الثلاثاء 07 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أم إبراهيم بارود: رفضت التفتيش العاري وقابلت ابني بعز

    آخر تحديث: الخميس، 02 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    الساعة الرابعة فجرًا، تجمع أهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، الجميع متشوقون لتحرك الحافلة صوب معبر بيت حانون/ إيرز أولى نقاط الدخول إلى الأرضي المحتلة عام1948 ، والاقتراب من السجون الصهيونية ولقاء الأحبة من الأسرى.
    "أم إبراهيم بارود" حالفها الحظ في الدفعة الأولى من زيارة أهالي الأسرى التي كانت في السادس عشر من الشهر الجاري، من خلال إدراج إدارة مصلحة السجون الصهيونية اسمها ضمن أسماء العائلات الفلسطينية الموافقة عليها لزيارة أبنائهم في السجون، وتم إبلاغهم من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة وهم 40 عائلة.
    تلقت الموافقة لزيارة ابنها المعتقل منذ1986 ، والذي لم تره منذ 15 عامًا، بفرحة غامرة، وبدأت بتجهيز نفسها لهذا اللقاء الذي سيجمعها بإبراهيم قبل ساعات من اللقاء فقط، إذ أبلغها الصليب بالموافقة الصهيونية ليلة الأحد (15/7) أي قبل الزيارة بساعات.
    توجهت السبعينية بمتاعها القليل إلى مقر اللجنة الدولية واستقلت الحافلة التي خصصت لنقل أهالي الأسرى، وعند الساعة الرابعة فجرًا تحركت الحافلة باتجاه معبر بيت حانون شمال القطاع.
    وصل الأهالي إلى المعبر، ليبدأ مع لحظة وصولهم استنفار أمني صهيوني غير مسبوق بين جنود الاحتلال والمجندات المتواجدين في المعبر.
    بدأ الجنود بتفتيش أهالي الأسرى واحداً تلو الآخر، كما تروي أم إبراهيم من خلال جهاز يبين الهيكل العظمي للإنسان على شاشة كمبيوتر بمن فيهم النساء، ومن لا يجد أي شكوك حوله يتم إدخاله إلى الجانب الآخر من المعبر.
    تكمل أم إبراهيم، حيث تقول: "وصل دوري للتفتيش، وتم إدخالي على الجهاز الضوئي الذي يكشف كل صغيرة وكبيرة في جسد الإنسان وملابسه، المجندة الصهيونية المراقبة لذلك الجهاز لم تكتفِ بتفتيشي عليه، فطالبتني بالوقوف على جنب بعض الوقت".
    النساء والرجال يمرون، وأم إبراهيم لا تزال تنتظر الدخول مثلهم، وبعد ساعة جاءت لها المجندة وطالبتها بمرافقتها إلى أحد غرف التفتيش، تخاطب المجندة أم الأسير وتطالبها بالجلوس على كرسي خشبي، نفذت أم إبراهيم طلب تلك المجندة لتفاجئها بعدها بطلبها وهو خلع جميع ملابسها للتفتيش الذاتي.
    أم إبراهيم تقول: "بكل صرامة وحِدَّة رفضت طلب تلك المجندة، وأصررت على عدم خلع أي من ملابسي حتى لو كان ذلك على حساب عودتي إلى غزة وعدم رؤيتي لابني، الذي أتشوق لأراه منذ 15 عامًا فنحن لا نملك إلا كرامتنا ولن نسمح لهم بالمساس بها".
    ومن المعروف أن الاحتلال الصهيوني يصر في حواجزه الحدودية على التفتيش العاري لزوجات وأمهات الأسرى في محاولة لإذلالهم، وممارسة الضغط النفسي على أبنائهم داخل السجون، إضافة إلى قيام العاملين في هذه المعابر لتركيب كاميرات مراقبة داخل غرف التفتيش.
    تكمل أم إبراهيم في نقل ما جرى معها داخل غرفة التفتيش:" أصرت المجندة الصهيونية على تفتيشى عارية، وفي مقابل ذلك كنت أرفض بقوة، حتى تم الاتصال بمندوب الصليب الأحمر، وحضر إلى غرفة التفتيش، وتحدث هذا المندوب معي، وقلت له: "لن أسمح لها بتفتيشي عارية حتى لو عدت إلى غزة".
    وبالفعل تغلبت أم إبراهيم على المجندات، وخنعوا لها ولم يستطيعوا تفتيشها عارية، وتم السماح لها بالعبور والزيارة.
    وعن الزيارة ورؤية ابنها تذكر أنها لم تشبع من ابنها، وكيف تشبع به وهي محرومة من التسليم عليه أو احتضانه بعد حرمان دام15 عامًا، ولا تستطيع الحديث معها إلا من خلال سماعة رأس يذهب الصوت بها ويعود. ÙŠØ´Ø§Ø± إلى أن الأسير إبراهيم بارود 50 عاماً اعتقل في الثاني فبراير/ شباط عام1986 ØŒ وحكم عليه بالسجن 28 عاماً أمضى معظمها، ومن المتوقع أن يفرج عنه 22 من أكتوبر/ تشرين أول لهذا العام أو في الأول من أبريل/ نيسان العام القادم. ÙˆÙŠÙØ¹Ø¯ÙÙ‘ الأسير بارود سابع أقدم أسير من قطاع غزة.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 31/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم

07 مايو 2004

أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، حيث أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة

07 مايو 1936

بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً في مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعرف لاحقاً باسم (تل أبيب)

07 مايو 1909

الأرشيف
القائمة البريدية