السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر المبعد علام الكعبي: لن نتخلى عن حقنا المشروع في العودة لمنازلنا

    آخر تحديث: الأربعاء، 22 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    "نقبل‎ ‎قدم‎ ‎كل أم‎ ‎فقدت‎ ‎ابن‎ ‎وكل‎ ‎زوجة‎ ‎فقدت‎ ‎زوج،‎ ‎وكل‎ ‎ابن‎ ‎فقد والده‎ ‎ØŒ‎ ‎ونتعهد‎ ‎‎بان‎ ‎نبقى‎ ‎على‎ ‎عهد‎ ‎ودرب‎ ‎الشهداء حتى‎ ‎تحقيق‎ ‎الوصية‎ ‎والحلم‎ ‎الفلسطيني‎ ‎الذي‎ ‎لا تنازل‎ ‎عنه"... ‎ بهذه‎ ‎الكلمات‎ ‎‎استهل‎ ‎المحرر‎ ‎المبعد الى‎ ‎غزة‎ ‎علام‎ ‎الكعبي) ‎‏38‏‎ ‎عاما(‎ØŒ‎ ‎القائد‎ ‎في‎ ‎كتائب الشهيد‎ ‎أبو‎ ‎علي‎ ‎مصطفى‎ ‎من‎ ‎مخيم‎ ‎‎بلاطة‎ ‎قضاء نابلس‎ ‎حديثه‎ ‎ ‎ ‎عقب‎ ‎وصوله‎ ‎الى‎ ‎غزة، مؤكدا" ‎تمسكه‎ ‎وكل‎ ‎رفاقه‎ ‎المبعدين‎ ‎بحقهم‎ ‎‎المشروع في‎ ‎العودة‎ ‎الى‎ ‎ديارهم‎ ‎ومنازلهم‎ ‎والذي‎ ‎سيتحقق كما‎ ‎تحقق‎ ‎الانتصار‎ ‎المشرف‎ ‎في‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل التي‎ ‎‎كسرت‎ ‎المعايير‎ ‎والتنصيفات‎ ‎والاشتراطات الصهيونية‎ ‎مما‎ ‎يؤكد‎ ‎أن‎ ‎الفلسطيني‎ ‎قادر‎ ‎على هزيمة‎ ‎الاحتلال‎ ‎‎ومخططاته‎ ‎ومشاريعه". 

    التمسك‎ ‎بالعودة
    الكعبي‎ ‎الذي‎ ‎اعتبره‎ ‎الاحتلال‎ ‎خطرا‎ ‎أمنيا‎ ‎على دولته‎ ‎قبل‎ ‎الاعتقال‎ ‎وبعده‎ ‎‎فعاقبه‎ ‎بالإبعاد‎ ‎الى‎ ‎غزة كشرط‎ ‎للإفراج‎ ‎عنه،‎ ‎قال: "حريتنا‎ ‎عزيزة‎ ‎وغالية، ونحن‎ ‎مازلنا‎ ‎نتمسك‎ ‎بأرضنا‎ ‎وشعبنا‎ ‎‎وحريتنا ومسيرة‎ ‎النضال‎ ‎لن‎ ‎تتوقف‎ ‎لأننا‎ ‎أمام‎ ‎معركة‎ ‎طويلة، وواهم‎ ‎الاحتلال‎ ‎إذا‎ ‎اعتقد‎ ‎أننا‎ ‎ندمنا‎ ‎يوما‎ ‎على‎ ‎ما ‏قدمناه‎ ‎في‎ ‎سبيل‎ ‎شعبنا‎ ‎وقضيتنا،‎ ‎ورغم‎ ‎إبعادنا‎ ‎فان غزة‎ ‎جزء‎ ‎عزيز‎ ‎جدا‎ ‎من‎ ‎الوطن،‎ ‎وعلى‎ ‎أرضها‎ ‎سالت دماء‎ ‎‎كثيرة‎ ‎على‎ ‎خلفية‎ ‎أسر‎ ‎الجندي‎ ‎شاليط،‎ ‎وفي سبيل‎ ‎تحريرنا،‎ ‎وهذا‎ ‎دين‎ ‎في‎ ‎أعناقنا‎ ‎إزاء‎ ‎غزة‎ ‎وأهلها الذين‎ ‎سنواصل‎ ‎‎المشوار‎ ‎معهم‎ ‎ومعنا‎ ‎كل‎ ‎شعبنا‎ ‎حتى الخلاص‎ ‎من‎ ‎آخر‎ ‎احتلال‎ ‎في‎ ‎العالم.‎
    الكعبي‎ ‎ورغم‎ ‎رفضه‎ ‎لمبدأ‎ ‎الإبعاد‎ ‎لكنه‎ ‎‎اعتبره ‏"‎خيارا‎ ‎أفضل‎ ‎من‎ ‎البقاء‎ ‎في‎ ‎السجن،‎ ‎خصوصاً‎ ‎بعد ما‎ ‎لقيه‎ ‎من‎ ‎ترحاب‎ ‎وكرم‎ ‎وأصالة‎ ‎الشعب‎ ‎الفلسطيني ‏في‎ ‎غزة"‎ØŒ‎ ‎معربا‎ ‎عن‎ ‎أمنياته‎ ‎بأن‎ ‎يستطيع‎ ‎خدمة أهل‎ ‎غزة‎ ‎الذين‎ ‎قدموا‎ ‎الشهداء‎ ‎والجرحى‎ ‎في‎ ‎سبيل تحريره‎ ‎‎وإخوانه‎ ‎ورفاقه‎ ‎الأسرى". 

    فرحة‎ ‎وحزن
    وفي‎ ‎أجواء‎ ‎الاحتفاء‎ ‎في‎ ‎غزة‎ ‎ووسط‎ ‎الشوق والحنين‎ ‎للأهل‎ ‎الذي‎ ‎‎تعرضوا‎ ‎للعقاب‎ ‎والانتقام‎ ‎خلال فترتي‎ ‎ملاحقته‎ ‎واعتقاله،‎ ‎قال‎ ‎الكعبي: "تلاعبت الإدارة‎ ‎بأعصابنا‎ ‎خلال‎ ‎اللحظات‎ ‎‎الأخيرة‎ ‎بعد‎ ‎توقيع الصفقة‎ ‎وعندما‎ ‎بلغت‎ ‎رسميا‎ ‎بإدراج‎ ‎اسمي‎ ‎امتزجت المشاعر‎ ‎والأحاسيس‎ ‎بين‎ ‎الفرح‎ ‎والحزن‎ ‎‎لان‎ ‎الصفقة لم‎ ‎تشمل‎ ‎كل‎ ‎المعتقلين‎ ‎وخاصة‎ ‎القدامى‎ ‎وللحظة واحدة‎ ‎لا‎ ‎تفارقني‎ ‎صور‎ ‎من‎ ‎تبقوا‎ ‎خلف‎ ‎القضبان ‏والذين‎ ‎لن‎ ‎ننساهم‎ ‎ونتعهد‎ ‎بأنه‎ ‎لن‎ ‎يكون‎ ‎هناك فرح‎ ‎ما‎ ‎دام‎ ‎أسير‎ ‎في‎ ‎سجون‎ ‎الظلم". 

    منغصات‎ ‎الإدارة
    الكعبي‎ ‎‎المحكوم‎ ‎بالسجن‎ ‎المؤبد‎ ‎‏9‏‎ ‎مرات‎ ‎إضافة Ù„‎ ‎‏15‏‎ ‎عاما،‎ ‎أوضح‎ ‎أن‎ ‎إدارة‎ ‎السجون‎ ‎أخضعت‎ ‎كافة الأسرى‎ ‎‎المحررين‎ ‎لإجراءات‎ ‎صعبة‎ ‎خلال‎ ‎رحلة الإفراج‎ ‎عنهم،‎ ‎وقال: "جمعتنا‎ ‎في‎ ‎سجن‎ ‎ايشل في‎ ‎بئر‎ ‎السبع‎ ‎‎من‎ ‎دون‎ ‎السماح‎ ‎لنا‎ ‎بأخذ‎ ‎أي‎ ‎شي من‎ ‎متعلقاتنا‎ ‎الشخصية،‎ ‎واحتجزنا‎ ‎ست‎ ‎ساعات وسط‎ ‎ظروف‎ ‎غير‎ ‎إنسانية،‎ ‎ثم‎ ‎‎نقلونا‎ ‎في‎ ‎حافلة‎ ‎الى سجن‎ ‎النقب‎ ‎في‎ ‎رحلة‎ ‎البوسطة‎ ‎والعذاب‎ ‎وأمضينا هناك‎ ‎يومين‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎نوم‎ ‎أو‎ ‎راحة،‎ ‎‎وجرى‎ ‎إخضاعنا لإجراءات‎ ‎إدارية‎ ‎مطولة‎ ‎ولتحقيق‎ ‎شخصي‎ ‎مع‎ ‎كل أسير‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎الاستخبارات‎ ‎العسكرية‎ ‎‎الصهيونية حول‎ ‎كل‎ ‎شيء‎ ‎يتعلق‎ ‎بنا". وذكر‎ ‎أن‎ ‎ضباط‎ ‎مخابرات‎ ‎متخصصين‎ ‎قابلوا الأسرى‎ ‎وهددوا‎ ‎بعض‎ ‎‎المحررين‎ ‎من‎ ‎غزة‎ ‎بهدم منازلهم‎ ‎إذا‎ ‎استأنفوا‎ ‎مقاومتهم‎ ‎ونشاطهم‎ ‎بعد‎ ‎الإفراج وأطلعوهم‎ ‎على‎ ‎صور‎ ‎عبر‎ ‎‎الكمبيوتر‎ ‎تظهر‎ ‎منازلهم في‎ ‎القطاع،‎ ‎وهددوهم‎ ‎بنسفها.‎‏ 

    وثيقة‎ ‎نبذ‎ ‎الإرهاب
    ورغم‎ ‎مرور‎ ‎الوقت‎ ‎وبدء‎ ‎العد‎ ‎‎التنازلي‎ ‎استمرت الإدارة‎ ‎في‎ ‎التنغيص‎ ‎على‎ ‎الأسرى‎ ‎وتهديدهم،‎ ‎وقال المحرر‎ ‎الكعبي: "حاولت‎ ‎الإدارة‎ ‎وممثلو‎ ‎‎المخابرات إرغامنا‎ ‎على‎ ‎التوقيع‎ ‎على‎ ‎وثيقة‎ ‎نبذ‎ ‎ما‎ ‎يسمى بـ"‎الإرهاب"‎والتي‎ ‎تضمنت‎ ‎شروطا‎ ‎تعجيزية‎ ‎مثل منع‎ ‎‎التنقل،‎ ‎والخروج‎ ‎من‎ ‎المدينة،‎ ‎والعودة‎ ‎للسجن وقضاء‎ ‎مدة‎ ‎المحكومة‎ ‎كاملة‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎تم‎ ‎القاء القبض‎ ‎على‎ ‎‎الأسير‎ ‎وحكمه‎ ‎بأكثر‎ ‎من‎ ‎ثلاثة‎ ‎شهور، وكان‎ ‎قرارنا‎ ‎موحدا‎ ‎في‎ ‎رفض‎ ‎الوثيقة‎ ‎حتى‎ ‎لو‎ ‎عدنا للسجن‎ ‎وبالتالي‎ ‎‎خضعت‎ ‎الإدارة‎ ‎لقرارنا‎ ‎رغم‎ ‎نجاحها في‎ ‎خداع‎ ‎بعض‎ ‎الأسرى‎ ‎الذين‎ ‎وقعوا‎ ‎وهذه‎ ‎قضية يجب‎ ‎متابعتها‎ ‎من‎ ‎‎الراعي‎ ‎للصفقة".
    في‎ ‎غزة،‎ ‎التقى‎ ‎الكعبي‎ ‎عددا‎ ‎كبيرا‎ ‎من‎ ‎رفاق‎ ‎دربه وأصدقائه‎ ‎إضافة‎ ‎لمناضلين‎ ‎كان‎ ‎يتمنى‎ ‎‎لقاءهم،‎ ‎وبين الاستعداد‎ ‎لترتيب‎ ‎أوضاعهم‎ ‎المعيشية‎ ‎والاتصالات التي‎ ‎لم‎ ‎تتوقف‎ ‎لترتيب‎ ‎الأمور‎ ‎التي‎ ‎تتعلق‎ ‎‎بشروط الصفقة‎ ‎حول‎ ‎الإبعاد‎ ‎وفتراته‎ ‎كان‎ ‎يمر‎ ‎في‎ ‎ذاكرته شريط‎ ‎مسلسل‎ ‎أيام‎ ‎لم‎ ‎ينسها‎ ‎خاصة‎ ‎اعتقالاته المتتالية‎ ‎‎بسبب‎ ‎نشاطه‎ ‎في‎ ‎الجبهة‎ ‎الشعبية، وقال:" ‎كان‎ ‎اعتقالي‎ ‎الأول‎ ‎في‎ ‎الانتفاضة‎ ‎الأولى‎ ‎في ‏1990/4/22‏‎ ‎لمدة‎ ‎‎أربع‎ ‎سنوات‎ ‎ونصف،‎ ‎والثاني‎ ‎في ‏1998/12/27‏‎ ‎لمدة‎ ‎‏9‏‎ ‎شهور،‎ ‎والمرة‎ ‎الثالثة‎ ‎والأخيرة في‎ ‎‏28‏ / ‎‏4‏/ ‎‎‏2003‏‎ ‎وفي‎ ‎أعقابه‎ ‎حكمت‎ ‎بالسجن المؤبد،‎ ‎ورغم‎ ‎ذلك‎ ‎لم‎ ‎افقد‎ ‎يوما‎ ‎الأمل‎ ‎في‎ ‎الحرية وكسر‎ ‎القيود". 

    انتفاضة‎ ‎‎الأقصى
    مع‎ ‎اندلاع‎ ‎شرارة‎ ‎انتفاضة‎ ‎الأقصى،‎ ‎أدرجت سلطات‎ ‎الاحتلال‎ ‎اسمه‎ ‎ضمن‎ ‎قائمة‎ ‎المطلوبين ‏لانتمائه‎ ‎للجناح‎ ‎المسلح‎ ‎للجبهة‎ ‎الشعبية،‎ ‎وقال علام: "المقاومة‎ ‎حق‎ ‎مشروع‎ ‎في‎ ‎مواجهة‎ ‎محتل‎ ‎ارتكب كل‎ ‎‎المجازر‎ ‎بحق‎ ‎شعبنا‎ ‎لذلك‎ ‎تعرضت‎ ‎للاستهداف ومحاولات‎ ‎الاغتيال‎ ‎حتى‎ ‎نصب‎ ‎لي‎ ‎كمين‎ ‎‏‏‎‎ولم‎ ‎تتمكن ‏قوات‎ ‎الاحتلال‎ ‎من‎ ‎اعتقالي‎ ‎إلا‎ ‎بعد‎ ‎إصابتي‎ ‎بخمس رصاصات‎ ‎في‎ ‎قدمي‎ ‎اليمني‎ ‎خلال‎ ‎اشتباك‎ ‎مسلح بيني‎ ‎وبين‎ ‎‎قوات‎ ‎الاحتلال،‎ ‎ورغم‎ ‎ذلك‎ ‎بقيت‎ ‎مطاردا حتى‎ ‎بعد‎ ‎اعتقالي‎ ‎بإجراءات‎ ‎صارمة‎ ‎بين‎ ‎العزل والنفي‎ ‎والحرمان‎ ‎من‎ ‎‎كافة‎ ‎حقوقي". لم‎ ‎تراع‎ ‎قوات‎ ‎الاحتلال‎ ‎إصابته،‎ ‎وفورا‎ ‎اقتادية لأقبية‎ ‎التحقيق،‎ ‎وقال: "لأكثر‎ ‎من‎ ‎شهرين‎ ‎خضعت ‏لكل‎ ‎أساليب‎ ‎التحقيق‎ ‎لتفكيك‎ ‎ما‎ ‎تسميه‎ ‎المخابرات القنبلة‎ ‎الموقوتة"‎ والتي‎ ‎تطلق‎ ‎على‎ ‎من‎ ‎يعتقد الاحتلال‎ ‎أن‎ ‎‎بحوزته‎ ‎معلومات‎ ‎كفيلة‎ ‎بمنع‎ ‎عمليات مقاومة‎ ‎مستقبلية‎ ‎بإشراف‎ ‎محققين‎ ‎بقرار‎ ‎من محكمة‎ ‎العدل‎ ‎العليا،‎ ‎بحيث‎ ‎لا‎ ‎‎يتحملون‎ ‎مسؤولية عن‎ ‎استشهاد‎ ‎أو‎ ‎تردي‎ ‎الحالة‎ ‎الصحية‎ ‎للأسير‎ ‎الذي يخضع‎ ‎لهذا‎ ‎التحقيق". 

    ذكريات‎ ‎العزل
    فترات‎ ‎عزل‎ ‎قاسية‎ ‎تعرض‎ ‎لها‎ ‎علام‎ ‎عقب اعتقاله‎ ‎أثرت‎ ‎عليه‎ ‎كثيرا،‎ ‎وقال: "بعد‎ ‎نقلي‎ ‎من عزل‎ ‎نفحة‎ ‎لهداريم‎ ‎‎عام‎ ‎‏2008‏‎ ‎حاولت‎ ‎إدارة‎ ‎السجون فرض‎ ‎الزي‎ ‎البرتقالي‎ ‎على‎ ‎الحركة‎ ‎الأسيرة،‎ ‎فاختاروا مجموعة‎ ‎قليلة‎ ‎جدا‎ ‎من‎ ‎‎الأسرى‎ ‎لتمرير‎ ‎القرار عبرهم،‎ ‎فاختاروني‎ ‎أنا‎ ‎والأسير‎ ‎أحمد‎ ‎العزي‎ ‎ابن مخيم‎ ‎الدهيشة‎ ‎المحكوم‎ ‎بالسجن‎ ‎المؤبد‎ ‎‎‏27‏‎ ‎مرة‎‎ØŒ ومارسوا‎ ‎بحقنا‎ ‎أبشع‎ ‎الأساليب‎ ‎لإرغامنا‎ ‎على‎ ‎ارتدائه، ورفضنا‎ ‎فتم‎ ‎نقلنا‎ ‎الى‎ ‎عزل‎ ‎كفار‎ ‎يونا".
    علام‎ ‎‎الذي‎ ‎اضرب‎ ‎مع‎ ‎رفاقه‎ ‎في‎ ‎الجبهة‎ ‎الشعبية حتى‎ ‎اليوم‎ ‎الأخير‎ ‎من‎ ‎الإضراب،‎ ‎ويعتبر‎ ‎من‎ ‎أعضاء لجنة‎ ‎الإضراب‎ ‎كشف‎ ‎عن‎ ‎أسباب‎ ‎شروع‎ ‎أسرى الشعبية‎ ‎في‎ ‎إضراب‎ ‎مفتوح‎ ‎عن‎ ‎الطعام‎ ‎في‎ ‎السجون وقال: "مع‎ ‎‎بداية‎ ‎الانتفاضة‎ ‎تحولت‎ ‎السجون‎ ‎لمسلخ حقيقي،‎ ‎بعد‎ ‎الهجمة‎ ‎المسعورة‎ ‎على‎ ‎مكتسبات الحركة‎ ‎الأسيرة،‎ ‎‎حيث‎ ‎جردت‎ ‎إدارة‎ ‎السجون الأسرى‎ ‎من‎ ‎حوالي‎ ‎‏47‏‎ ‎انجازا،‎ ‎إضافة‎ ‎الى‎ ‎فرض مجموعة‎ ‎كبيرة‎ ‎من‎ ‎‎الإجراءات‎ ‎التي‎ ‎تجرد‎ ‎الأسرى‎ ‎من إنسانيتهم‎ ‎وكرامتهم‎ ‎حتى‎ ‎وصلت‎ ‎لسحب‎ ‎ملابسنا‎ ‎أو الصور‎ ‎العائلية‎ ‎التي‎ ‎‎بحوزتنا". وأضاف: "هذه‎ ‎الممارسات،‎ ‎وعزل‎ ‎القيادات‎ ‎في زنازين‎ ‎انفرادية‎ ‎في‎ ‎ظروف‎ ‎صعبة‎ ‎جدا،‎ ‎دفعتنا ‏للترتيب‎ ‎للإضراب‎ ‎المفتوح‎ ‎عن‎ ‎الطعام،‎ ‎خاصة‎ ‎أننا أدركنا‎ ‎استهداف‎ ‎الاحتلال‎ ‎لقتل‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎للجبهة احمد‎ ‎‎سعدات‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎عزله‎ ‎والتضييق‎ ‎عليه‎ ‎بشتى السبل‎ ‎منذ‎ ‎اعتقاله،‎ ‎وهو‎ ‎أمر‎ ‎لم‎ ‎نقبله،‎ ‎ولم‎ ‎نكن‎ ‎على استعداد‎ ‎للبقاء‎ ‎‎صامتين‎ ‎على‎ ‎استمرار‎ ‎عزله،‎ ‎خاصة أن‎ ‎بعض‎ ‎القيادات‎ ‎في‎ ‎العزل‎ ‎منذ‎ ‎عشرات‎ ‎السنوات، لذا‎ ‎بدأنا‎ ‎بالتخطيط‎ ‎‎لخطوات‎ ‎احتجاجية،‎ ‎وصولا للإضراب‎ ‎المفتوح‎ ‎عن‎ ‎الطعام‎ ‎لإنهاء‎ ‎سياسة‏‏‎ ‎العزل"‎ØŒ مؤكدا‎ ‎أن‎ ‎الأسرى‎ ‎‎لا‎ ‎يلجؤون‎ ‎لهذا‎ ‎الخيار‎ ‎إلا‎ ‎بعد استنفاذ‎ ‎كل‎ ‎الخيارات‎ ‎الأخرى.‎‏ 

    حقائق‎ ‎ومعطيات‎ ‎حول ‏الإضراب
    الكعبي،‎ ‎العضو‎ ‎في‎ ‎لجنة‎ ‎الإضراب‎ ‎الأخير والعضو‎ ‎في‎ ‎لجنة‎ ‎التفاوض‎ ‎مع‎ ‎مصلحة‎ ‎السجون عن‎ ‎‎المضربين،‎ ‎قال‎ ‎إن‎ ‎اللجنة‎ ‎أجرت‎ ‎حوارات‎ ‎جدية مع‎ ‎كل‎ ‎التنظيمات‎ ‎وتم‎ ‎الاتفاق‎ ‎معهم‎ ‎وبناء‎ ‎على ظروف‎ ‎غير‎ ‎‎مستقرة‎ ‎لدى‎ ‎تنظيم‎ ‎فتح،‎ ‎وهو‎ ‎موقف انجر‎ ‎وراءه‎ ‎أسرى‎ ‎حركة"‎حماس"‎ على‎ ‎الرغم‎ ‎من‎ ‎أن سلطات‎ ‎السجون‎ ‎‎تعزل‎ ‎حوالي‎ ‎‏17‏‎ ‎قيادياً‎ ‎من‎ ‎الحركة في‎ ‎زنازين‎ ‎العزل‎ ‎منذ‎ ‎سنوات‎ ‎تمتد‎ ‎إلى‎ ‎عشرين عاماً،‎ ‎واثنين‎ ‎من‎ ‎الجبهة‎ ‎‎الشعبية‎ ‎هما‎ ‎الأمين‎ ‎العام للجبهة‎ ‎احمد‎ ‎سعدات،‎ ‎وعضو‎ ‎لجنتها‎ ‎المركزية عاهد‎ ‎أبو‎ ‎غلمة،‎ ‎وبناء‎ ‎على‎ ‎ذلك‎ ‎تم‎ ‎‎تأجيل‎ ‎الإضراب المخطط‎ ‎له‎ ‎آنذاك‎ ‎في‎ ‎ربيع‎ ‎العام‎ ‎الحالي،‎ ‎الى‎ ‎شهر أيلول،‎ ‎وبالفعل‎ ‎قبل‎ ‎هذا‎ ‎التاريخ،‎ ‎تواصلنا‎ ‎‎معهم مرة‎ ‎أخرى،‎ ‎وهنا‎ ‎طرحوا‎ ‎مبررات‎ ‎جديدة‎ ‎لم‎ ‎تكن مقنعة‎ ‎لنا‎ ‎فقررنا‎ ‎خوض‎ ‎الإضراب‎ ‎بشكل‎ ‎منفرد، على‎ ‎أن‎ ‎‎يبدأ‎ ‎في‎ ‎الإضراب‎ ‎‏200‏‎ ‎أسير،‎ ‎ثم‎ ‎ينضم لهم‎ ‎دفعات‎ ‎أخرى‎ ‎من‎ ‎الأسرى‎ ‎بشكل‎ ‎تدريجي‎ ‎كل أسبوع،‎ ‎وهو‎ ‎ما‎ ‎دفع‎ ‎‎الإدارة‎ ‎لعزل‎ ‎أسرى"‎الشعبية"‎‏ جميعاً‎ ‎في‎ ‎سجون‎ ‎محددة.‎‏ وأكد‎ ‎علام "‎أن‎ ‎إدارة‎ ‎السجون‎ ‎حاولت‎ ‎تفريق قيادة‎ ‎‎الإضراب‎ ‎عبر‎ ‎توزيعهم‎ ‎على‎ ‎زنازين‎ ‎العزل الانفرادي‎ ‎ليتمكنوا‎ ‎من‎ ‎الضغط‎ ‎عليهم‎ ‎منفردين لإنهاء‎ ‎إضرابهم،‎ ‎إلا‎ ‎‎أن‎ ‎صلابة‎ ‎موقفنا‎ ‎اضطر‎ ‎الإدارة للجلوس‎ ‎معنا‎ ‎في‎ ‎‏18‏‎ ‎تشرين‎ ‎الأول‎ ‎والاتفاق‎ ‎على مطالبنا‎ ‎في‎ ‎اتفاق‎ ‎مكتوب‎ ‎‎وقعه‎ ‎الطرفان،‎ ‎وقد‎ ‎كانت اللجنة‎ ‎مشكلة‎ ‎من‎ ‎ثلاثة‎ ‎رفاق‎ ‎هم‎ ‎وائل‎ ‎الجاغوب، وكميل‎ ‎أبو‎ ‎حنيش‎ ‎بدلاً‎ ‎مني،‎ ‎وحسن‎ ‎‎فطافطة‎ ‎بدلاً من‎ ‎أحمد‎ ‎أبو‎ ‎السعود‎ ‎الذي‎ ‎عزل‎ ‎بعدما‎ ‎حملته‎ ‎إدارة السجون‎ ‎مسؤولية‎ ‎الإضراب،‎ ‎والاتفاق‎ ‎أنجز‎ ‎بعد‎ ‎‎بدء تجميعنا‎ ‎تمهيدا‎ ‎لإطلاق‎ ‎سراحنا". وحول‎ ‎الاتفاق،‎ ‎قال‎ ‎علام: "انه‎ ‎نص‎ ‎على‎ ‎إخراج كل‎ ‎المعزولين‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎‎تمييز‎ ‎بينهم،‎ ‎وإعادة‎ ‎الأمور داخ‎ ‎Ù„‎ ‎السجون‎ ‎إلى‎ ‎ما‎ ‎قبل‎ ‎إنفاذ‎ ‎قانون‎ ‎شاليط الذي‎ ‎حول‎ ‎حياة‎ ‎الأسرى‎ ‎لجحيم،‎ ‎‎وبعد‎ ‎الصمود والتضحية‎ ‎انتصرنا‎ ‎ولكن‎ ‎المطلوب‎ ‎نضال‎ ‎مستمر للإفراج‎ ‎عن‎ ‎الأسرى‎ ‎وعدم‎ ‎تلخيص‎ ‎ذلك‎ ‎في‎ ‎‎مطالب معيشية‎ ‎وحقوق‎ ‎مستحقه‎ ‎حتى‎ ‎لا‎ ‎يبقى‎ ‎الأسرى رهائن‎ ‎لمزاج‎ ‎وسياسات‎ ‎إدارة‎ ‎السجون". 

    رسالة


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية