الأحد 05 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة بربخ 20 رمضاناً و 40 عيدًا دون لقاء نجلهم رامي

    آخر تحديث: الخميس، 16 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    العيد بدون رامي يمر علينا أشبه بالحداد الذي لا يوجد لديه فحم لتصنيع حديده"، بهذه الجملة وصف والد الأسير رامي بربخ المعتقل في سجون الاحتلال منذ 21 عامًا والذي تم اعتقاله في مدنية خان يونس حين كان عمره 15 عامًا، حالة عائلته في العيد في ظل غياب نجلها الأسير.
    ويقول أبو رامي في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "20" شهرا من رمضان مر ولحقه 40 عيدًا دون أن نلتقي بابننا أو نفرح معه كباقي المسلمين بهذا اليوم، ما يحدث بحقنا وحقه هذا حرام".

    حزن بالعيد
    أبو رامي صاحب الـ""67 عامًا لم يتدارك نفسه، وهو تحدث عن قرب العيد دون وجود فلذة كبده، حيث انفجر بالبكاء داخل مقر اللجنة حين تذكر أن العيد العشرين يقترب دون وجود رامي، ولم يستطع الوقوف أكثر فطلب الجلوس، بسبب حالته الصعبة التي بدأت واضحة.
    وتغير وجه أبو رامي إلى الإحمرار، لتمسك به زوجته أم رامي، وتمسح له دموعه، وطلب بعد لحظات صمت بعدم الحديث معه حتى يأخذ قسطا قليلا من الراحة.
    وتقول زوجته: "لا أشعر بالعيد وفرحته وزهوته بسبب عدم وجود ابني إلى جانبي، فكل عيد يمر لا أجلس في البيت بل أذهب إلى المقبرة لزيارة أبنائي الشهداء وأمضي جل وقت العيد هناك، ثم أعود إلى البيت".
    وتتابع أم رامي التي لم تتمالك نفسها كزوجها وسبقت كلامها دموعها: "العيد القادم هو العشرون الذي يمر دون وجود ابننا رامي بيننا، والعيد السابق توقعنا أن يكون رامي بيننا بهذا العيد بسبب وجود أمل بأن يطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى لكن لم يتم ذلك، وحمدنا الله".

    زهرة الشباب
    وتكمل المرأة التي اعتاد أهالي الأسرى رؤيتها ومشاركتها في الاعتصام الأسبوعي رغم المسافة البعيدة لمنطقة سكناها، إذ تقطن في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتقول: "اليهود لا يكتفوا بحرماني أنا وزوجي الختيار من فرحة اللقاء بابننا بالعيد، بل يرفض هذا الاحتلال السماح لي بزيارته داخل سجنه ومن خلال الشبك قبل خطف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط".
    وتواصل: "وحتى الآن وبعد عودة برنامج الزيارات ولم يحالفنا الحظ بالسماح لنا بزيارة ابننا في سجون الاحتلال ضمن قائمة الأسماء التي يسمح لها كل اثنين بزيارة ابنائها في الأسر".
    تمسح أم رامي دموعها التي لم تتوقف خلال الحديث وتطلق تنهيدة قوية وتقول: "أبنائي الذين أنجبتهم بعد وجود رامي بالسجن الآن كبروا وتزوجوا وأولادهم دخلوا المدارس، ولا يزال رامي في السجون يقضي أجمل أيام وزهرة شبابه بين جدرانه وينتقل بين سجن وآخر، ولا يسمح له بتنفس الهواء بطلاقة ولا يسمح له بالفرحة في العيد ولا حتى بقيام المشاعر الدينية بحرية".
    أبو رامي يعود للحديث مجددًا ويتساءل عن اليوم الذي سيرى فيه نجله ويقضي باقي حياته معه ويشاركه فرحة العيد ورمضان، ثم زواجه والفرحة بأبنائه، متمنيًا أن يكون رامي متواجدا في العيد القادم بين اهله وجميع الأسرى الفلسطينيين.
    ويختم الحاج قوله: "لا يعقل لأي قانون في العالم كله أن يسمح باعتقال شبل عمره 15 عامًا، ويقضي داخل السجون 21 عامًا ولا يسمح لأهله بزيارته إلا من خلال الشبك، ثم يتم المنع لذويه من الزيارة لسنوات لأسباب وحجج واهية".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 14/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد بلال البنا وعبد الله أبو العطا بقصف طائرات الاحتلال شرق الشجاعية

05 مايو 2019

استشهاد المجاهد عبد الفتاح يوسف رداد من سرايا القدس بعد اصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال

05 مايو 2005

اغتيال أحمد خليل أسعد من سرايا القدس عندما أطلقت النار عليه وحدة صهيونية خاصة في منطقة الجبل بمدينة بيت لحم

05 مايو 2001

اغتيال الأسير المحرر خليل عيسى إسماعيل من بيت لحم خلال اطلاق نار وبشكل متعمد ومن نقطة الصفر ومن الجديرذكره أن الشهيد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال

05 مايو 2001

استشهاد رسمي سالم ديب من الجهاد الإسلامي باشتباك مسلح مع القوات الصهيونية جنوب لبنان

05 مايو 1995

استشهاد الأسير أحمد إبراهيم بركات في معتقل النقب الصحراوي، والشهيد من سكان نابلس

05 مايو 1992

استشهاد الأسير المحرر محمد شاكر أبو هشيم من طولكرم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

05 مايو 1990

الأرشيف
القائمة البريدية