقيداً كونها هزت أركان الكيان الصهيوني، سواء من Øيث طريقة التنÙيذ Øيث كانت أول عملية استشهادية Ùلسطينية مزدوجة تقوم بها Øركة الجهاد الإسلامي، أو من Øيث النتائج الكبيرة التي Øققتها Øيث بلغ عدد القتلى ÙÙŠ صÙو٠جنود الاØتلال 26 جنديا ونØÙˆ تسعة وسبعون جريØاً.
وتعود تÙاصيل العملية إلى يوم 22/1/1995Ù…ØŒ Øيث انطلق الثنائي المزدوج أنور سكر Ùˆ ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø§ÙƒØ± Ùˆ ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام Ù…Ùترق "بيت ليد" قرب مدينة أم خالد المØتلة والتي تعر٠صهيونيا باسم "نتانيا"ØŒ ليتقدم أنور سكر ويÙجر Ù†Ùسه وسط تجمع الجنود ( المتواجدين أمام المقص٠)ØŒ وما تكاد تمر دقائق Øتى ÙŠÙاجئ الجمع بانÙجار ثان لاستشهادي آخر وهو ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø§ÙƒØ± ØŒ لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرØى، Ùيسقط 22 قتيلاً وما يقارب 80 جريØا". بعد ذلك قتل أربعة متأثرين بجراØهم آخرهم مات بعد عشرة أعوام من العملية البطولية .. Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø¯ النهائي 27 قتيلاً من ضباط وجنود جيش العدو الصهيوني.
"أبو مجاهد" Ø£Øد مجاهدي سرايا القدس بـ"لواء غزة", يستذكر Ù„Øظة وقوع العملية عندما كان عمره لا يتجاوز (12) عاما قائلاً: "رغم أنني كنت صغيراً بالعمر إلا إنني شعرت بÙرØØ© غامرة عند سماعي للنبأ وانطلقت مع أبناء ØÙŠ الشجاعية ÙÙŠ مسيرة Øاشدة توجهت على منزل الاستشهادي المجاهد أنور سكر، Ùيما كانت المساجد تهلل وتكبر، ووزع الأخوة ÙÙŠ الجهاد الØلوى على المارة والمشاركين ÙÙŠ المسيرة الØاشدة التي جابت كاÙØ© شوارع الشجاعية".
ويتابع "أبو مجاهد" Øديثه: "بيت ليد كانت عملية بطولية نوعية لا تنسى من ذاكرة كل Ùلسطيني وأصابت العدو الصهيوني ومستوطنيه بالرعب والهلع، Øيث سادت Øالة من الخو٠كاÙØ© المدن الصهيونية خشية تكرار العملية".
ويضيÙ: "ذكرى العمليات الاستشهادية تزيد من شجوني ÙˆØزني، بعد أن غيبت عن العمل المقاوم بسبب التنسيق الأمني الغير مبرر لأجهزة سلطة رام الله مع العدو الصهيوني ÙÙŠ اعتقال وملاØقة المجاهدين ÙÙŠ الضÙØ© المØتلة".
ويتمنى "أبو مجاهد" تكرار وقوع مثل هذه العمليات البطولية التي تشÙÙŠ صدور المقاومين وتوقع خسائر كبيرة ÙÙŠ صÙو٠الصهاينة، ويدعو الله أن يكون Ø£Øد الاستشهاديين المنتظرين لكي ينتقم من الصهاينة الذين يقتلون أبناء الشعب الÙلسطيني ويدنسوا مقدساتنا الإسلامية على مرأى ومسمع من الجميع.
أما "أبو مصعب" Ø£Øد مجاهدي سرايا القدس ÙÙŠ لواء خان يونس، Ùأكد أن الØديث عن العمليات البطولية التي تنÙذها المقاومة الÙلسطينية ÙÙŠ عمق دولة الكيان الصهيوني تزيد من ألمه، نظراً لعدم تمكنه من القيام بعملية مشابهة لها وهو الذي كان له شر٠المشاركة ÙÙŠ التصدي لقوات الاØتلال ÙÙŠ كاÙØ© الاجتياØات والتوغلات ÙÙŠ المنطقة الشرقية لمØاÙظة خان يونس.
ويقول خلال Øديثه: "ÙÙŠ السابق كانت المقاومة الÙلسطينية ترد على كل عدوان صهيوني على شعبنا بتنÙيذ عملية استشهادية ÙÙŠ عمق الكيان وتوقع العديد من الصهاينة بين قتيل ÙˆØ¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ÙŠÙˆÙ… شعبنا الÙلسطيني ÙÙŠ أمس الØاجة لمثل هذه العمليات البطولية".
ويختتم "أبو مصعب" كلامه متضرعاً إلى الله بالدعاء أن يكرم شعبنا بعمليات قوية ÙÙŠ داخل العمق الصهيوني تعيد الاعتبار لشعبنا ومقاومته، متمنياً أن ØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ùرصة للمقاومة لتنÙيذ هكذا عملية وأن يكون له شر٠المشاركة Ùيها.
ÙÙŠ Øين أكد المجاهد "أبو عبد الله": على أهمية عملية بيت ليد وضرورة الØديث عنها ÙÙŠ كاÙØ© المناسبات والمØاÙÙ„ØŒ لما من شانها إعطاء الشباب المجاهد دÙعة جديدة Ù†ØÙˆ البذل والعطاء.
وقال "أبو عبد الله": "صØÙŠØ Ø¥Ù†Ù†ÙŠ كنت صغيراً لا يتجاوز عمري العشرة أعوام وقت Øدوث العملية، ولكني أذكر جيداً وقتها مشاعر الÙرØØ© التي عمّت بيتنا ÙˆØارتنا ومجالسنا"ØŒ مؤكداً أنه ما كان لينتمي إلى سرايا القدس، إلا ليØظى بهذا الشر٠الذي يأمل من الله ÙˆØده أن يوÙقه ÙÙŠ الخروج لتنÙيذ مثل هذه العملية ÙÙŠ قلب الكيان الصهيوني، على غرار بيت ليد ÙˆØÙŠÙا وايلات والقائمة تطول.
ويؤكد "أبو عبد الله" أن المعركة مع العدو الصهيوني الذي يستغل أجواء التهدئة والتنسيق لامعان القتل والتهجير والتدمير، لا يجب أن تتوقÙ،لأن السراج الذي تضيئه الدماء لا ينطÙئ نوره.
كواليس ومØطات عملية "بيت ليد" النوعية
ÙÙŠ ضوء الØقائق التي تراءت، وضع الشهيد القائد Ù…Øمود الزطمة Ø£Øد ابرز قادة Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجهاد الإسلامي مخططات Ù…Ùترق بيت ليد أو ما يعر٠باسم Ù…Ùترق هشارون صهيونياً أمام القيادة العسكرية Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ قطاع غزة ÙˆØ´Ø±Ø Ù„Ø¥Ø®ÙˆØ§Ù†Ù‡ طبيعة هذا المÙترق وأهميته لجنود الاØتلال، وتÙاصيل العملية المقترØØ© ودور مجموعات الضÙØ© الغربية ÙÙŠ الدعم والإسناد وبعد دراسة مستÙيضة لمشروع العملية، باركت القيادة العسكرية الخطة وأعطت الضوء الأخضر للتنÙيذ.
يعتبر Ù…Ùترق بيت ليد من بين المÙترقات الأكثر ازدØاماً ÙÙŠ Ùلسطين المØتلة، وطبقاً لتقديرات دائرة المواصلات الصهيونية العامة، Ùإن ما يقرب من ثمانين أل٠سيارة ÙˆØاÙلة تعبر هذا المÙترق يومياً.
وتتوزع من الموقع الاستراتيجي Øركة المرور بين مناطق غوش دان والخضيرة ÙˆØÙŠÙا ÙÙŠ شارع رقم (4) وبين مدن ناتانيا وطولكرم ونابلس ÙÙŠ شارع رقم (57). وقد جعل الموقع المركزي للمÙترق بين مناطق غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) وشمال Ùلسطين منه نقطة انطلاق ونقل رئيسة للجنود الصهاينة ÙÙŠ طريقهم إلى معسكراتهم وثكناتهم الكائنة ÙÙŠ الضÙØ© الغربية، ومكاناً يغص بالجنود الذين يساÙرون بالØاÙلات إلى الخضيرة ÙˆØÙŠÙا وطبريا وكريات شمونة أو باتجاه تل أبيب والقدس. وإلى جانب ذلك، يوجد بمØاذاة المÙترق سجن ÙƒÙاريونا.
ووÙÙ‚ الوقائع التي نشرت ÙÙŠ وسائل الإعلام، واعتراÙات المجاهد الاسير عبد الØليم البلبيسي (29 عاماً) من الجهاد الإسلامي التي انتزعها الشاباك منه بالقوة وعن طريق استخدام أسلوب الهز العني٠بعد اعتقاله ÙÙŠ 6 كانون أول (ديسمبر) 1995Ù…ØŒ Ùإننا نستطيع رسم المخطط الذي وضعت عليه العملية على النØÙˆ التالي:
تجهيز ثلاثة Øقائب، شبيهة بتلك التي ÙŠØملها جنود الاØتلال، بنØÙˆ عشرة كيلو جرامات من المتÙجرات شديدة الانÙجار لكل Øقيبة.
ÙŠØ±Ø´Ø Ù‚Ø§Ø¯Ø© القوى الإسلامية المجاهدة قسم ÙÙŠ غزة ثلاثة من المجاهدين الاستشهاديين.
تقوم مجموعات الإسناد بنقل المجاهدين الثلاثة من قطاع غزة إلى مدينة القدس.
تتولى مجموعات الإسناد ÙÙŠ القدس استقبال المجاهدين كل على Øدة، وتعمل على توÙير ملابس عسكرية لهم ثم تقوم بنقلهم إلى منطقة شمال الضÙØ© الغربية.
مجموعات الرصد والاستطلاع ÙÙŠ منطقة شمال الضÙØ© الغربية مسئولة عن رصد المÙترق والØراسات الصهيونية وأي تغيرات تطرأ Øولها.
تقوم مجموعات الإسناد ÙÙŠ الشمال بنقل المجاهدين الثلاثة إلى المÙترق ÙÙŠ يوم الأØد المواÙÙ‚ 22 كانون الثاني (يناير) ØŒ1995 Øيث تصل ÙÙŠ أيام الآØاد من كل أسبوع ØاÙلات لنقل أو إنزال الجنود الذين يخرجون ÙÙŠ إجازات من الخدمة العسكرية أو يعودون من إجازاتهم للالتØاق بوØداتهم.
يقوم المجاهد الأول بتÙجير عبواته قرب الاستراØØ© والكاÙتيريا التي يرتادها الجنود. وبعد أن يخرج الجنود من المØطة المØمية جيداً هرباً، يتسلل المجاهد الثاني بينهم ويØيط بأكبر عدد ممكن منهم ثم ÙŠÙجر Øقيبته المÙخخة. وأما الثالث، Ùإنه ينتظر قدوم طواقم الإنقاذ ووØدات التعزيز والØراسة ليÙجر عبواته الناسÙØ© وسط الØشود الكثيÙØ©.
ØªØ±Ø´Ø Ù„Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠØ© ثلاثة مجاهدين من قطاع غزة، Ù†Ø¬Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… اثنان ÙÙŠ الوصول للهد٠وتنÙيذ الدور المطلوب منه بينما تأخرت مجموعات الإسناد ÙÙŠ إيصال المجاهد الثالث إلى المÙترق ÙÙŠ الوقت المØدد مما جعل أمر تنÙيذ ما خرج لأجله صعب التØقيق. وأما المجاهدان اللذان وصلا Ù…Ùترق بيت ليد ÙÙŠ الوقت المØدد Ùكان Ø£Øدهما ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ø¨Ø¯ الØميد شاكر Ù…Øمد (27 عاماً) وهو من سكان مخيم يبنا بمدينة رÙØØŒ واعتقل خلال الانتÙاضة لمدة (18) يوماً وأصيب ست مرات. وكان ØµÙ„Ø§Ø Ù‚Ø¯ انضم ÙÙŠ بداية دراسته الثانوية إلى Øركة الجهاد الإسلامي، إذ أن أخوته الكبار ينتمون إليها،والمجاهد الثاني الذي Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ الوصول للهدÙØŒ هو البطل أنور Ù…Øمد عطية سكر (25 عاماً) الذي يسكن قرب مسجد الشهداء بØÙŠ الشجاعية ÙÙŠ مدينة غزة. واعتقل أنور مرة واØدة خلال الانتÙاضة وقضى Ø£Øد عشر شهراً ÙÙŠ سجون الاØتلال، وعند قدوم السلطة الÙلسطينية إلى قطاع غزة، اعتقل مرتين خلال الØملات التي Ù†Ùذتها شرطة الØكم الذاتي ضد المجاهدين.
وبعد أن تم تدريب المجاهدين الثلاثة وتوجيههم، كل٠الأسير المجاهد عبد الØليم البلبيسى بالتنسيق مع القائد Ù…Øمود الخواجا والمجاهدين الأسير الجهادي المجاهد نضال البرعي والشهيد أيمن الرزاينة والشهيد علاء الأعرج، وهم من أبطال Øركة الجهاد الإسلامي لترتيب عملية مغادرتهم لقطاع غزة.
ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت، أجرى الشهيد المهندس Ù…Øمود الزطمة اتصالاته مع المجموعات التي أقامها ÙÙŠ القدس ونابلس وطولكرم ورتب معها كاÙØ© التÙاصيل المتعلقة Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¬ÙˆÙ… وتعليمات الانسØاب من المكان بعد إيصال المجاهدين. وسارت الأمور كما رتب لها بالنسبة للمجاهدين ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ£Ù†ÙˆØ± اللذين ارتديا زي الجنود الصهاينة ووقÙا ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الأØد المواÙÙ‚ 22 كانون الثاني (يناير) 1995 ÙÙŠ Ù…Øطة الØاÙلات العسكرية بانتظار تجمع مئات الجنود. ÙˆØسب الخطة المعدة، دخل المجاهد أنور سكر الاستراØØ© والكاÙتيريا التي يرتادها الجنود ÙˆÙجر عبواته الناسÙØ© ÙÙŠ Ù†ØÙˆ الساعة التاسعة وعشرون دقيقة مما أدى إلى تدمير المبنى وسقوط عدد كبير من الجنود بين قتيل وجريØ. وعلى الأثر، خرج العشرات من الجنود الذين نجوا من الإصابة وهم ÙÙŠ Øالة Ùزع شديد وعدد منهم يبكي من هول الانÙجار، وتجمع Øول هؤلاء جمهرة من الجنود الذين وصلوا لتوهم إلى المÙترق. وبعد دقيقتين إلى ثلاثة دقائق من التÙجير الأول، تسلل المجاهد ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø§ÙƒØ± بين العشرات من العسكريين الصهاينة المذهولين من مشهد أشلاء القتلى والجرØى، وقام بتÙجير الØقيبة التي ÙŠØملها بينهم مما أدى إلى سقوط عدد أكبر من الإصابات واØتراق ØاÙلة عسكرية بالكامل بالإضاÙØ© إلى عدد من السيارات المتوقÙØ© ÙÙŠ المكان(129).
شكلت العملية البطولية للشهيدين ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ£Ù†ÙˆØ± سابقة متقدمة ÙÙŠ تاريخ الجهاد على أرض Ùلسطين، Ùهي العملية الأولى من نوعها التي تستهد٠هذا العدد من جنود الاØتلال وتØقق هذا Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ صعيد التخطيط والتنÙيذ.
وهذا إن دل على شيء، Ùإنما يدل على أن المهندس Ù…Øمود الزطمة عر٠أين هو مكمن ضع٠الكيان الصهيوني، Ùوجه ضربته بإتقان مخترقاً أجهزة الاستخبارات الصهيونية التي تتمتع بسمعة خراÙية. وجعل الآلا٠من الصهاينة يتجمعون ÙÙŠ مداÙÙ† الجيش الصهيوني ويبكون بألم أمام جثث الجنود القتلى عبرت عنه صØÙŠÙØ© هيرالدتربيون البريطانية بقولها: «Ùيضان من الدمع ينهمر عندما دÙنت الدولة المضطربة شبابها». ولم تقتصر آثار الهجوم الاستشهادي على سقوط ستة وعشرين قتيلاً (أربعة ضباط واثنين وعشرين جندياً وضابط صÙ) وومئات الجرØÙ‰ جريØاً من المظليين، Ùقد بدا المÙترق أشبه ببقايا معركة خاطÙØ© Øيث تناثرت أشلاء القتلى والجرØÙ‰ وطارت أجزاء من أجسامهم المØترقة ÙÙŠ الهواء وتعلق بعضها Ùوق الأشجار، وتناثرت الأكياس والØقائب التي كان ÙŠØملها الجنود وبعض البزات العسكرية والعديد من البنادق المØطمة والتي تÙتت إلى قطع، Ùيما انتشر الدمار الذي Ù„ØÙ‚ بالمØطة وقطع السيارات وبقع الدماء ÙÙŠ دائرة قطرها Ù†ØÙˆ (200) متر. كما أدى الانÙجاران إلى اقتلاع بعض الأشجار القريبة وتطاير زجاج سجن ÙƒÙاريونا الذي يبعد (30) متراً عن المÙترق(131).
اهتزت أركان المجتمع الصهيوني برمته جراء الهجوم الاستشهادي، واختل توازن Øكومة اسØÙ‚ رابين التي وجدت Ù†Ùسها ÙÙŠ مأزق Øقيقي معقد دÙع برئيسها إلى Ùض الاجتماع الدوري لها والمغادرة ÙÙŠ طائرة عسكرية مروØية إلى نتانيا Øيث كان المئات من المتظاهرين الغاضبين يرددون هتاÙات تقول: (رابين خائن) Ùˆ(الموت للعرب) Ùˆ(الموت لرابين.. رابين مجرم) Ùˆ (الدم العربي هو الذي يجب أن يسÙÙƒ وليس الدم اليهودي) اØتجاجاً على سياسة الØكومة الأمنية. وبعد أن تجول بالمكان برÙقة قائد الجبهة الداخلية ÙÙŠ الجيش ورئيسي الشاباك والاستخبارات العسكرية، عقد اسØÙ‚ رابين مؤتمراً صØاÙياً قرب المÙترق وسط Øراسة مشددة شاركت Ùيها الطائرات المروØية التي Øلقت Ùوق المنطقة ساهمت ÙÙŠ عمليات التÙتيش وتوجيه الأطقم الأرضية لإقامة الØواجز العسكرية على طول الشارع الذي يصل بين مدينة طولكرم ومدينة نتانيا. ÙˆÙيما بدت آثار الإرهاق والإØباط بادية وواضØØ© على وجهه، لم يستطع اسØÙ‚ رابين إخÙاء Øزنه وتأثره، Ùبدأ خطابه قائلاً: «Ø¥Ù†Ù‡ يوم رهيب ÙˆÙظيع وأليم بالنسبة لكل شعب الكيان.. إن الØÙ„ الأمثل والجذري على المدى المتوسط والبعيد هو الÙصل بين الصهاينة والÙلسطينيين بما لا ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù„Ùلسطينيين من مواطني الضÙØ© والقطاع الدخول إلى مناطق السيادة الصهيونية. ÙˆØتى هذا الÙصل قد لا يمنع شخصاً انتØارياً مستعداً للموت من التسلل إلى داخل الكيان الصهيوني، إذ لا Ø³Ù„Ø§Ø Ø±Ø§Ø¯Ø¹ ÙÙŠ مواجهة انتØاري كهذا»(132). وأضا٠رابين الذي كانت عيناه تبØثان طيلة الوقت ÙÙŠ السق٠عن الكلمات المناسبة مخاطباً المهندس دون أن يذكره بالاسم: «Ø³Ù†Ù†ØªØµØ± عليكم وسنواصل السلام وضربكم ومطاردتكم ÙÙŠ آن واØد، وأية Øدود لن توقÙنا وسنقضي عليكم»(133).
وأما رؤساء الأجهزة الأمنية والقادة العسكريون، Ùقد أجمعوا على ذكاء المهندس ومقدرته ÙÙŠ التخطيط، وبالمقابل Ùشل أجهزتهم ÙÙŠ وضع الإجراءات المناسبة للØيلولة دون Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø§ يخطط له. Ùقد وص٠الجنرال اسا٠ØÙŠÙيتس، المÙتش العام للشرطة العملية بقوله: «Ø¹Ù…لية التÙجير تعتبر شديدة الإØكام ودقيقة. ووصول منÙذي العملية إلى العمق الصهيوني هو Ùشل أمني يصعب تبريره»(134). وذهب الجنرال يعقوب بيري، رئيس جهاز الشاباك إلى أبعد من ذلك Øين أعلن استقالته من منصبه بعد يومين من العملية Øيث قبلها رئيس الوزراء بصÙته مشرÙاً على الجهاز، وعزت وسائل الإعلام الصهيونية سبب الاستقالة ومواÙقة رابين عليها إلى إخÙاق الجنرال بيري ÙÙŠ العثور على المهندس وإØباط العمليات الاستشهادية التي يجهزها ويشر٠على تنÙيذها(135).
وضمن السياق Ù†Ùسه، أبرز المØللون العسكريون جرأة المخططين للعملية بتركيزهم على العسكريين. ومن المÙيد ÙÙŠ هذا الخصوص، استعراض ما كتبه امير اورن ÙÙŠ داÙار تØت عنوان (هزيمة الجيش الصهيوني ÙÙŠ بيت ليد) والذي يرى بأن الهجوم يعد ضربة لجوهر قوة الدولة وأسطورة العزة الصهيونية، إذ جاء ÙÙŠ التØليل: «Ù‡Ø°Ù‡ الأجواء الشعبية الØزينة، وما يراÙقها من تخبطات سياسية، يجب ألا تطمس الØقيقة الخطيرة، وهي أن الجيش الصهيوني قد مني بهزيمة ذريعة، مقدارها الكمي انتزاع Ùصيلتين من Øجم الجيش، ومقدارها النوعي خدش آخر لكلام Ø£Ùضل جيش ÙÙŠ العالم. Ùقد استطاع المتعصبون المسلمون أن يقوموا بعملية Øرب عصابات واضØØ©ØŒ ضد جيش كبير مترهل وهش. وهذه ليست مجزرة، لأن الجنود سقطوا وهم موجودون ÙÙŠ الØراسة. ولكن من ذا الذي ÙŠØرس الجنود؟ لقد Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ جندي هدÙاً للهجوم عليه أو اختطاÙÙ‡.. لو أتقنت القيادة والشرطة العسكرية مهمتها، لشعر كل عسكري، من الجندي Øتى الميجر جنرال ÙÙŠ Ù…Ùرق بيت ليد، أنه Ù†Øشون Ùاكسمان القادم».
(المصدر: Ùلسطين اليوم، 22/01/2013)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية عين الزيتون، ذهب ضØيتها 36 Ùلسطينياً
02 مايو 1948
استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رÙØ
02 مايو 2008
اغتيال القائد Ø´Ùيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوØدة صهيونية خاصة ÙÙŠ جبال صيدا شمال طولكرم
02 مايو 2005
الاستشهادي إبرهيم Øماد من سرايا القدس يقتØÙ… موقع كيسوÙيم برÙقة الشهيد Ùيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر Ùيوقعا 4 قتلى صهاينة
02 مايو 2004
الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرÙعون شعار إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ كأØد شروط السلام
02 مايو 2000
استشهاد الأسير نصر الدين Ùهمي Ù…Øمد الشخشير ÙÙŠ سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس
02 مايو 1973