الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسيرات الفلسطينيات .. زهرات .. زوجات .. وأمهات

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    "أنا لا أعترف بشرعية هذه المحكمة أو بكم، ولا أريد أن أعرفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي، أنا أعرفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيدا، في هذه المحكمة أراكم غاضبين، وهو نفس الغضب الذي في قلبي وقلوب الشعب الفلسطيني وهو أكبر من غضبكم، وإذا قلتم إنه لا يوجد لدي قلب أو إحساس، فمن إذا عنده قلب، أنتم؟ أين كانت قلوبكم عندما قتلتم الأطفال في جنين ورفح ورام الله والحرم الإبراهيمي، أين الإحساس" ، تلك كلمات أسيرة فلسطينية واجهت الحم عليها بابتسامة وبشجاعة تضاهي شجاعة الرجال في مثل تلك المواقف، هي المرأة الفلسطينية أينما كانت وبأي الأسماء لقبت إن كانت زوجة صبرت واحتسبت وإن كانت أما استمرت في دفع أبنائها حبا وكرامة لتحرير المقدسات، وإن كانت استشهادية فبالجنة ظفرت، ولكنها إن كانت أسيرة فإنها في حاجة إلى من يدفع عنها الأسر والقيد وعذابات السجن والسجان، نجحت وما زالت سلاسل الاعتقال تلتف حول أخريات جدد.

    وهنا نحاول استعراض بعض النماذج لمراحل مختلفة من تاريخ الأسيرات الفلسطينيات عنا نوفيهن حقهن ونوضح ما كانت تمر به الأسيرة من عذابات ابتداء من لحظة الاعتقال مرورا بالتحقيق ثم الحكم عليها أو إبقائها قيد الأسر الإداري وهو نوع آخر من التعذيب النفسي والجسدي لا يدري فيه الأسير متى يحكم ولا متى يفرج عنه ولا تهمته الملفقة التي لأجلها حبس.

    اعتقال مشرف
    غالبا ما تبدأ لحظات السجن في منتصف الليل حينما تداهم منزل الأسيرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال يقرعون أبواب المنزل بعنف وقوة أو يكسرونه ويقتحمون المنزل بطريقة مرعبة لمن فيه خاصة من الأطفال وكبار السن، وعند الدخول يبدؤون ببعثرة ما في طريقهم وتكسيره وتفتيش المنزل تفتيشا فوضويا بقلب محتوياته وتكسيرها، ثم يأخذون ما يريدون ويعصبون عينيها وغالبا ما يضعون على رأسها كيسا سيء الرائحة ويكبلون يديها ويجرونها إلى الجيب العسكري وهذه أولى مراحل الضغط النفسي على الأسيرة، أن تؤخذ بتلك الطريقة من منزلها وفي كثير من الوقت من أمام أبنائها وزوجها أو والديها.
    بعد الوصول لمركز التحقيق تتعرض الأسيرة لأنواع كثيرة من التعذيب كالشبح وشد الشعر والتحدث معها بكلمات نابية وتهديها بشرفها وصولا للضرب الشديد ولا فرق في ذلك بينها وبين الرجل. وتتعرض الأسيرة بجانب التعذيب الجسدي إلى الضغط النفسي تهديدها بإحضار بعض أشقائها أو والديها لرؤيتها خلال التعذيب أو اعتقالهم لإجبارها على الاعتراف بتهم رتبها الاحتلال مسبقا.

    نساء على منصة الشبح
    الشبح والتهديد باعتقال الأقارب والضرب والمنع من النوم لفترات طويلة والعزل هي أبرز أدوات المحقق الصهيوني خلال فترة التحقيق للضغط على الأسيرة لتعترف بالتهم الموجهة إليها، أو لتعترف على أشياء أخرى لم تقم بها ثم توضع في مرات كثيرة مع بعض العملاء أو السجينات الجنائيات كشكل آخر للضغط عليها ومحاولة لنزع اعتراف قد تدلي به دون قصد.
    بعد الانتهاء من التحقيق لا تنتهي المعاناة، فالزنازين ليست مهيأة لاستقبال البشر، فهي غرف ضيقة سيئة التهوية مليئة بالرطوبة والحشرات دون أي اهتمام من إدارة السجن، تجبر الأسيرات فيها على ارتداء ملابس سيئة الرائحة غير كافية لا تقي حر الصيف أو برد الشتاء، بجانب معاناة الطعام وسوء التغذية خاصة إن كانت الأسيرة حامل أو وضعت حديثا في السجن.

    وليدي أسير
    هي معاناة أخرى تضاف لمعاناة أي امرأة داخل السجن، حيث تلد وهي مقيدة اليدين والقدمين ولا يتمكن ابنها من الحصول على الرعاية الأولية التي يحصل عليها أي طفل في العالم لحظة ميلاده، لدرجة أنه قد يصادروا ألعابه القليلة جداً تعذيبا لوالدته وضغطا عليها من خلاله.
    عايش هذه المحنة أربع أسيرات وضعن أطفالهن في الأسر، حيث كان الطفل يوسف الزق هو أصغر أسير عندما وضعته والدته فاطمة الزق عام 2007، هذا بالإضافة إلى عدد من الأسيرات اللواتي أجهضن بسبب التعذيب أو قلة الرعاية الصحية ونقص الأدوية الموجودة في غرف التحقيق وداخل السجون الصهيونية.

    إنجازات الأسيرات
    رغم كل تلك العذابات شاركت الأسيرات في كافة الأنشطة النضالية داخل السجن الهادفة إلى تحسين ظروف الاعتقال، حيث يمكن اعتبار السنوات الممتدة من (1975-1984) سنوات تحقيق إنجازات للأسيرات والمطالبة بحياة إنسانية كريمة، ومن أجل تحسين الأوضاع الثقافية كإدخال الكتب والصحف، والأدوية وفصلهن عن السجينات اليهوديات الجنائيات. كما شغلت الأسيرات أنفسهن بالعديد من الأنشطة كالتطريز والقراءة والرياضة الفردية، وحتى تنظيم الدروس والأنشطة الثقافية والفنية العامة في حدود المتاح.

    أول أسيرة .. وأعلى حكم
    شهد عام 1967 اعتقال أول أسيرة وهي فاطمة برناوي، حيث حملت حقيبة مفخخة إلى داخل سينما صهيونية، لكن تم اكتشافها واعتقالها، حيث أفرج عنها بعد عشر سنوات، ثم إبعادها إلى خارج فلسطين، ولكن يعتبر العام 2004 أكثر الأعوام التي شهدت حالات اعتقال لنساء فلسطينيات، حيث بلغ عدد المعتقلات خلاله حوالي 61 امرأة فلسطينية، وكانت أكثر الأسيرات الفلسطينيات محكومية الأسيرة المحررة أحلام التميمي، كما أن الأسيرة المحررة هناء شلبي المبعدة إلى غزة مؤخرا كانت صاحبة أكبر فترة حكم إداري قضتها في السجون الصهيونية بين الأسيرات النساء.

    أسيرات في الانتظار
    جدير بالذكر أنه ما يزال عدد من الأسيرات في سجون الاحتلال هن: لينا أحمد الجربوني ومعتقلة منذ 18/4/2002، وتقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما، والأسيرة ورود ماهر قاسم من الطيرة، وهي معتقلة منذ 4/10/2006 ومحكومة بالسجن لمدة 6 سنوات، وقد رفض الاحتلال إطلاق سراحهن ضمن صفقة التبادل مقابل جلعاد شاليط، والأسيرة سلوى عبد العزيز حسان من الخليل، ومعتقلة منذ 19/10/2011 وهي لا تزال موقوفة، والأسيرة آلاء الجعبة من الخليل وهي أيضا موقوفة ومعتقلة منذ 7/12/2011، والأسيرة سجى العلمي من بيتونيا برام الله وهي معتقلة منذ 9/1/2012، والأسيرة منال نواف الجدع من قلقيلية وهي أم لطفلين وهي أيضا موقوفة ومعتقلة منذ 6/3/2012، والأسيرة يسرى عادل قعدان وهي موقوفة.

    (المصدر: وزارة الأسرى والمحررين - غزة، 17/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية