الثلاثاء 07 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زيارة الأسرى.. معاناة خلال رمضان تزيدها موجة الحر

    آخر تحديث: الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    لا يتوقف جنود الاحتلال عن اعتداءاتهم بحق أهالي الأسرى خلال رحلة معاناتهم لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال، فضًلا عن التعب والإرهاق يضاف إليهما موجة الحر الشديدة التي واكبت الأيام الأوائل من شهر رمضان، كل ذلك لم يشفع لأهالي الأسرى لدى جنود الاحتلال الذين ينتشرون على طول الرحلة، ابتداءً من الحواجز مرورًا بالتفتيش وصولًا إلى المعتقل لزيارة أبنائهم الأسرى.
    وترفض قوات الاحتلال تخفيف إجراءات التفتيش والاحتجاز والانتظار عن ذوي الأسرى خلال شهر رمضان وفي ظل موجة الحر الشديد بحجة الأوامر الأمنية، وهو ما أكدته والدة الأسير بلال ناصر من مخيم عسكر شرق نابلس التي أضافت: "قوات الاحتلال من شرطة وجنود حرس حدود، وحرس سجون تفرض مجموعة من الإجراءات بحقنا في رمضان، وهي ليست كما يدعي الاحتلال أمنية، بل هدفها إرهاق وإتعاب أهل الأسير".
    وتابعت القول: "المعاناة تبدأ منذ موعد الزيارة، وقبلها رحلة الحصول على الإذن والمشاوير إلى الصليب الأحمر حتى رحلة الوصول إلى المعتقل، والانتظار ساعات في الأجواء الحارة قبل أن يسمح لنا بزيارة أبنائنا".
    ولا تدوم زيارة ذوي الأسير نصف ساعة من الزمن، في حين أنها تتطلب رحلة 24 ساعة، وهو ما يشكل تعبًا ومشقة وعطشًا كبيرًا.

    فرحة منقوصة
    وأشار فؤاد الخفش المتابع لشؤون الأسرى إلى أن فرحة قدوم شهر رمضان تنغصها إدارة السجون عبر معاقبة الأسرى وذويهم خلال الزيارات لأتفه الأسباب.
    وسردت زوجة الأسير صبري أحمد من رام الله تفاصيل رحلة زيارة زوجها، بقولها: "قبل أذان الفجر بنصف ساعة أي بعيد تناول طعام السحور، وبعد أن نكون قد اشترينا أغراض الأسير المسموح بإدخالها للسجن، ننطلق في رحلة لسجن مجدو، تطول وتقصر حسب مزاج الجنود على الحواجز، وعندما نمرّ يقومون بفحص هوياتنا وإذن الزيارة وأغراضنا كلها بدقة شديدة، فتبدأ حرارة الشمس بالاشتداد علينا في تلك المنطقة الحارة على الساحل الفلسطيني، بعكس جبال الضفة التي تنعم بحرارة أقل ورياح منعشة أكثر".
    "ساعات الانتظار الطويلة والتفتيش الدقيق والمضايقات، والمعاملة العنصرية وتغيير الحافلات، والانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، كل هذا يزيد عطش وجوع الصائمين"، وفق قول ابنة الأسير زيد محمد من مخيم بلاطة، شرق نابلس، التي أضافت: "ما ينسينا الحر الشديد والمعاناة والعطش الشديد هو رؤية والدي يستقبلني بابتسامة الواثق من النصر، والإفراج القريب بإذن الله عنه وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال".

    حجج واهية
    ويعاني ذوو الأسرى أكثر خلال زيارتهم من منع بعضهم بحجج وذرائع واهية يختلقها الجنود وحرس السجون، إذ ترفض إدارة السجون زيارة بعضهم أو تنكر وجود أسمائهم في سجل الزيارة، ما يتسبب بحالة إرهاق لا تطاق لذوي الأسرى.
    وأكدت شقيقة الأسير حسين جابر، من نابلس، أنه يعاد أحيانًا التفتيش دون سبب، وأحيانًا يتسبب التفتيش بإلغاء الزيارة، إذ ترفض بعض النساء خلع الحجاب أو غطاء الرأس، حسب ما تطلب المجندة المكلفة بالتفتيش.
    وأضافت: "إدارة السجن تتعمد إلغاء الزيارات للعديد من الأسرى لأتفه الأسباب وحتى دون سبب يذكر؛ بحجة عدم انصياعهم لأوامر الجنود، مثلًا، أو بحجج كثيرة جدًّا وواهية من صنع عقولهم، وهو أكثر ما يقلق الأسير لحرمان ذويه رؤيته، خاصة في شهر رمضان الكريم، إذ يزداد فيه الحنين والشوق لرؤية الأهل والأحبة".

    بدوره، الباحث في شؤون الأسرى والحقوقي أحمد البيتاوي، قال: "إدارة مصلحة السجون تتعمد بكل الوسائل التنغيص على ذوي الأسرى خلال الزيارات، ولاسيما في شهر رمضان يتعمد الجنود البطء في عمليات التفتيش لزيادة معاناة الأهالي، فعمليات التفتيش تتكرر أكثر من مرة لذوي الأسرى؛ بهدف التنكيد عليهم".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 5/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم

07 مايو 2004

أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، حيث أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة

07 مايو 1936

بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً في مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعرف لاحقاً باسم (تل أبيب)

07 مايو 1909

الأرشيف
القائمة البريدية