- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الشهيد الأسير المقدسي أبو هدوان .. شاهد على سياسة الإهمال الطبي
بقلم: عبد الناصر Ùروانة
لا شك بأن الأوضاع المعيشية الصعبة وسوء التغذية والمعاملة القاسية داخل سجون الاØتلال الصهيوني هي ÙƒÙيلة بأن تØول الأسرى الأصØاء إلى مرضى، وإذا طالت Ùترة الأسر ÙÙŠ ظل سياسة الإهمال الطبي والتباطؤ ÙÙŠ تقديم العلاج اللازم Ùان الأمراض تÙستÙØÙ„ØŒ Ùˆ تتØول إلى مزمنة وخطيرة تبقى تلازمه داخل الأسر، أو تلاØقه إلى ما بعد التØرر من الأسر، وتكون سببا ÙÙŠ استشهاده.
والأسير المقدسي "Ù…Øمد أبو هدوان" هو واØد من أولئك الأسرى الذين نتØدث عنهم، Ùهو أسير Ùلسطيني أمضى ÙÙŠ سجون الاØتلال الصهيوني قرابة عشرين عاماً، وبالرغم من طول سنين الأسر، وأمراضه العديدة وخطورتها، Ùˆ كبر سنه، إلا أن سلطات الاØتلال أهملته طبياً، ولم تقدم له العلاج المناسب، بل وكبلت يديه وقدميه بالسلاسل الØديدية بالسرير الذي يرقد عليه ÙÙŠ ما يسمى مستشÙÙ‰ سجن الرملة، ورÙضت الإÙراج عنه كي لا تمنØÙ‡ Ùرصة قضاء بضع سنوات أو Øتى بضعة شهور، أو بضعة أيام Ù…Øدودة بين أهله وأسرته وأØÙاده..!
وأصرت على استمرار اعتقاله، وتطبيق Øكم الإعدام بØقه ببطء شديد، ولكن دون Ù…Øاكمة ودون قرار ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ¨Ø¨Ø·Ø¡ شديد، انطلاقاً من سياستها الانتقامية منه ومن أمثاله ومن شعبه عامة والمقدسيين خاصة، ليلتØÙ‚ ÙÙŠ الرابع من نوÙمبر عام 2004 بقاÙلة شهداء الØركة الوطنية الأسيرة، وبالرغم من رØيله، Ùان ذكراه باقية Ùينا، وسيبقى استشهاده شاهداً على سياسة الإهمال الطبي المتبعة داخل سجون الاØتلال الصهيوني .. وسيبقى أيضاً شاهداً على العصر، عصر الجريمة المنظمة التي تÙرتكب خل٠القضبان بØÙ‚ أسرانا وأسيراتنا ... Ùمن يكون الشهيد الأسير Ù…Øمد أبو هدوان ..ØŸ
ÙˆÙلد الشهيد الأسير Ù…Øمد Øسن أبو هدوان عام 1945 ÙÙŠ مدينة القدس المØتلّة ÙˆÙيها سكن، ومنها أًسر ضمن مجموعة Ùدائية بتاريخ 3-10-1985 ÙˆØÙكم عليه آنذاك بالسجن مدى الØياة، أمضى منها عشرون عامًا متنقّلاً بين معتقل المسكوبية، وعسقلان، ونÙØØ© ومستشÙÙ‰ الرملة، وتعرض خلالها لصنو٠مختلÙØ© من التعذيب والإنتهاكات والقمع والإجراءات التعسÙية، ونÙقل خلالها إلى زنازين العزل عدة مرات ولمÙدد طويلة، بالرّغم من وضعه الصØÙŠ الصعب، ممّا أدّى إلى تدهور Øالته الصØيّة.
ومع مرور سنين الاعتقال تدهور وضعه الصØÙŠ أكثر Ùأكثر، Ùتوق٠ما نسبته ثلاثة أرباع قلبه عن الخÙقان، ولم يعد يعمل منه سوى 25 % Ùقط، ÙˆÙقد الذاكرة جزئياً، وشرعت الأمراض تنخر جسده دون رعاية تذكر ودون توÙير العلاج اللازم له، مما Ùاقم من معاناته بشكل خطير.
ويص٠" أبو هدوان " Øالته قبل استشهاده بقوله ÙÙŠ Ø¥Øدى رسائله المهربة من سجنه ( أنا لا أدري كي٠سينÙع الدواء مع السجان... كي٠يداوي الذئب الØمل ØŸ.. يقولون ÙÙŠ الطب الراØØ© النÙسية ضرورية للمريض، أنا لا أطالب براØØ© Ù†Ùسية، لأن هذا يستØيل تØقيقه، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙŠØ± تØس بوخزات الأسلاك الشائكة كلما ساÙرت بأØلامها أو عادت من سÙره ).
Ùلم يعد " أبو هدوان " ÙŠØتمل ظرو٠السجن وقساوته، وأÙØµØ Ù…Ø±Ø§Ø±Ø§ لرÙاقه الأسرى بأنه ÙŠÙÙضل الموت مرة واØدة على أن يموت مرات ومرات عدة، إلا أن إدارة السجون Ùضلت الانتقام منه ببطء شديد والإقدام على إعدامه عشرات المرات من خلال منظومة من الإجراءات التعسÙية بØقه وبØÙ‚ الكثيرين من الأسرى.
وأثناء وجوده ÙÙŠ الأسر Øاولت سلطات الاØتلال زيÙاً وبطلاناً أن تبدو وكأنها Øريصة على Øياته Ùكانت تنقله تارة بعد إلØاØات كثيرة وإجراءات بطيئة إلى ما يسمى مستشÙÙ‰ الرملة، وهو أبعد من أن يكون مستشÙÙ‰ Ùˆ( لا ) وجه تشابه بينهما، وتارة أخرى ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„ أدوية له، إلا أنها ÙˆÙÙŠ كل الأØوال لم تقدم له العلاج المناسب ÙÙŠ الوقت المناسب، وبالتالي ساءت Øالته الصØية إلى درجة ميؤوس منها، وبدلاً من إطلاق سراØÙ‡ عملاً بوصية الأطباء والإكتÙاء بعشرين عاماً أمضاها ÙÙŠ الأسر، نقلته مكبل الأيدي والأرجل إلى مستشÙÙ‰ " أسا٠هروÙيه " ÙÙŠ منطقة رØÙˆÙوت، ليرقد هناك على Ø£Øد الأسرة مكبلاً الأيدي والأرجل بالأصÙاد الØديدية رغم خطورة وضعه الصØÙŠ ÙÙŠ ظل Øراسة مشددة ومعاملة سيئة، إلى أن Ùارق الØياة ÙÙŠ الرابع من نوÙمبر عام 2004ØŒ ÙÙŠ مشهد كش٠عن الوجه الØقيقي للاØتلال وبشاعته وإجرام إدارة سجون الاØتلال، وتجاهلها للنداءات المتكرّرة للمؤسّسات الØقوقية والإنسانية بالإÙراج عنه مراعاةً لوضعه الصØÙŠ الخطير، وعدم قدرته على تØمل ظرو٠الØياة ÙÙŠ الأسر، وعملاً بوصية الأطباء بضرورة الإÙراج الÙوري عنه بسبب تردّي Øالته الصØيّة.
والشهيد الأسير " أبو هدوان وكنيته " أبو الØسن " متزوج وله خمس بنات وثلاثة أولاد، الأولاد تزوجوا، والبنات كذلك، وذات مرة سؤل عن ذلك " كلهم تزوجوا يا أبا الØسن وأنت ÙÙŠ السجن ØŸ Ùأجاب بابتسامة مريرة: " نعم وأنا على برشي ( سريري)ØŒ تصورت ØÙلاتهم ÙÙŠ خيالي...".
وتقول زوجته أم Øسن: " كانت لدينا آمال كبيرة بإمكانية الإÙراج عنه، صرنا ننتظره يوماً تلو الآخر، Ù†Øلم بعودته سيراً على الأقدام، ÙˆØ±Ø§Ø Ø£ÙˆÙ„Ø§Ø¯Ù‡ وأØÙاده ÙŠØلمون كل على طريقته بيوم الإÙراج عنه، وشكل استقباله، ÙˆØلمنا جميعاً أن نذهب وإياه للصلاة ÙÙŠ المسجد الأقصى... لم نكن نتخيل أن كل ما اعتقدناه وتخيلناه قد يتغير Ùجأة ويØدث ما كنا نخشاه دوماً، ليأتينا كومة Ø£Øزان على شكل تابوت ..."
( أريد أن أقتعد مكاناً بينهم ولو للØظة واØدة قبل أن يقتعد نعشي على أكتÙاهم )
ولم تكن Ø£Øلام الشهيد " أبوهدوان " أبعد مما كان يرنو إليه أبناؤه وعائلته، وكان دائما يردد ( أريد أن أقتعد مكاناً بينهم ولو للØظة واØدة قبل أن يقتعد نعشي على أكتÙاهم...).
Ù…Øمد أبو هدوان .. لم يتØقق Øلمه ولم تشÙع له سنوات سجنه الطويلة ولا أمراضه العديدة والخطيرة، ولم ينعم بتلك اللØظة، ÙˆÙÙŠ الرابع من تشرين ثاني / نوÙمبر 2004ØŒ Ùˆ بعد عقدين من الأسر، عاد مستشهداً Ù…Øمولاً على الأكتا٠.. ليرØÙ„ عنا جسداً ... لكنه ساكناً Ùينا لم ولن يرØÙ„ أبد الدهر وذكراه باقية ÙÙŠ وجداننا .. Ùلك المجد ومنا العهد والوÙاء.
ولم يكن " أبا الØسن " هو الأسير الأول من المقدسيين الذين سقطوا داخل سجون الإØتلال والتØقوا بقاÙلة شهداء الØركة الأسيرة، كما لم يكن الأخير أيضا، Ùلقد سبقه ولØÙ‚ به الكثيرين من الأسرى المقدسيين، لتÙزين قائمة شهداء الØركة الأسيرة بأسماء ( 17 ) أسيراً.
ÙŠÙعتبر الأسير" قاسم أبو عكر" هو أول الشهداء من الأسرى المقدسيين Øيث أنه استشهد عام 1969 جراء التعذيب ÙÙŠ معتقل المسكوبية .
Ùالمجد للشهيد أبو هدوان ولكاÙØ© شهداء الØركة الوطنية الأسيرة ومنا العهد والوÙاء .
(المصدر: شبكة Ùلسطين الإخبارية، 27/11/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد الأسير المØرر رائد نزال من قلقيلية ÙÙŠ اشتباك Ù…Ø³Ù„Ø Ø®Ù„Ø§Ù„ تصديه لقوات الاØتلال وكان قد أمضى 14 عاما ÙÙŠ سجون الاØتلال
26 إبريل 2002
اغتيال الأسيران المØرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتÙجير جسم مشبوه ÙÙŠ رÙØ
26 إبريل 2001
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجازر ÙÙŠ خربة الدامون وعرة السريس قضاء ØÙŠÙا، وخربة سعسع قضاء صÙد
26 إبريل 1948