الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    معركة الأمعاء الخاوية مستمرة

    آخر تحديث: الخميس، 03 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بقلم: بركات شلاتوة

     

     ÙŠØ¯Ø®Ù„ إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية يومه الخامس عشر ويتمسكون بشعارهم "الجوع لا الركوع"ØŒ وفي كل يوم يمر يزداد تصميمهم على التمسك أكثر فأكثر بمطالبهم المشروعة، رداً على محاولات سلطات سجون الالتفاف عليها، والمماطلة في تنفيذها مترافقة مع التسويف والأحابيل الهادفة لشق صفوفهم.
    لكن تبقى هناك خشية من المآل الذي قد يصل إليه بعض الأسرى المرضى، وضعاف البنية الذين أبوا إلا أن يكونوا في ركب إخوانهم، خاصة مع تلويح بعضهم برفض الدواء والماء، ومع مرحلة الخطر التي دخلها البعض الآخر إثر تدهور حالتهم الصحية، كما جرى مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وعدد آخر من الأسرى الذين نقلوا للمستشفيات.
    أناس بهذا التصميم حتماً سينتصرون وسيحققون أهدافهم، لكنهم بحاجة للدعم والمؤازرة من شعبهم وأمتيهم العربية والإسلامية، ما يتطلب تصعيداً رسمياً وشعبياً للأخذ بيد هؤلاء الذين باتوا في مواجهة موت محقق إذا استمر الجانب الصهيوني في صلفه، ومماطلته في الاستجابة لمطالبهم.
     Ù„قد وصل الإضراب مرحلة خطيرة تستوجب وقفة جادة مع هؤلاء الذين يرابطون في خط الدفاع الأول عن أمتهم وقضيتهم الوطنية. وإذ يحملون في هذه اللحظات لواء التضحية، يغدو العمل على تحريرهم واجباً وطنياً وقومياً وإنسانياً وأخلاقياً، ويجب ألا تبقى قضيتهم داخل حدود الوطن المحتل، بل أن تتجاوز ذلك ليتم تبنيها في العواصم العربية، سيما وأن هناك العديد من الأسرى العرب يقبعون في السجون الصهيونية.
    أما المؤتمرات التي تستضيفها بعض الدول العربية لنصرة الأسرى فهي جديرة بالثناء، لكن ذلك ينبغي أن يتبعه جهد رسمي لتبني هذه القضية محلياً ودولياً بهدف الضغط على المحتل لوقف انتهاكاته ضدهم، وينسحب ذلك على الجامعة العربية التي يعد تحريك قضية الأسرى في المحافل الدولية أحد واجباتها.
    المعركة الحالية التي يخوضها الأسرى معركة فاصلة في تاريخ الحركة الأسيرة، لها ما بعدها، وسيكتبها التاريخ بحروف من نور مدادها العزة والكرامة، لأنها ستجبر حكومة الكيان على الرضوخ للمطالب، وستحقق إنجازات لم يسبق أن حصل عليها الأسرى..
    فحتماً ستنتهي سياسة العزل التي يعيش العديد من الأسرى في ظلمتها، وبعضهم تجاوز عشر سنوات يقاسي خلالها العزل والقهر والألم. ومع كل ذلك ستنجح أمعاء الأسرى في دحر سياسة الاعتقال الإداري من دون محاكمة، الموروث عن الاستعمار البريطاني، ويقبع بموجبه الآن 320 أسيراً خلف القضبان لا يعرفون سقفاً لهذا الاعتقال التعسفي.
    الأسرى وحّدوا الشعب الفلسطيني خلفهم بعد أن ضاع وتاه لردح من الزمن، فها هي الفعاليات والمسيرات لنصرتهم تعم الوطن من أقصاه إلى أقصاه، تتعانق فيها الأعلام والرايات بشتى الألوان ويقف فيها الجميع جنباً إلى جنب بعد أن رأوا أن الأسرى هم رمز الوحدة والتلاحم.
    المطلوب الآن هبة جماهيرية في القرى والمدن الفلسطينية لإعادة الأمل لهؤلاء الأسرى والتأكيد لهم أن الجميع يقف إلى جانبهم، وأن تحركهم مرصود لحظة بلحظة، فذلك يرفع معنوياتهم وينسيهم آلام الجوع، ويشحذ عزائمهم، لأنهم يضبطون نبضهم على إيقاع الشارع الفلسطيني.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية