الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبو ذريع.. أسير مقعد يلتحق بمعركة الأمعاء الخاوية

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    رغم مداهمته بالأمراض ومعاناته من الشلل الكامل، إلا أن الأسير أشرف سليمان أبو ذريع 28 عاما من بلدة بيت عوا جنوب بالضفة الغربية المحتلة، وجد خوض معركة الأمعاء الخاوية سبيلا لتجاوب إدارة مستشفى الرملة مع مطالبه البسيطة.
    وتقول والدته "أم فهد": إن نجلها بدأ خوض الإضراب عن الطعام، رغم حالته الصحية المتردية وتراجعها باستمرار، ورفض تلك الإدارة تقديم العلاجات الطبية له، أو تقديم كرسي متحرك وفرشة طبية مناسبة.
    وتوضح أنه مقعد منذ صغره ولا يقوى على الحراك، واقتاده جنود الاحتلال إلى الاعتقال بلا رحمة قبل خمسة أعوام، فيما يقضي حكما بالسجن مدته ستة أعوام.
    وتلفت إلى أنه رغم المناشدات التي تقدمت بها العائلة وتقدم بها الأسير في سجنه إلى كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية، من أجل علاجه أو تقديم مستلزماته الضرورية داخل السجن، إلا أن الاحتلال رفض وبشكل تام الاستجابة لمطالبه، ما أدى إلى اضطراره لخوض المعركة.
    وتعرب الوالدة عن خشيتها على حياة ابنها المضرب عن الطعام، بعد قرار الاحتلال حرمانها من الزيارة عقب انضمامه إلى المعركة، لافتة إلى أن وضعه الصحي كان صعبا ويعاني تراجعا مستمرا قبل اعتقاله، محذرة من تفاقم حالته في ظل تعرضه لسياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال.
    وتوضح أن ابنها يحتاج إلى شخص آخر لمساعدته في قضاء أموره وحاجته، لكن وضع سجن الرملة لا يوفر له هذا المطلب المهم والضروري، معللة بأن الأسرى المعتقلين في هذا السجن جميعهم مرضى وغالبيتهم لا يقوون على مساعدة أنفسهم.
    وتشير إلى أن الاحتلال يهدر الوقت ويعتمد التسويف في تحقيق منجزات الأسرى ويعاملهم بإهمال طبي كبير، مشيرة إلى أن نجلها يرى في الإضراب الوسيلة الأخيرة لانتزاع مطالبه البسيطة، بعدما استنفد كافة الخيارات الأخرى وسئم مطالبات الاحتلال بتحسين ظروف اعتقاله.

    وعلى صعيد الطعام المقدم لنجلها، تبين الوالدة بأن إدارة السجن ترغم الأسرى على تناول الطعام الرديء الذي يعده الأسرى الجنائيون اليهود، فيما ترفض السماح للأسرى بالشراء من كنتينا السجن، و يتم اعتقاله داخل غرفة ضيقة مع عدد آخر من الأسرى المرضى.
    ومنذ الزيارة الأولى لنجلها في السجن، تشير الوالدة أم فهد إلى أن الظروف الإنسانية التي يعيشها نجلها مع بقية الأسرى في غاية الصعوبة، لافتة إلى أن الحياة صعبة وتفتقد لأدنى مقومات الإنسانية، فيما يتعمد الاحتلال إذلال الأسرى والتنكيل بهم والاعتداء عليهم دون مراعاة لحالتهم الصحية.
    وتصف مشهد اعتقاله بالمروع، بعد اقتياده من قبل عشرات الجنود الصهاينة والاعتداء عليه بالضرب وإلقائه أرضا، وتوجيه السباب والشتائم له.
    وتضيف: أثناء عملية الاعتقال لم يراع الجنود حالة نجلهم الصحية، ومعاناته من العجز الكامل عن الحراك، مشيرة إلى أن الجنود أقدموا على سحبه على الأرض وضربه قبل نقله إلى التحقيق في زنازين الاحتلال.
    وتبين الوالدة أن أوضاع نجلها وبقية الأسرى المرضى في غاية الصعوبة، مشيرة إلى أن الأمر يستلزم وقفة جادة وعاجلة من جانب كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية، للوقوف معهم، والدفاع عنهم وإنقاذ حياتهم التي يتهددها تفاقم الأمراض وسط إهمال طبي متعمد من جانب حكومة الاحتلال.

     (المصدر: صحيفة فلسطين، 13/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية