26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المؤرِّخ ياسين: الشقاقي أول من أسّس للانفتاح مع الآخرين وجمع بين الوطنية والإسلام

    آخر تحديث: السبت، 25 أكتوبر 2014 ، 5:02 م

    في الرابع من يناير/ كانون الثاني من العام 1951م، أبصر الشهيد المعلّم فتحي الشقاقي النور لتنجب فلسطين حينها واحدًا من مناضليها وسياسييها الأفذاذ، فضلًا عن مفكريها وشعرائها وكتَّابها وأدبائها الذين كانوا وما زالوا بنيانًا صلبًا يقارعون الأعداء في كل آن، وصاحب النهج القائم على توحيد الصفوف لمواجهة العدو الصهيوني، وتحرير فلسطين التي عشقها ودفع حياته رخيصة من أجلها، على اعتبار أنها القضية المركزية لهذه الأمة ومركز الصراع الكوني مع الاحتلال.
    رحل الشهيد المعلِّم الذي غرس بذرة الجهاد والاستشهاد، وعشق فلسطين بحدودها الجغرافية والتاريخية، شامخًا بعدما استقرَّت رصاصات الغدر الصهيونية بجسده الطاهر، اعتقادًا من الكيان الصهيوني أنه بتصفيته سيستأصل نبض المقاومة، وسيطمس صوابية فكره الثائر الذي يرسم معالم الوطن الحر المستقل.
    فمن يريد التحدث أو الكتابة عن شخص المعلم فتحي الشقاقي( أبو إبراهيم) لن يعرف من أين يبدأ، يتلعثم لسانه وترتجف يده ويتعثر قلمه لعظم ما يتحدث ويكتب عنه هل ميلاده ونشأته، أم عن شخصيته الفذّة؟ أم عن علمه وثقافته وأدبه وفكره المنير الذي أسّس لجيل بأكمله؟ أم عن حبه لوطنه فلسطين حد خفقات قلبه؟ فمهما بلغت فصاحة المتحدث أو الكاتب لن يوفيه حقه.

    شخصية جامعة
    المفكر الإسلامي المعروف د. محمد مورو، قال: "كان الدكتور فتحي الشقاقي بمثابة الشاعر والأديب والفيلسوف والمفكر، حيث صنع وقاد حركة ثورية، وهذه الصفات قلَّما تجتمع في شخصية واحدة، مضيفاً: "من بين الميزات التي تميز بها الدكتور فتحي، كتاباته المهمة التي اتسمت ومزجت بين الوعي الدقيق والمنهجية واللغة الراقية، فضلًا عن إنسانيته العالية التي كانت السبب في نجاحه في أن يشق هذا الطريق الخطير جدًا في مرحلة دقيقة للغاية".
    وتابع مورو في حديثه لبرنامج "إسلاميون" الذي يُبث على فضائية فلسطين اليوم: " التقيت بالدكتور فتحي في ظرف تاريخي ومرحلة صعبة للغاية، حيث كانت في حينها أحداث الثورة الإسلامية في إيران، واتفاقية كامب ديفد، والمقاومة الإسلامية ضد السوفيت في أفغانستان، وكان تركيز الإسلاميين في حينه على القضية الأفغانية وعدم فهمهم لمركزية القضية الفلسطينية، وفهم أن "الكيان الصهيوني" غدة سرطانية، ورأس المشروع الغربي في العالم".
    وأوضح في حديثه في الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاستشهاد للدكتور الشقاقي أنه أيقن آن ذاك بأنه لا بد من الوحدة القومية والوطنية للدفاع عن قضية فلسطين، والتأكيد على أن من يتخلى عنها فإن لديه خللاً في ترتيب الأولويات.
    وبيَّن المفكر الإسلامي أن الشهيد الشقاقي "كان يحلم بحركة إسلامية معاصرة، تتجاوز فكرياً وحركياً عيوب الحركات الإسلامية، حركة ترى نفسها مجرد حلقة من حلقات الكفاح الإسلامي، وتكون طليعة للأمة وخميرة للنهضة وليست بديلاً عن الأمة، حركة تجعل التنظيم أداة وليس غاية، حركة تنطلق من اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية، حركة تنفتح على الجميع انطلاقاً من ثوابتها.
    وأكّد مورو على أن الأمين العام الراحل لحركة الجهاد الإسلامي كان إجابة صحيحة في لحظة صحيحة، مشددًا على أن اختياراته ورُؤاه الاستشرافية ما زالت صحيحة إلى حد كبير جدًا.

    الانفتاح الحقيقي
    المؤرخ الفلسطيني المعروف عبد القادر ياسين، أوضح أن بداية العمل السياسي للدكتور فتحي الشقاقي جاءت بعد هزيمة عام 1967 ودخول الحركة الفلسطينية أولى أزماتها بعد خروج المقاومة الفلسطينية من الأردن والميل للدخول في تسوية مع الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى انقسام الساحة الفلسطينية بين مؤيد لهذه التسوية الوهمية وبين معارض لها.
    وقال ياسين في حديثه لبرنامج "إسلاميون": " كان الشقاقي أول من أسّس للانفتاح الحقيقي مع الآخرين، وكان يجمع بين الوطنية والقومية والإسلام ولم يكن يرى أن هناك تعارضاً بينهما، وهو الذي استطاع أن يُقنع التنظيمات الإسلامية بأن تنفتح في تعاملها مع القوميين واليساريين وغيرهم"، مؤكدًا أن الانفتاح مع الآخرين، والجمع بين الوطنية والقومية والإسلام ميّزات تميّز بها الشقاقي، وحركة الجهاد الإسلامي عن بقية الحركات الإسلامية التي ترى في نفسها بديلًا عن الآخرين.
    أشار المؤرخ الفلسطيني إلى أن "ظهور حركة الجهاد الإسلامي على الساحة الفلسطينية، أرغم الإخوان المسلمين على أن يعجِّلوا بتأسيس حركة "حماس" بقيادة أحمد ياسين"، مبينًا أن الطبيعة التنظيمية المميزة، والكفاءة النوعية التي تميّز بها قادة الجهاد، جعلها تتمسك بنهج المقاومة المسلحة، وتواصل بناء قدراتها العسكرية، بعيدًا عن التفكير في المشاركة بالسلطة التي انزلق فيها الآخرون على حد وصفه، في إشارة منه إلى حركتي "فتح" و"حماس".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية