الناشطة كانمبو من التضامن إلى الأسر

موضوعات ذات صلةً

• عندما تحتضن أم ابنتها الأسيرة لدقائق: تتوقف الكلمات
• رسالة الأسيرة إسراء الجعابيص من داخل سجنها

لا زالت سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز في سجن "هشارون"، الأسيرة إنعام محمد صالح كانمبو (44 عاما) من البلدة القديمة في مدينة القدس، بعد اعتقالها خلال مسيرة نددت بوفاة الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال.
والأسيرة "كانمبو"، الابنة الرابعة لعائلة تنحدر من أصول إفريقية استقرت في منطقة القدس منذ عقود، عرف عنها مشاركتها ودعمها للأسرى الفلسطينيين على الدوام، فما من نشاط أو مظاهرة أو خيمة اعتصام نظمت للأسرى، إلا وشاركت بها، وهي عضو في جمعية الجالية الإفريقية.
واعتقلت "كانمبو" بتاريخ 2/4/2013، أثناء مشاركتها في مسيرة استنكارا لاستشهاد الأسير أبو حمدية انطلقت من منطقة باب العامود في القدس.
يقول شقيقها علي: "بينما كانت المسيرة تعم شوارع مدينة القدس، وقعت اشتباكات مع جنود الاحتلال الذين اعتقلوا عددا من المشاركين كانت إنعام من بينهم، وقد انهال عليها الجنود بالضرب والشتائم ووجهت لها تهمة الاعتداء على أحد الضباط الصهيونيين".
وأكد خلال حديثه أن شقيقته استدعيت لدى سلطات الاحتلال أكثر من مرة، وكان تخضع لتحقيق يستمر لساعات وأحيانا لأيام، وكان الاحتلال في غالب المرات يوجه لها تهماً عارية عن الصحة.
ومكثت الأسيرة إنعام أسابيع في معسكر المسكوبية للتحقيق، ومن ثم تم نقلها لسجن الأسيرات (هشارون)، وهي لا زالت موقوفة حتى الآن، وقد عقدت لها ستة محاكمات، وفي كل مرة كانت تؤجل، وكانت سلطات الاحتلال تعد لها لوائح اتهام مختلفة في كل مرة.
ويؤكد علي أن "الاحتلال كان يعتزم في بداية الأمر وعند اعتقال شقيقته عقابها بالحبس المنزلي، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك بحجة أن الحبس المنزلي لها (لا يكفي لمعاقبتها)، وإنهم لا زالوا ينظرون في قضيتها الالتماس المقدمة ضدها".
وتواجه عائلة الأسيرة صعوبة في زيارتها وفي التواصل معها من داخل الأسر، لا سيما أن سلطات الاحتلال تشدد على الأسرى المقدسيين وتمارس تمييزاً واضحاً ضدهم من حيث عدة أمور من أبرزها الزيارات.
أما الوالدة والإخوة، فيبدون قلقاً وتخوفاً على مصير ابنتهم في الأسر، ورغم الجهود والمطالبات الحثيثة التي بذلوها للمطالبة بالإفراج عنها، إلا أن أياً منها لم ينجح، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك والعمل من أجل الإفراج عنها وعن كافة الأسيرات.

(المصدر: فلسطين الآن، 17/07/2013)

تعليقات الفيسبوك