- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
تجربة الأسيرات الÙلسطينيات ÙÙŠ سجون الاØتلال
خاضت اﻷسيرات منذ بداية تجربة الاعتقال العديد من النضالات والخطوات الاØتجاجية والإضراب المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام ÙÙŠ سبيل تØسين شروط Øياتهم المعيشية وللتصدي لسياسات القمع والبطش التي تعرضن لها.
Ùقد شاركت اﻷسيرات باﻹضراب المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام عام 1984 والذي استمر 18 يوماً، ÙˆÙÙŠ إضراب عام 1992 والذي استمر 15 يوما، ÙˆÙÙŠ إضراب عام 1996 والذي استمر 18 يوماً، وكذلك ÙÙŠ إضراب عام 1998 والذي استمر 10 أيام، إضاÙØ© إلى مشاركتهن ÙÙŠ سلسلة خطوات اØتجاجية جزئية، Øيث كانت أبرز المطالب الØياتية للأسيرات تتمثل بالمطالبة بÙصلهن عن اﻷسيرات الجنائيات وتØسين شروط الØياة اﻹنسانية داخل السجن، كتØسين الطعام كماً ونوعاً والعلاج الصØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø§Ù‚ØªÙ†Ø§Ø¡ الكتب والراديو والصØ٠والرسائل وإدخال الملابس والأغراض عبر الزيارات ووق٠سياسة القمع والتÙتيشات الاستÙزازية من قبل السجانات، واستطاعت اﻷسيرات بÙعل نضالاتهن وصمودهن تØقيق العديد من المنجزات وبناء المؤسسة الاعتقالية باستقلالية داخل السجن.
إن معاناة المرأة اﻷسيرة تتعدى الوصÙØŒ Ùهي الأم التي أنجبت أطÙالها داخل السجن ليتربى الطÙÙ„ مدة عامين بين القضبان ÙˆÙÙŠ ظﻼم الغر٠المؤصدة، ÙƒØالة اﻷسيرات أميمة الآغا وسميØØ© Øمدان وماجدة السلايمة.
وهي المرأة التي تعاني المرض ÙÙŠ ظل اﻹهمال الصØÙŠ الذي تتميز به سياسة إدارة السجون، وهي المرأة التي صبرت سنوات طويلة Øيث قضت بعض اﻷسيرات مدتاً تزيد عن العشر سنوات، كعطا٠عليان وزهرة قرعوش ونادية الخياط ÙˆÙاطمة البرناوي - وهي أول أسيرة Ùلسطينية- وغيرهن.
وسجل تاريخ الØركة النسوية اﻷسيرة مواقÙاً أسطورية عجز الرجال عنها كما Øصل عام 1996ØŒ عندما رÙضت اﻷسيرات اﻹÙراج المجزوء عنهن على أثر اتÙاق طابا وطالبن باﻹÙراج الجماعي، ودون ذلك Ùضلن البقاء ÙÙŠ السجن واستطعن أن ÙŠÙرضن موقÙهن ÙÙŠ النهاية ليتم اﻹÙراج عن جميع اﻷسيرات ÙÙŠ بداية عام 1997.
وقد خاضت اﻷسيرات معركة الØرية بعد اتÙاق أوسلو تØت شعار (ï»» سلام دون إطﻼق Ø³Ø±Ø§Ø Ø¬Ù…ÙŠØ¹ اﻷسرى والأسيرات)ØŒ وشاركن ÙÙŠ الخطوات النضالية إلى جانب بقية اﻷسرى ÙÙŠ كاÙØ© السجون ÙÙŠ سبيل تØقيق أهداÙهن بالØرية والإÙراج.
إنها تجربة المرأة الÙلسطينية المناضلة: اﻷم والأخت والزوجة والطÙلة، القائدة ÙÙŠ الميدان، ÙˆÙÙŠ البيت ومربية الأجيال والثوار، مربية القادة والمناضلين، Ùاﻷم التي لم تودع بنيها إلى الزنازين لم تØبل ولم تلد٠.
القسم اﻷول
المرأة اﻷسيرة ..رØلة اﻵﻻم والصمود
تعرضت المرأة الÙلسطينية لأساليب قمع ÙˆØشية أثناء الاعتقال ÙˆÙÙŠ مرØلة التØقيق على يد رجال الشاباك الصهيوني، وقد استخدمت شتى أنواع الضغط النÙسي والتهديد والاعتداءات على المعتقلة الÙلسطينية من أجل إركاعها واستسلامها وتØويلها إلى إنسانة Ù…Ùرغة وضعيÙØ© ومØطمة، وكان الاعتقاد السائد لدى المØققين أن المرأة الÙلسطينية ï»» تستطع الصمود والمواجهة، بل أنها أداة ضعيÙØ© يمكن الاستÙادة منها للØصول على معلومات وأسرار الثورة، إﻻ أن هذا الاعتقاد سرعان ما تØطم وثبت Ùشله أمام التØدي الكبير الذي وقÙته المرأة الÙلسطينية المعتقلة ÙÙŠ مواجهة المØققين وأساليبهم التعسÙية واللاإنسانية، وقد تجلت معاني بطولية أسطورية لدى المرأة المعتقلة وهي تق٠عنيدة متكبرة ومتمردة على التهديد والتعذيب الذي تعرضت له، ولم تهتز قناعاتها الوطنية وإيمانها وانتمائها بقضيتها ÙتØملت الكثير من التضØيات ولآلام Ù„Øماية كرامتها وشرÙها والدÙاع عن وجودها اﻹنساني بشكل مشرÙØŒ وسجلت تجربة المرأة الÙلسطينية أروع وأنبل الشهادات التاريخية المليئة بالتضØية والإيثار والصمود ÙÙŠ معركة التØقيق التي مرت بها ÙˆÙÙŠ أصعب الظرو٠وأشدها، ومن الأساليب الوØشية واللاإنسانية التي مورست مع المرأة الÙلسطينية اﻷسيرة نذكر منها:
التهديد بالاعتداء الجنسي:
وظن المØققون الصهاينة أن هذا التهديد هو سلاØهم الÙتاك لإسقاط صمود المرأة وإجبارها على الاستسلام واعطاء الاعتراÙات كيÙما يشاءون Øيث تقول الأسيرة رائدة Ù…Øمد Ø´Øادة ( التهديد بالاغتصاب هو السي٠الذي سلطوه على عنقي .. اعترÙÙŠ وإلا هذا الجندي سيقوم باغتصابك أمامنا .. كنت استعد لهذه اللØظة .. وسرت ÙÙŠ بدني تيارات هزت كياني هزاً .. ولم تمض إلا Ù„Øظات Øتى استجمعت أطرا٠شجاعتي وقلت -اÙعلوا بي ما تريدون Ùلا شيء عندي لاقوله لكم.
وتقول الأسيرة Ùاطمة الكرد أن المØققين Øددوها بإØضار مومسات ليمارسن السÙØاق معها وسيقمن باغتصابها بالقوة.. وان Øالة من الخو٠والقهر والهزيمة قد سيطرت عليها إلا أنها سرعان ما استجمعت قوتها وتتغلب على هذه الرهبة .. واكدت الأسيرة صÙاء دعيبس على هذه الأساليب الوØشية بقولها ( قال لي وهو يقترب مني هل كنت عذراء عندما أخذك زوجك .. صوبت له نظرة اØتقار .. ثم هددني انه سيجعلني اركع بإØضار من يعتدي على شرÙÙŠ ) بينما الأسيرة رØاب العيساوي تقول بأنها هددوها بإØضار رجل درزي ليمارس معها الجنس إذا لم تعطهم اعتراÙاً كاملاً بما يريدونه .. وإنها على الÙور وبمنتهى الثبات بدأت تخلع ثيابها ÙˆÙÙŠ هذه اللØظة قذ٠المØقق بعلبة البيرة ÙÙŠ وجهها وهو يصرخ ويسب بألÙاظ بذيئة.
الضغط النÙسي:
التØقيق رØلة معاناة تتعرض Ùيها اﻷسيرة لشتى ألوان الممارسات والتعذيب Øيث يهد٠المØققون إلى استنباها ÙˆØشروها معه ÙÙŠ غرÙØ© واØدة مليئة بالمرايا العاكسة ÙˆÙÙŠ وسط الغرÙØ© طاولة صغيرة وضع عليها مسدس وطلبوا من والدها أن يقنعها بالاعترا٠Øيث كان التهديد بØضور اﻷقارب والأهل Ø£Øد أسلØØ© المØققين ÙÙŠ انتزاع ما يريدونه من ضØيتهم.
وكإمرأة تعرضت للاعتقال أكثر من مرة Ùإنني لم أشعر بالرعب بقدر ما Ø£Øسست أثناء التØقيق أنني يجب أن أكون مثل الرجال، لقد ألقوا بي ÙÙŠ زنزانة رهيبة كئيبة ومظلمة ليس Ùيها إﻻ العتمة والبرد ÙˆØÙ†Ùية الماء ساعات طويلة يخيل إليك أنها دهور وأنت وصيد ï»» صوت وﻻ Øركة، ï»» Øس أنا وأÙكاري والÙراغ والصمت والانتظار المشØون بالقلق، ﺧﻣﺳﺔ عشر يوماً وأنا ÙˆØيدة مع هذا الÙراغ الموØØ´ ï»» أعر٠الوقت وﻻ الأيام، Ùقد تاهت ذاكرتي وأكاد ï»» أعر٠ليلي من نهاري، وهذا الوضع النÙسي عاشته مثلي مئات اﻷسيرات إذ كانوا يبغون إيصال اﻷسيرة إلى Øالة من اليأس والشعور بالوØدة والاستسلام.
ومن ألوان الاضطهاد النÙسي التي تستخدمها أجهزة السلطات الصهيونية القذ٠بعشرات الساقطات اليهوديات من بنات الهوى اللواتي يندÙعن إلى Øجرات السجن بتخطيط من المØققين يتصرÙÙ† بكل تهتك وابتذال من اجل دÙع الأسيرات إلى الاستسلام رغبة ÙÙŠ الخروج والخلاص من هذا الواقع المأساوي المثقل بكل ألوان الاضطهاد كما Øدث مع الأسيرة عبلة طه إذ هاجمتها مومسات إسرائيليات داخل زنزانتها أمام عيون الشرطة.
Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙˆØ¹Ø¯Ù… النوم:
يستخدم المØققون أسلوب Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø Ù„Ù„Ø£Ø³ÙŠØ±Ø© الÙلسطينية لساعات طويلة ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙŠØªÙ…Ø«Ù„ بوضع كيس له رائØØ© نتنة على رأس الأسيرة بØيث يغطي وجهها ويجعل تنÙسها صعباً ØŒ ويتم تقييد يديها للخل٠وتركها واقÙØ© أو مقرÙصة ساعات طويلة دون Øراك ØŒ ويصاØب ذلك منع الأسيرة من النوم Ùترات طويلة وكذلك من تناول الطعام ÙÙŠ Ù…Øاولة لإرهاقها وإجبارها على الاعترا٠واطاعة المØققين وتقول الأسيرة سهام البرغوثي عن ذلك (انهم يلجأون ألان إلى Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙˆØ£Ø³Ø§Ù„ÙŠØ¨ التعذيب القائمة على إرهاق البدن دون ان يتركوا أثارا ظاهرة على الجسد ولكن هذا اللون من التعذيب له خطورته القاتلة Ùهو لا يترك أثارا Ùورية على جسد الإنسان ولكن بمرور الزمن يتسبب ÙÙŠ ترك أمراض مزمنة مثل القرØØ© والروماتيزم والديسك والضغط وغير ذلك.
تقول الأسيرة رائدة Ù…Øمد Ø´Øادة .. ( وجدت يدين غليظتين متغطرستين تØشران رأسي ÙÙŠ كيس ضخم كريه الرائØØ© خشن الملمس ثم تضعان يدي ÙÙŠ قيود Ù…Øكمة لا Ùكاك منها لم اعد أرى شيئاً يداي مربوطتان وكيس نتن الرائØØ© يكتم أنÙاسي وصوت يغيض أمر يطلب مني أن اق٠بجانب هذا الجدار دون آن أتØرك أو انبس ببنت Ø´ÙÙ‡.
أصوات التعذيب والموسيقى الصاخبة:
تÙنن المØققون الصهاينة ÙÙŠ تعذيب الأسيرات وزرع الرعب والكوابيس ÙÙŠ Ù†Ùوسهم من اجل إخضاعهن واستسلامهن ومن هذه الأساليب اقتياد الأسيرة إلى غرÙØ© منعزلة تتصل بغرÙØ© أخرى وضعوا بها جهاز تسجيل وعليه صوت معتقل Ùلسطيني يصرخ ويستغيث بقوة وعن٠وبصوت ÙŠÙتت الأكباد ثم يتم نقل المعتقلة إلى غرÙØ© مليئة بالدم والعصي والثياب الممزقة كل ذلك لإخضاع المعتقلة إلى Øالة ذهنية وعصبية تجعلها تستسلم دون مقاومة تذكر.
الضرب والاعتداء:
استخدم المØققون أسلوب Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø Ù„Ù„Ø£Ø³ÙŠØ±Ø© الÙلسطينية لساعات طويلة، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙŠØªÙ…Ø«Ù„ بوضع كيس له رائØØ© نتنة على رأس اﻷسيرة بØيث يغطي وجهها ويجعل تنÙسها صعباً، ويتم تقييد يديها للخل٠وتركها واقÙØ© أو مقرÙصة ساعات طويلة دون Øراك، ويصاØب ذلك منع اﻷسيرة من النوم Ùترات طويلة وكذلك من تناول الطعام ÙÙŠ Ù…Øاولة لإرهاقها وإجبارها على الاعترا٠وإطاعة المØققين وتقول اﻷسيرة سهام البرغوثي عن ذلك: ( إنهم يلجأون الآن إلى Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙˆØ£Ø³Ø§Ù„ÙŠØ¨ التعذيب القائمة على إرهاق البدن دون أن يتركوا آثارا ظاهرة على الجسد ولكن هذا اللون من التعذيب له خطورته القاتلة Ùهو ï»» يترك آثارا Ùورية على جسد اﻹنسان ولكن بمرور الزمن يتسبب ÙÙŠ ترك أمراض مزمنة مثل القرØØ© والروماتيزم والديسك والضغط وغير ذلك).
تقول اﻷسيرة رائدة Ù…Øمد Ø´Øادة: (وجدت يدين غليظتين متغطرستين تØشران رأسي ÙÙŠ كيس ضخم كريه الرائØØ© خشن الملمس ثم تضعان يدي ÙÙŠ قيود Ù…Øكمة ï»» Ùكاك منها لم أعد أرى شيئاً، يداي مربوطتان وكيس نتن الرائØØ© يكتم أنÙاسي، وصوت يغيض أمر يطلب مني أن أق٠بجانب هذا الجدار دون أن أتØرك أو أنبس ببنت Ø´ÙÙ‡).
تÙنن المØققون الصهاينة ÙÙŠ تعذيب اﻷسيرات وزرع الرعب والكوابيس ÙÙŠ Ù†Ùوسهم من أجل إخضاعهن واستسلامهن، ومن هذه الأساليب اقتياد اﻷسيرة إلى غرÙØ© منعزلة تتصل بغرÙØ© أخرى وضعوا بها جهاز تسجيل وعليه صوت معتقل Ùلسطيني يصرخ ويستغيث بقوة وعن٠وبصوت ÙŠÙتت اﻷكباد، ثم يتم نقل المعتقلة إلى غرÙØ© مليئة بالدم والعصي والثياب الممزقة كل ذلك لإخضاع المعتقلة إلى Øالة ذهنية وعصبية تجعلها تستسلم دون مقاومة تذكر.
لم يتوان المØققون عن ضرب المعتقلة بشكل همجي ووØشي أثناء استجوابها، وهناك من يدعي Øتى الآن أن الاØتلال الصهيوني إنساني ليبرالي، Ùأي إنسانية تلك التي تمنع Ùتاة عزﻻء من تغيير ثيابها، وأية ليبرالية تلك التي تهدد بالاغتصاب والعري والركوع والتجويع والØبس الانÙرادي، Ùاﻷسيرة خديجة أبو عرقوب تعرضت للضرب إلى درجة أن نتÙوا شعر رأسها أثناء التØقيق معها ÙÙŠ الخليل ÙˆÙÙŠ القدس وبالرغم من أن ميثاق جني٠الصادر ÙÙŠ 12 آب 1949ØŒ بشأن Øماية المدنيين إبان الØرب ينص ÙÙŠ البند الØادي والثلاثين على أنه ï»» يجوز أن يمارس أي ضغط ï»» Ù†Ùسي وﻻ جسدي ضد المØتلين خاصة بغرض الØصول على معلومات منهم أو من طر٠ثالث، رغم هذا النص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¥ï»» أن اﻷسيرة خديجة ضربت وعذبت من قبل رجال الشرطة وبشكل ÙˆØشي وتقول خديجة: (ضربوني، أرادوا خنقي، نتÙوا شعري، هددوا بأنهم سيأتون بجنود ليغتصبوني، لم يكن مجرد تهديد، لقد دÙعوا بجندي كالبغل ليختلي بي وبدأ الوØØ´ بÙÙƒ ثيابه أمام ناظري)ØŒ ولم تردع المØققون أية اعتبارات أخلاقية وإنسانية Øتى من الاعتداء على النساء الØوامل، وهذا ما جرى للأسيرة عبلة طه التي تم الاعتداء عليها بالركلات وهي Øامل ÙÙŠ شهرها الثاني، وعندما بدأت تنز٠لم يستدعوا طبيباً بل أخذ المØققون يساومونها لأجل أن تعتر٠مقابل Ø¥Øضار طبيب.
ولعل (ï»£ïº³ï» ïº¦ المسكوبية) يظل شاهداً على الÙاشية الصهيونية، تÙÙˆØ Ù…Ù† كل زنازينه وجدرانه Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØª والإرهاب ÙÙŠ كل متر من هذا السجن شهد ليالي عذاب، وصراخ المرأة الÙلسطينية وهي تلتØÙ… وتشتبك مع الجلادين العتاة، وشهادة اﻷسيرة مريم الشخشير نموذج ساطع عن Øجم المأساة التي تعرضت لها المرأة الÙلسطينية عندما هجم عليها شرذمة من الجنود، خلعوا بمعطÙها ÙˆØاولوا تجريدها من جميع ملابسها، طرØوها أرضا ثم ثبتوا قدميها ÙÙŠ Ø£Øد الكراسي وانهالوا عليها ضرباً موجعاً متلاØقاً Øتى Ùقدت الوعي، وبعد أن Ø£Ùاقت بدأوا ينهالون عليها بالضرب من جديد ÙÙŠ كل أنØاء جسدها.
القسم الثاني
قراءة ÙÙŠ المسيرة الاعتقالية ÙÙŠ سجون النساء
أقامت سلطات الاØتلال منذ عام 1967 ثلاثة مراكز لاعتقال المناضلات الÙلسطينيات، اﻷول ÙÙŠ نابلس، والثاني ÙÙŠ القدس (المسكوبية) والثالث ÙÙŠ غزة، وقد شهدت المناضلات ÙÙŠ هذه المراكز معاملة قاسية جداً، وزاد من قساوة ذلك قلة عدد المعتقلات ÙÙŠ اﻷسر ÙÙŠ مرØلة البدايات (1967- 1980) اﻷمر الذي جعل الطلائع اﻷول للمناضلات اﻷسيرات وعلى رأسهن Ùاطمة البرناوي وتريزا هلسة وعبلة طه أكثر معاناة من غيرهن، خاصة وأنهن واجهن السياسة الشرسة التي استهدÙتهن، ومع ذلك Ùقد أثبتت أسيرات الثورة قدرتهن على الصمود والمواجهة بالتعاون والتعاضد والتكامل التام والكامل مع أسرى الثورة ÙÙŠ المعتقلات الأخرى.
لقد كانت مراكز توقيÙهن الثلاث اﻷول (غزة، القدس، نابلس) مراكز قمعية Øقيقية انعدم Ùيها الØد اﻷدنى من الشروط الصØية والمعاملة اﻹنسانية Ùكان الضرب والإذلال والإهانة من السمات البارزة لتلك المراكز، وقد تشابهت Øالات القمع والإجراءات القاسية التي طبقت على سائر السجون الإجراءات التي استهدÙت النساء اﻷسيرات.
وكانت اﻷسيرة الÙلسطينية Ùاطمة البرناوي أول أسيرة تدخل تجربة الاعتقال، وهي من مواليد القدس كانت تعمل ممرضة ﻓﻲ مستشÙÙ‰ قلقيلية، اعتقلت ÙÙŠ أواخر عام 1967ØŒ وكان معتقل النساء ÙÙŠ سجن الرملة هو المعتقل الذي تم به اØتجاز اﻷسيرات Øتى عام 1986ØŒ Øيث تم نقل اﻷسيرات بعد عملية تبادل اﻷسرى عام 1985 إلى معتقل تلموند، وبعد اﻹÙراج عن 25 أسيرة Ùلسطينية ÙÙŠ بداية عام 1997 أعيد استخدام سجن الرملة كمكان ï»»Øتجاز اﻷسيرات.
لقد كان معتقل النساء ÙÙŠ الرملة (Ù†ÙÙŠ ترتسا) الذي يقع بالقرب من سجن الرملة عبارة عن غرÙØ© واØدة، ولكن بعد تواÙد العديد من الجنائيات اليهوديات وبعض المناضلات الÙلسطينيات قامت إدارة السجن بإنشاء قسم كبير خاص بالمعتقلات والسجينات ونتيجة تطور نشاط الØركة الثورية وتصاعد المقاومة الÙلسطينية أخذ عدد اﻷسيرات الÙلسطينيات يزداد ÙÙŠ المعتقل، وإثر ذلك اضطرت إدارة السجن إلى إقامة قسم خاص بالمناضلات الÙلسطينيات وقد أدينت معظم المعتقلات اللواتي اعتقلن ÙÙŠ تلك الÙترة بالقيام بأعمال عسكرية ضد العدو الصهيوني وصدرت بعضهن Ø£Øكام عالية وصلت إلى مدى الØياة.
واتسمت نضالات المعتقلات ÙÙŠ المرØلة اﻷولى للمعتقل بالعÙوية والتخبط دون تØديد أولويات أو مبادئ للØياة الاعتقالية وهذا يعود إلى اÙتقار المعتقلات ÙÙŠ تلك الÙترة إلى الوعي السياسي والتنظيمي وضع٠الاتصال بينهن على مختل٠الأصعدة، وكانت العلاقات بين المعتقلات مختلطة وغير منظمة ÙÙŠ المرØلة اﻷولى Ùلم يكن هناك تنظيمات أو Ùصائل تØكمها قوانين وضوابط، بل كان هناك تجمع عام لجميع المعتقلات اللواتي تغلب على علاقاتهن السمة الشخصية أكثر من العلاقة التنظيمية الواعية، ÙˆØتى Ùترة متأخرة راوØت أوائل الثمانينات لم يكن هناك لجان اعتقالية تمثل المعتقلات لدى إدارة المعتقل وﻻ Øتى لجان تنظيمية تØكم العلاقات بصورة منظمة، وعلى الرغم من ذلك Ùقد خاضت المعتقلات منذ أوائل السبعينات ÙˆØتى عام 1980 العديد من النضالات من أجل المØاÙظة على هويتهن السياسية كمناضلات يمثلن المرأة الثائرة والانتزاع Øقوقهن اﻹنسانية من إدارة السجن التي تØاول دائماً وبشتى الطرق إذابة الهوية النضالية للأسيرات وقتل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø«ÙˆØ±Ø© Ùيهن، Øيث عمدت إدارة المعتقل إلى إجبار المعتقلات على العمل ÙÙŠ مراÙÙ‚ العمل الإنتاجية والمشاركة ÙÙŠ طهي الطعام لجلاداتهن، وهذا الأسلوب يدخل ضمن إستراتيجية العدو الهادÙØ© إلى تØويل اليد التي كانت تØمل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¶Ø¯Ù‡ إلى يد تشارك ÙÙŠ بناء وتدعيم اقتصاده وإلى تÙريغ المناضلات الÙلسطينيات من Ù…Øتواهن الوطني وتØويلهن إلى مجرد أدوات، وقد أخذ هذا الوضع يتجه وجهة جديدة ÙÙŠ أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات عندما دخلت إلى المعتقل مجموعات من المناضلات اللواتي قطعن شوطاً ï»» بأس به من الوعي السياسي والتنظيمي، Ùبدأت تظهر داخل المعتقل أطر تنظيمية واضØØ© تتعامل Ùيما بينها Øسب ضوابط وقوانين Ù…Øددة، Øيث اتسم النضال ÙÙŠ هذه المرØلة بسمة منظمة وعملية بعيدة عن الهوجائية والتخبط والتسرع وأÙرزت من قبل السجينات لجنة اعتقالية للØوار مع إدارة المعتقل ولتمثيل المعتقلات، ومن ذلك الØين Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø¹ يسير بخطى Øثيثة واعية Ù†ØÙˆ اﻷÙضل إذ بدأت اﻷسيرات بتØديد أولويات الصراع وبناء أسس سليمة لوضع اعتقالي عن طريق خوض النضالات ضد القوانين المÙروضة عليهن والتي ï»» تتناسب مع مبادئهن كثائرات Ùكان اﻹضراب الشهير الذي خضنه بتاريخ 28/4/1970 .
وتمثل شكل اﻹضراب بÙصل طعامهن عن طعام السجانات تعبيراً عن رÙضهن المشاركة ÙÙŠ صنع طعام سجاناتهن وقد امتد هذا اﻹضراب لمدة تسعة أشهر متواصلة مارست إدارة المعتقل خلال هذه الÙترة أساليب الضغط والإرهاب Øيث صودرت الكتب والمذياع ومنعت اﻷسيرات من الخروج إلى (ساØØ© النزهة) أو ما تسمى (الÙورة) وتقلصت زيارات اﻷقارب إلى زيارة واØدة كل شهرين ÙÙŠ Ù…Øاولة يائسة من إدارة السجون لشل اﻹضراب وكسره كما تخلل هذه الÙترة رش الغاز السام والمسيل للدموع بكميات كثيÙØ© جداً مما سبب إصابة العديد من اﻷسيرات بإصابات بالغة ÙˆØروق وتشويهات وبعد تسعة أشهر توج نضال اﻷسيرات بقبول اﻹدارة بمطلبهن وتبع ذلك تثبيت ((اللجنة الاعتقالية)) كممثل شرعي للمعتقلات لدى اﻹدارة وتØسينات أخرى ÙÙŠ الأمور الØياتية للمعتقلات مثل نوع وكمية الطعام المقدم لهن، وقد تجلت صورة المرأة الÙلسطينية القادرة على خوض الصراع بأصعب أشكاله والعيش ضمن أصعب الظرو٠الاعتقالية والمØاÙظة على هويتها النضالية.
ولم يكن هذا الصراع هو نهاية المطاÙØŒ Ùالمسيرة النضالية واصلت تÙاعلها وارتقاءها، Øيث كانت هناك إضرابات أخرى بهد٠تØسين اﻷوضاع العامة، وتدرجت اﻷسيرات ÙÙŠ خطواتهن النضالية لتغيير القوانين الجائرة والمÙروضة عليهن، Øتى كان إضراب 12/11/1984 المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام Øيث Øدد مطلب رÙض العمل ÙÙŠ مراÙÙ‚ العمل الإنتاجية الصهيونية ÙˆØصر العمل ÙÙŠ مواقع الخدمات التي تخص اﻷسيرات أنÙسهن كالتنظي٠والمطبخ والخياطة إضاÙØ© إلى Ùصلهن التام عن السجينات الجنائيات ووضعهن ÙÙŠ قسم خاص بهن وتوÙير ظرو٠إنسانية واعتقالية كتلك الموجودة ÙÙŠ بقية السجون، وقد انتصرت إرادة اﻷسيرات ÙÙŠ نهاية المطاÙØŒ وجدير بالذكر أن الصراع مع إدارة المعتقل ï»» يتوق٠من مجرد استجابة اﻹدارة لمطالب جزئية ومØددة للأسيرات إذ سرعان ما تØاول اﻹدارة الانقضاض على إنجازات اﻷسيرات.
وقد خاضت اﻷسيرات سلسلة من الخطوات النضالية مع سائر الØركة اﻷسيرة ÙÙŠ السجون لأجل تØسين أوضاعهن ووضع Øد للسياسات الصهيونية الهادÙØ© إلى قهر وإذﻻل اﻹنسان اﻷسير، Ùقد شاركن ÙÙŠ اﻹضراب الشهير الذي استمر سبعة عشر يوماً بتاريخ (27/9/1992)ØŒ ملØمة القيد (والذي شاركت به كل السجون من أجل إغلاق قسم العزل ÙÙŠ نيتسان الرملة وتØسين شروط الØياة داخل السجون.
والذي ميز نضال اﻷسيرات، هي الملØمة المجيدة التي سطرنها ÙÙŠ 18/6/1995 ÙÙŠ اﻹضراب السياسي الذي خاضته الØركة اﻷسيرة تØت شعار "الØرية كل الØرية للأسرى دون شرط أو تمييز" على أثر عدم تطرق اتÙاقيات إعلان المبادئ التي وقعت بين Ù….ت.Ù ÙˆØكومة الكيان الصهيوني ÙÙŠ 13/9/1993 لموضوع اﻷسرى ورداً على سياسة الابتزاز والمساومة الصهيونية ÙˆÙرض الشروط المذلة على قضية المعتقلين.
ويبقى أن نذكر أنه لم ÙŠØدث ÙÙŠ تاريخ الØركة اﻷسيرة ذلك الموق٠الملØمي الأصيل الذي عبرت عنه اﻷسيرات ÙÙŠ بداية عام 1997على أثر التوقيع على اتÙاقية إعادة الانتشار ÙÙŠ الخليل عندما رÙضن اﻹÙراج المجزوء على أثر اعترا٠Øكومة الكيان الصهيوني ورÙضها اﻹÙراج عن خمس أسيرات دون سائر اﻷسيرات الأخرى، Ùأعلن التضامن مع بعضهن البعض ÙˆÙرضن شعار إما اﻹÙراج للجميع، وإلا Ùلا نريد اﻹÙراج، مما اضطر السلطات الصهيونية وبعد مماطلة استمرت أربعة عشر شهراً إلى اﻹÙراج عن جميع اﻷسيرات.
(المصدر: منتديات الرباط الÙلسطينية)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
الاستشهاديان Ù…Øروس البØطيطي ÙˆØازم الوادية من سرايا القدس يقتØمان موقع كيسوÙيم ويوقعان عددا من القتلى والجرØÙ‰ ÙÙŠ صÙو٠جنود الاØتلال
06 مايو 2002
الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام Ø¥Øتجاجاً على أوضاعهم السيئة
06 مايو 2002
استشهاد المجاهد Ù…Øمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي ÙÙŠ مواجهات مع قوات الاØتلال وسط قطاع غزة
06 مايو 1989