26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ثماني ملاحظات على صفقة تبادل الأسرى

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

     

    منذ‎ ‎ما‎ ‎يزيد‎ ‎عن‎ ‎واحدٍ‎ ‎وثلاثين‎ ‎عاماً وأنا‎ ‎أعيش‎ ‎تجربة‎ ‎الأسر‎ ‎بتفاصيلها‎ ‎وبكل‎ ‎ما فيها‎ ‎من‎ ‎كبرياء‎ ‎وعزة‎ ‎وثبات‎ ‎‎وصمود‎ ‎وآلام وآمال‎ ‎ومعانيات‎ ‎وتحديات،‎ ‎عاصرتُ‎ ‎وعشتُ وشاركتُ‎ ‎وقُدتُ‎ ‎مواجهاتها‎ ‎وإضراباتها، ‏ومازلتُ‎ ‎أذكر‎ ‎يوم‎ ‎التاسع‎ ‎عشر‎ ‎من‎ ‎آب‎ ‎عام ‏1994‏‎ ‎وأنا‎ ‎أُودع‎ ‎زملائي‎ ‎وأحبتي‎ ‎في‎ ‎السجن وقد‎ ‎ودَعتهم‎ ‎جميعاً‎ ‎‎باكياً‎ ‎ومعاهداً‎ ‎إياهم أن‎ ‎أُواصل‎ ‎النضال‎ ‎إلى‎ ‎جانبهم‎ ‎وأن‎ ‎أكون صوتهم،‎ ‎وأحمد‎ ‎الله‎ ‎أنني‎ ‎وبعد‎ ‎أكثر‎ ‎من سبعة‎ ‎‎عشر‎ ‎عاماً‎ ‎على‎ ‎خروجي‎ ‎من‎ ‎السجن الذي‎ ‎أمضيتُ‎ ‎فيه‎ ‎أربعة‎ ‎عشر‎ ‎عاماً‎ ‎مازلتُ وفياً‎ ‎لمن‎ ‎هم‎ ‎أهلاً‎ ‎للوفاء،‎ ‎فقد‎ ‎‎ظلوا‎ ‎وسيبقوا الأولوية‎ ‎بالنسبة‎ ‎لي‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎موقعٍ‎ ‎رسميٍ‎ ‎أو شعبيٍ‎ ‎أشغلته،‎ ‎وبحكم‎ ‎متابعتي‎ ‎ومعاصرتي للعديد‎ ‎من‎ ‎‎صفقات‎ ‎التبادل‎ ‎التي‎ ‎أحفظ عن‎ ‎ظهر‎ ‎قلب‎ ‎تفاصيلها‎ ‎وتواريخها‎ ‎وأسماء من‎ ‎خرجوا‎ ‎فيها.. ‎أتوقف‎ ‎اليوم‎ ‎أمام‎ ‎صفقة ‏التبادل‎ ‎وقفة‎ ‎جوهرية‎ ‎من‎ ‎حق‎ ‎المواطن‎ ‎أن يعرفها،‎ ‎وكذلك‎ ‎إن‎ ‎كان‎ ‎أخوتي‎ ‎وأخواتي المحررين‎ ‎الذين‎ ‎أُهنئهم‎ ‎على‎ ‎‎تحررهم‎ ‎من الأسر،‎ ‎وهم‎ ‎الآن‎ ‎أحرار‎ ‎قادرين‎ ‎على‎ ‎التعبير عن‎ ‎فرحهم‎ ‎ومواقفهم،‎ ‎فإنَ‎ ‎هناك‎ ‎من‎ ‎هم في‎ ‎الأسر‎ ‎في‎ ‎‎زنازين‎ ‎العزل‎ ‎وفي‎ ‎غياهب السجون‎ ‎من‎ ‎لا‎ ‎تتوفَر‎ ‎لديهم‎ ‎الفرصة‎ ‎مثلنا للتعبير‎ ‎عن‎ ‎مواقفهم.. ‎فإنَني‎ ‎أرى‎ ‎من ‏واجبي‎ ‎أن‎ ‎أكون‎ ‎لسان‎ ‎حالهم،‎ ‎فهي‎ ‎مسؤولية وطنية‎ ‎وأخلاقية‎ ‎وضميرية‎ ‎وسيسألني‎ ‎عن ذلك‎ ‎رب‎ ‎العالمين‎ ‎يوم‎ ‎لا‎ ‎‎ينفع‎ ‎مالا‎ ‎ولا‎ ‎بنون، إلا‎ ‎من‎ ‎أتى‎ ‎الله‎ ‎بقلبٍ‎ ‎سليم.‎‏ ومن‎ ‎الأهمية‎ ‎بمكان‎ ‎التوضيح‎ ‎وبأنني إذ‎ ‎أعتز‎ ‎وأفتخر‎ ‎بفتحاويتي‎ ‎‎وانتمائي لحركة‎ ‎تحمل‎ ‎على‎ ‎أكتافها‎ ‎تاريخاً‎ ‎مجيداً من‎ ‎البطولات‎ ‎والتضحيات‎ ‎صنعها‎ ‎عشرات الآلاف‎ ‎من‎ ‎الشهداء‎ ‎ومئات‎ ‎الآلاف‎ ‎من الأسرى،‎ ‎فإنني‎ ‎هنا‎ ‎لا‎ ‎أُعبر‎ ‎عن‎ ‎موقف حركة‎ ‎فتح‎ ‎لأنني‎ ‎أولاً‎ ‎لا‎ ‎أشغل‎ ‎أي‎ ‎موقعٍ ‏في‎ ‎أيٍ‎ ‎من‎ ‎مؤسساتها،‎ ‎وثانياً‎ ‎لأن‎ ‎الحركة‎ ‎لها أٌطرها‎ ‎وقيادتها‎ ‎والناطقين‎ ‎باسمها،‎ ‎وثالثاً فإنَ‎ ‎سيادة‎ ‎الرئيس‎ ‎محمود‎ ‎‎عباس‎ ‎قد‎ ‎بارك الصفقة‎ ‎منذ‎ ‎اللحظة‎ ‎الأولى‎ ‎للإعلان‎ ‎عنها وتذكروا‎ ‎أنه‎ ‎أيضاً‎ ‎رئيساً‎ ‎لحركة‎ ‎فتح‎ ‎ثم إنَ‎ ‎مستشاره‎ ‎‎السيد‎ ‎نمر‎ ‎حماد،‎ ‎قد‎ ‎قال في‎ ‎مقابلةٍ‎ ‎للجزيرة‎ ‎يوم‎ ‎الثلاثاء‎ ‎الموافق الثامن‎ ‎عشر‎ ‎من‎ ‎أكتوبر "‎يوم‎ ‎التبادل"‎‏ أنَ‎ ‎‎مُنتقدي‎ ‎الصفقةهم‎ ‎أصواتٌ "‎نشاز"‎‏ وبصفتي‎ ‎رئيساً‎ ‎لنادي‎ ‎الأسير‎ ‎الفلسطيني الذي‎ ‎هو‎ ‎امتدادٌ‎ ‎أصيلٌ‎ ‎لتجربة‎ ‎‎الحركة الأسيرة‎ ‎وجزءٌ‎ ‎لا‎ ‎يتجزأ‎ ‎منها،‎ ‎ولأنني‎ ‎لا أتطلع‎ ‎لأحدٍ‎ ‎أن‎ ‎يخلع‎ ‎علي‎ ‎منصباً‎ ‎أو‎ ‎مالاً‎ ‎أو مكانةً‎ ‎لا‎ ‎من‎ ‎سيادة‎ ‎‎الرئيس‎ ‎ولا‎ ‎من‎ ‎قيادة فتح‎ ‎ولا‎ ‎من‎ ‎السيد‎ ‎خالد‎ ‎مشعل‎ ‎أو‎ ‎قيادة حماس )‎مع‎ ‎الاحترام‎ ‎طبعاً‎ ‎لهم‎ ‎جميعاً(‎‏ فإنني‎ ‎‎سأواصل‎ ‎عرض‎ ‎رأيي‎ ‎على‎ ‎الرأي‎ ‎العام الفلسطيني‎ ‎الذي‎ ‎أحترمه‎ ‎وأُجله‎ ‎وأُقدره، وهو‎ ‎الذي‎ ‎يُقرر‎ ‎ما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎‎صوتي‎ ‎نشازاً‎ ‎أم‎ ‎أنه صوت‎ ‎من‎ ‎تجري‎ ‎المحاولات‎ ‎لكتم‎ ‎صوتهم !‎‏ ولتحويلنا‎ ‎إلى‎ ‎جوقةٍ‎ ‎من‎ ‎المُطبلين‎ ‎والمُزمرين ‏والمُنافقين... ‎وقد‎ ‎تعلمتُ‎ ‎في‎ ‎مدرسة‎ ‎السجن أن‎ ‎لا‎ ‎أكون‎ ‎منهم،‎ ‎Ùˆ‎ ‎تعلَمتُ‎ ‎في‎ ‎السجن‎ ‎أيضاً أن‎ ‎لا‎ ‎أخدم‎ ‎أحداً‎ ‎‎لشخصه وإنما‎ ‎أن‎ ‎أخدم‎ ‎شعبي‎ ‎وأنسجم‎ ‎مع‎ ‎عقلي وضميري.‎‏ وتوخياً‎ ‎للدقة.. ‎فإنني‎ ‎أرى‎ ‎أنَ‎ ‎عملية جلعاد‎ ‎شاليط‎ ‎‎هي‎ ‎من‎ ‎شقين: ‎
    أولا:‎الشق العسكري‎ ‎العملياتي،‎ ‎وهنا‎ ‎فإنني‎ ‎أنحني أمام‎ ‎عظمة‎ ‎أولئك‎ ‎الذين‎ ‎خطَطوا‎ ‎ونفَذوا ‏وحافظوا‎ ‎على‎ ‎جلعاد‎ ‎شاليط،‎ ‎لمدة‎ ‎خمس سنوات،‎ ‎أما‎ ‎الشق‎ ‎السياسي‎ ‎التفاوضي‎ ‎فهو الذي‎ ‎سأتناوله‎ ‎بالنقد‎ ‎بسبب‎ ‎‎الأخطاء الكبيرة‎ ‎التي‎ ‎شابت‎ ‎هذه‎ ‎الصفقة:‎‏ أولاً: ‎رفع‎ ‎سقف‎ ‎توقعات‎ ‎الأسرى وعائلاتهم‎ ‎‎والمواطنين‎ ‎بشكلٍ‎ ‎عام،‎ ‎وذلك من‎ ‎خلال‎ ‎سلسلة‎ ‎البيانات‎ ‎والتصريحات الرسمية‎ ‎الصادرة‎ ‎عن‎ ‎أُطر‎ ‎وقيادات‎ ‎حركة ‏حماس.‎ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø¥Ù„Ù‰‎ ‎الوعود‎ ‎الشخصية لعائلات‎ ‎الأسرى‎ ‎ورسائل‎ ‎وصلت‎ ‎السجون لأشخاصٍ‎ ‎مُحدَدين‎ ‎من‎ ‎‎كافة‎ ‎التنظيمات.‎‏ ممَا‎ ‎تسبَب‎ ‎في‎ ‎حالة‎ ‎إحباطٍ‎ ‎أو‎ ‎صدمةٍ لكل‎ ‎هؤلاء.‎
    ثانيا ‎‎:‎الموافقة‎ ‎على‎ ‎الإبعاد...‎‏ ويعلم‎ ‎الشعب‎ ‎الفلسطيني‎ ‎أنَ‎ ‎الإبعاد عقوبةً‎ ‎لجأ‎ ‎إليها‎ ‎الانتداب‎ ‎البريطاني والاحتلال‎ ‎الصهيوني‎ ‎الذي‎ ‎‎أبعد‎ ‎مئات الكوادر‎ ‎المناضلة‎ ‎على‎ ‎مدار‎ ‎سني‎ ‎النضال الفلسطيني،‎ ‎وقد‎ ‎استمعتُ‎ ‎وقرأتُ‎ ‎شهاداتٍ لبعض‎ ‎الأخوة‎ ‎‎الذين‎ ‎وصفوا‎ ‎الإبعاد‎ ‎بأنه أقسى‎ ‎عقوبة.. ‎ورأيتُ‎ ‎بأم‎ ‎عيني‎ ‎أخوةً مناضلين‎ ‎وقد‎ ‎اغرورقت‎ ‎عيونهم‎ ‎بالدموع ‏وهم‎ ‎يُودعوننا‎ ‎في‎ ‎السجون‎ ‎أثناء‎ ‎تنفيذ عمليات‎ ‎الإبعاد،‎ ‎إضافةً‎ ‎إلى‎ ‎أنَ‎ ‎أكثر‎ ‎من قائدٍ‎ ‎في‎ ‎الصف‎ ‎الأول‎ ‎في‎ ‎حماس‎ ‎‎قال‎ ‎على الملأ‎ ‎بأننا‎ ‎لن‎ ‎نقبل‎ ‎بأن‎ ‎نُحول‎ ‎صفقة‎ ‎التبادل إلى‎ ‎صفقة‎ ‎إبعاد.‎
    ثالثا: ‎قيادة‎ ‎الصف‎ ‎الأول‎ ‎أو‎ ‎رموز ‏المرحلة – ‎أو‎ ‎أمراء‎ ‎المقاومة‎ ‎كانوا‎ ‎ووفقاً لحماس‎ ‎أداة‎ ‎قياسٍ‎ ‎لنجاح‎ ‎الصفقة‎ ‎وطالما أُعلن‎ ‎بشكل‎ ‎صريح‎ ‎أنَ‎ ‎هؤلاء‎ ‎‎يمثلون‎ ‎خطاً أحمراً‎ ‎لا‎ ‎كُمين‎ ‎تجاوزه. ‎لكننا‎ ‎وجدنا‎ ‎أنَ الصفقة


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية