الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    السلطات الصهيونية رفضت منح الأسيرة ورود القاسم التخفيض الإداري

    آخر تحديث: الخميس، 12 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    صدمة جديدة تعرضت لها الأسيرة ورود ماهر قاسم قاسم (25 عاما) بعدما رفضت السلطات الصهيونية الإفراج عنها ومنحها فترة التخفيض الإداري رغم وعود سابقة بتنفيذ ذلك.
    وبينما كانت القاسم وعائلتها في مدينة الطيرة في الداخل الفلسطيني، يستعدون للحظة الإفراج عنها كما أبلغتها إدارة السجن في 4- 7، فوجئ الجميع بالقرار الجديد الذي حول لحظات الفرح لحزن وألم جديدين، وتقول والدتها أم المجد: "منذ أيام ونحن نستعد لاستقبال ورود التي غيبها الاحتلال وسجونه عنا لست سنوات تجرعنا فيها كل صنوف المرارة والعذاب بسبب العقوبات وسياسة الانتقام منها ومنا وجراء مرضها وإهمال علاجها"، وأضافت "والأشد مرارة تكرار مأساة شطب اسمها وعدم الإفراج عنها طوال السنوات الماضية من الإفراجات والصفقات رغم الوعود المتكررة".
    ورغم الصدمات والمآسي، فإن الوالدة أم مجد وعائلتها وبعد وعود بمنحها فترة التخفيض استكملت كافة الاستعدادات كما تقول "لنستقبل ابنتنا ونفرح لأول مرة بعدما عشنا أياما مريرة طوال فترة اعتقالها، نسينا كل الألم والماسي السابقة وبدأت أحصي الدقائق وكلي أمل أن أعانق ابنتي يوم الإفراج عنها الذي اعتبرته عيدا لي ولأسرتي ولابنتي التي صمدت وتحملت وناضلت رغم كل المعاناة".
    لم تختلف تفاصيل المشهد في قسم الأسيرات في سجن "هشارون"، فبعد الوعود بدأت ورود بانتظار صبيحة اليوم الموعود حتى لم تتمكن من النوم في الأيام السابقة وهي تعيش كما تقول "بين الفرح والسعادة والخوف والقلق فقد عودتنا إدارة السجون على الصدمات في آخر لحظة". وتضيف لمحامي نادي الأسير الذي زارها أمس في السجن "شعرت ببعض الاطمئنان خاصة أن إدارة السجن أبلغتني أنني سأحصل على التخفيض الإداري وسيتم إطلاق سراحي يوم 4- 7 "، وتضيف "مع مرور الوقت، أصبحت يوميا أراجع الإدارة وفي آخر مرة أكدت لي مسؤولة القسم انه سيفرج عني، وعندما أجرى أخي اتصالا هاتفيا مع إدارة السجن بتاريخ 03/ 07 أبلغته أنه سيطلق سراحها في اليوم التالي ويمكنهم الحضور لاستلامها".
    لم يغمض جفن لورود وهي تنتظر اللحظة الحاسمة التي عندما وصلت إليها تحولت لحزن كبير، وتقول لمحامي نادي الأسير "مساء يوم الثلاثاء فوجئت بحضور مسئولة القسم وأبلغتني أنه لن يتم إطلاق سراحي وأنه تم الاتصال بأهلي وإبلاغهم بذلك، وذلك بحجة أنني لا استحق الحصول على التخفيض الإداري، مع العلم أن إدارة السجن هي التي أخبرتني بعكس ذلك في اليوم السابق". وأفاد محامي نادي الأسير، أن ورود تعيش صدمه قاسية وبدا ذلك واضحا على معالم وجهها خلال الزيارة وفي حديثها لأنه بموجب القرار الجديد عليها أن تمضي فترة حتى نهايتها بعد ثلاثة شهور ونصف، وقالت الأسيرة ورود: "أن مصلحة لا السجون تتلاعب بمشاعر الأسرى و أهاليهم ولا تفي بوعودها وتضرب بكل التزاماتها بعرض الحائط ولا تلتفت لأحد"، وأضافت "والدليل على ذلك أنها لم تلتزم بما وقعت عليه مع لجنة الإضراب بالإضراب الأخير وتنصلت من كل وعودها، ولذلك تمادت ولم تقم بإطلاق سراحها ولو علمت مصلحة السجون انه سيكون هناك من يقف بوجهها إذا أخلت باتفاقياتها ووعودها لما تراجعت عن إطلاق سراحها بعد أن وعدتها وأكدت وعودها".
    ورود المعتقلة منذ 4- 10- 2006، عبرت عن تأثرها بسبب الصدمات المتتالية التي تعرضت لها والأسيرة لينا الجربوني أقدم أسيرة جراء رفض الإفراج عنهما في كافة الصفقات والإفراجات، وقالت لمحامي نادي الأسير "إنها عقوبة قاسية أكثر من السجن وسنوات حكمي جميعها وتؤكد استهدافنا كوننا أسيرات من الداخل فقد تلقيت عدة ضربات بالسابق وخاصة عندما تم إطلاق سراح جميع الأسيرات بالمرحلة الأولى من صفقة شاليط ولم يتم إطلاق سراحي"، وتضيف "بعد ذلك وعدت أن يتم إطلاق سراحي بالدفعة الثانية ولم يتحقق ذلك، ثم وعدوني بالإفراج عني بلجنة الثلث ورفض طلبي"، وتتابع "بعد ذلك وعدت أن يتم إطلاق سراحي بالتخفيض الإداري ولم يتم ذلك، فخلال أقل من سنة تلقت الأسيرة عدة ضربات ولكن كل ذلك لن يزيدني إلا قوة وعزيمة".
    أما والدتها أم المجد، فعبرت عن تأثرها وقلقها وقالت: "نفخر بأن ابنتي قوية وتتمتع بمعنويات عالية ولكني حزينة وقلبي لا يحتمل هذه المعاناة فإلى متى ستبقى حكومة الاحتلال تتحكم بحياة ابنتي، شطبوها من الصفقات واليوم نحرم منها حتى نهاية محكوميتها انه ظلم ولكن لم سمع كلمة أو احتجاج"، وأضافت "تلقينا وعودا عدة من الراعي المصري لصفقة شاليط بمتابعة قضية ابنتي لأنه عندما أعلنت الصفقة قالوا إنها ستشمل كل الأسيرات ولكن بعد 9 شهور عاد شاليط لأسرته ولا زالت ابنتي أسيرة فمن يتحمل المسؤولية؟، ولماذا لا تثار القضية وما ذنب ابنتي لتعاقب لكونها من الداخل؟"، وأكملت "إن الفترة المتبقية ستكون أصعب من كل مرحلة الاعتقال وفي كل لحظة أصلي لتنتهي معاناة ابنتي وتعود إلينا". وتقول الأسيرة ورود "ما زلنا نتساءل عن سبب عدم شمول الصفقة لنا رغم الوعود التي تلقيناها، ووضعي الصحي صعب والأصعب منه مرارة الشعور الذي ما زلنا نعيشه لأن الصفقة انتهت دون تحريرنا وعدم التزام الجميع بالوعود التي قطعت لنا"، وأضافت "صدمة الصفقة والمرض أثرت على وضعي الصحي وما زلت ولينا ننتظر وكلنا أمل بأن يكون للراعي المصري دورا لإخلاء السجون من حرائر فلسطين".
    ومما يضاعف خوف وقلق العائلة، الحالة المرضية التي تعاني منها ورود التي قالت لمحامي نادي الأسير: "إن إدارة السجون ترفض علاجها رغم معاناتها من ألم شديد في العظام والمفاصل"، وأضافت "بعد تأخير وتأجيل متعمد وتدهور حالتي الصحية بعدما أصبحت غير قادرة على ممارسة حياتي بشكل طبيعي نقلوني لإجراء فحص دم لمعرفة السبب ولكنهم رفضوا إبلاغي بالسبب رسميا، غير أن أحد الأطباء أكد إصابتي بنقص فيتامين".
    ووسط معاناتها المستمرة، رفضت إدارة السجون السماح لطبيب متخصص لمقابلة ورود وإجراء الفحوصات لها وتحديد الدواء لها، وتقول ورود: "عدة مرات قدم المحامي طلبات للسلطات الصهيونية لمنح لجنة طبية موافقة لمعاينتي ولكنها ما زالت ترفض". لم تتمكن ورود من تحقيق حلم الدراسة الجامعية لعامين، وتقول والدتها: "كانت حساسة جدا لذلك شعرت مع عائلتنا بالظروف الاقتصادية وقررت العمل لتوفير أقساط دراستها ثم التحقت بالجامعة". فجر 4- 10- 2006، اقتحمت القوات الصهيونية منزل عائلة ورود واعتقلتها، وتقول والدتها: "كانت صدمه لنا فلم يسبق أن عشنا تجربة الاعتقال خاصة في الفترة التي تلت اعتقالها مع انقطاع أخبارها خلال مرحلة التحقيق القاسية وكانت هجمة شرسة عليها لأنها من الداخل".
    وبعد رحلة تعذيب طويلة حوكمت ورود بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات بتهمة التعاون والانتماء لتنظيم "معاد وإرهابي"، وتجنيد أعضاء بفصائل فلسطينية والضلوع في نشاطات مقاومة للاحتلال منها نقل عبوة ناسفة إلى داخل الخط الأخضر، وتقديم المساعدة لتجنيد شخص. وتقول والدتها: "لم يكن الحكم كافيا، فالاحتلال مارس بحقها كل أشكال العقاب من عزل ومنع زيارات ولكن أخطر محطة بعد مرضها فبعد سنوات من الاعتقال عانت من ألم في معدتها وبسبب عدم العلاج أصيبت بمضاعفاته وأصبحت تستفرغ كل الطعام الذي تتناوله، وتناقص وزنها بشكل كبير، وأصيبت بالهزال لقلة الرعاية الصحية، إضافة إلى معاناتها من ألم الأسنان الحاد التي أضيف إليها مؤخرا مرض العظام خاصة في مفاصلها"، وأضافت "في المرحلة الأولى من مرضها ساومتها الإدارة على العلاج مقابل العزل الانفرادي لثلاثة شهور لدى احتجازها في سجن الدامون ولكنها رفضت وما زالت تقاوم المرض والسجن وبإذن الله ستحرر ولن يغلق سجن بابه على أحد".
    أما ورود، فختمت حديثها لمحامي نادي الأسير بالقول "صحيح أننا نعيش في السجن ونعاني بسبب ظلم وتعسف السجان ولكن هذه السجون إلى زوال، فكل شيء قضاء وقدر واحمد الله على كل شيء، وبإذن الله تعالى سأعود لأسرتي وأعانق الحرية أنا وكل الأسيرات فما بعد الضيق إلا الفرج وبعد الصبر الحرية ما دمنا نتمسك بالكرامة".
    ومن جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس "إن الأسيرة ورود تمثل نموذجا للبطولة والتحدي الذي تشكله أسيرات الحرية فقد سطرت عبر سنوات اعتقالها صفحات يفخر بها شعبنا الذي لن يتوقف نضاله حتى تحرير كافة الأسيرات والأسرى".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 10/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية