حالة من الصدمة والألم في أوساط الأسيرات بسجن الشارون اللواتي لم تشملهن صفقة التبادل

"استثناء الأسيرات من الصفقة كان عقوبة قاسية‎ØŒ لقد أصبن بخيبة أمل ولا نصدّق كيف ‎يستثني المفاوض الفلسطيني الأسيرات ولا يعرف عددهن‎"‎ØŒ بهذه الكلمات استهلت الأسيرة ورود قاسم، من ‎سكان الطيرة في الداخل حديثها لمحامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين شيرين عراقي التي التقتها في ‎سجن‎"‎‏الشارون". وأضافت: "أصبن بصدمة كبيرة ولم نفهم ما يدور حولنا، حتى أن بعض الأسيرات انهارت ‎أعصابهن ودخلن في حالة غيبوبة وبكاء شديد‎ ".
‎وعبرت الأسيرة ورود التي تقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة ‏‏6‏ سنوات، عن رفض كافة المبررات حول عدم توفر معلومات عن أعداد الأسيرات‎ØŒ وطالبت بالتحرك والعمل ‎للإفراج الفوري عنهن وكافة الأسرى القدامى‎.‎‏

حالة صدمة
وأفاد التقرير الذي نشرته وزارة شؤون ‎الأسرى والمحررين، أن الأسيرات التسعة اللواتي لم تشملهن صفقة التبادل الأخيرة يعشن في حالة صدمة ‎وذهول وألم شديد بسبب استثنائهن بعد أن أعلن عن تحرير كافة الأسيرات في اتفاق الصفقة، وقالت الأسيرة ‎خديجة أبو عياش، سكان قرية عيلوط في الداخل: ‎"‎‏إن الوضع النفسي للأسيرات سيء للغاية حيث يعشن في حالة ‎انتظار ويؤجلن جميع مطالبهن المعيشية والإنسانية من إدارة السجن على أساس التوقع بالإفراج عنهن في أية ‎لحظة".
وأبلغت المحامية عراقي: "أن أدارة سجن الشارون حيث تقبع الأسيرات التسعة، استغلت الوضع النفسي ‎للأسيرات وتقوم بتقييد أرجلهن خلال زيارة المحامين أو خلال الخروج للعيادة واستفزازهن عليهن من خلال ‏اختزال ساعات الخروج للفورة وتشغيل صفارات الإنذار بشكل مستمر والإعلان عن حالة الطوارئ بشكل ‎متكرر‎".‎‏
Ùˆ بحزن وألم، استذكرت الأسيرة أبو عياش لحظات الإعلان عن الصفقة وما تلاها من فرحة بعد ‎الإعلان عن تحريرهن، وقالت: "إن إدارة السجن أبلغت كافة الأسيرات منذ الإعلان عن الصفقة أنهن سوف ‎يتحررن، فقمنا بإخراج جميع محتويات الكنتين والأجهزة الكهربائية وأغراضهن الشخصية والتبرع بها إلى ‎الأسرى في سجن مجدّو، وقمن بالتوقيع على أوراق تتعلّق بذلك، ولم يبق لديهن أي شيء حتى حسابات ‎الكنتين الخاصة بهن قد تم إغلاقها، ليواجهن الصدمة القاسية غير المتوقعة".
وأضافت محامية عراقي، أن ‎وضع الأسيرة لينا الجربوني سيء للغاية وهي الآن في غرفة لوحدها ترفض أن تأكل وتشرب وأنها كانت خلال ‎اللقاء معها في وضع حزين جداً، وعبرت عن سخطها‎ ÙˆØºØ¶Ø¨Ù‡Ø§ لما حدث‎.‎‏
ومن جهتها ØŒ طالبت ‎الأسيرة بشرى الطويل، من سكان البيرة، بتفسير لعدم شمول الصفقة للأسيرات التسع مستغربة كيف لم يتم ‎الإفراج عنهن وخاصةً أن هناك أسيرات محكومات أحكام عالية كالأسيرة الجربوني المحكومة ‏17‏ عاماً ‎وتقضي في السجن منذ ‏10‏ سنوات.‎
ونشرت الوزارة أسماء الأسيرات التسع اللواتي لم تشملهن صفقة التبادل‎:‎ Ù„ينا ‏الجربوني، سعاد نزال، ورود قاسم، هنية ناصر، منى قعدان، بشرى الطويل، فداء أبو سنينة، خديجة أبو عياش، ‎ورانية هلسة‎.‎

 (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 12/11/2011)