الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    إصرار الأسرى يحرق السجان

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    بقلم/ إسماعيل الثوابتة

    تسربت لنا أكثر من 10 رسائل من داخل سجون الاحتلال بالتزامن مع خوض أسرانا الأبطال إضرابهم المفتوح عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية – معركة الكرامة، وكانت كل هذه الرسائل وبدون استثناء أي منها تؤكد أن الأسرى مصممون على الاستمرار في معركتهم ضد السجان الصهيوني المجرم الذي يمارس الجريمة المنظمة أمام مرأى المجتمع الدولي المتفرج وأمام مسمع الدول العربية والإسلامية الصامتة. 
     ÙˆØ¨Ù…رور اليوم الـ 23 لإضرابهم المفتوح عن الطعام؛ لم أتوقع أن تصل درجة الصمود والثبات لدى أسرانا البواسل إلى هذا الحد من الإقدام، وإن ما يميز الأسرى الأبطال هو بسالتهم وتوحدهم في هذه المعركة الفاصلة، التي سوف يكون لها ما بعدها، ونتوقع بإذن الله تعالى أن تكون الكلمة النهائية للأسرى بعد انتصارهم في هذه المعركة بإذن الله عز وجل. 
    حاولت إدارة مصلحة السجون ومعها جهاز الاستخبارات الصهيوني أو الشاباك إحداث أكثر من محاولة اختراق لصفوف الأسرى المضربين عن الطعام من أجل كسر إضرابهم وإنهاء معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها من أجل كرامتهم، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، وأن أي منها لم ينجح على الإطلاق وذلك يعود إلى أسباب كثيرة؛ لعل أهمها هو توحيد صفوف الأسرى خلف لجنة واحدة قوية تقود معركة الإضراب، حتى حينما جاءت إدارة السجون والشاباك وحاولا مفاوضة أسرى (قيادات) ولكنهم غير مضربين كانت النتيجة سلبية عليهم، حيث استنكر الأسرى ذلك وأكدوا على أن من يقرر في هذه المعركة هي اللجنة الموحدة لقيادة الإضراب، وبالتالي فإنه من غير المسموح مطلقا أن يفاوض عن هؤلاء الأبطال إخوان ليس لهم علاقة في الموضوع ولا هم معنيون أصلا بالإضراب أو بالدخول فيه. 
    وطريقة التصدي للشائعات التي تبثها إدارة السجون عليهم كانت رائعة، وكأنهم (قاريين على شيخ واحد) كما يقولون في المثل، وبالتالي الأسرى فندوا كل الشائعات وكانت صفوفهم ومازالت متينة ولن يسمحوا أبدا لأي أحد بكسر هذا الإضراب، على اعتبار أنه إضراب مطلبي إنساني بحت. 
    إن المطالب التي ينادي بها هؤلاء الأسرى المضربون عن الطعام هي مطالب عادلة، تم حرمانهم منها خلافا للقانون الدولي وخلافا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حقوق الإنسان والأسرى على وجه الخصوص.

    مطالب الأسرى تتمثل في
    1- إنهاء سياسة العزل الانفرادي وإخراج الأسرى المعزولين الـ19 إلى الأقسام حتى يعيشوا مع إخوانهم الأسرى في السجون، وهذا حق طبيعي. 
    2- إنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية واللاقانونية والمنافية للقانون الدولي والإنساني. 
    3- إنهاء سياسة الإهمال الطبي الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون وبالتالي السماح للأسرى المرضى بتناول العلاج وعدم حرمانهم منه إطلاقا، وكذلك السماح للأسرى المرضى بزيارة الطبيب المختص للعلاج. 
    4- إنهاء العمل بقانون (شاليط) - المفرج عنه - والسماح للأهالي المحرومين من زيارة أبنائهم المعتقلين؛ بزيارة أبنائهم دون قيد أو شرط، وهذا حق قانوني. 
    5- إنهاء سياسة التفتيش العاري الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني مع الأسرى في كثير من المواقف، بهدف إذلالهم وإهانتهم والنيل من كرامتهم. 
    6- السماح للأسرى باستكمال مسيرتهم التعليمية، وهذا مطلب غير مستحيل بل إنه من حق أي معتقل في العالم أن يكمل تعليمه، فما بالنا بمعتقل تم أسره من احتلال اغتصب أرضه واعتدى عليه. 
    نحن نقول أين العالم مما يجري في هذه المعركة الإنسانية التي يخوضها أسرى عزّل بأمعائهم الخاوية مع احتلال مدجج بالسلاح ويمارس الجريمة المنظمة وبرعاية رسمية من المؤسسة الصهيونية؟ أين العالم الذي كان ينادي بالإفراج عن "شاليط" في حين يعاني 4800 أسير فلسطيني مأساة بالغة في سجون الاحتلال المعدومة من أبسط الحقوق الإنسانية وحتى الحيوانية.. 
    مطلوب من أبناء شعبنا كل في مكانه في الوطن والشتات نصرة إخوانه الأسرى بكل ما يستطيع، ولو بكلمة واحدة فلا يبخل عليهم، لأنهم بحاجة ماسة لهذه الكلمة أو لتلك الفعالية أو لذلك النشاط، هم بحاجة إلى جهود الجميع وبحاجة إلى التضامن معهم ومساندتهم في هذه المعركة الكبيرة مع الاحتلال. 
    أيضا مطلوب من وسائل الإعلام (خاصة النائمة) الخروج عن صمتها والوقوف عند مسئوليتها تجاه هذه القضية العادلة، ومطلوب من الحقوقيين والقانونيين في كل العالم أن يخرجوا عن صمتهم وأن يدافعوا عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. 
    تحية إجلال وإكبار وفخر نبعثها إلى أسرانا الأبطال البواسل، ونقول لهم إننا معكم قلبا وقالبا ولن نتراجع عن مساندتكم، لنا عليكم الصبر ولكم علينا النصرة بإذن الله عز وجل، حيث بات النصر قاب قوسين أو أدنى بإذن الله، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 9/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية