الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير إياد أبو عرجا: ذهبنا للصلاة في الاقصى فاعتقل في مطار اللد

    آخر تحديث: الثلاثاء، 28 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    خمس دقائق مدة المكالمة الوحيدة التي حظيت بها زوجة الأسير إياد رشيد أبو عرجا 47 عاما منذ اعتقال قوات الاحتلال له من مطار اللد قبل 9 شهور، بعد تدخل السفارة الاسترالية كون زوجها الفلسطيني الأصل يحمل تلك الجنسية، ولكن ورغم مرور فترة طويلة ما زالت محكمة الاحتلال تمدد توقيفه في تهم تعتبرها الزوجة اسماء "باطلة وغير صحيحة ولم تتمكن سلطات الاحتلال من ادانة زوجها بها".
    وفي منزلها في استراليا تتابع أبو عرجا مع أسرتها المكونة من خمسة أولاد مأساة الاعتقال الظالم لزوجها والتي أثرت بشكل بالغ على حياة ونفسية أبنائهما والوسيلة الوحيدة التي تتمكن من خلال التواصل مع زوجها القابع في سجن "مجدو" كما تقول: "رسائل صوتيه أوجهها مع أبنائي له عبر أثير راديو الاحلام في جنين في برنامج موعد مع الأحرار المخصص للأسرى وذويهم والذي ارسل لنا إياد أنه يمكنه ان يلتقط بثه، فننتظر البرنامج مساء كل يوم اثنين لنسمعه صوتنا وأخبارنا ونخفف ألمه في سجنه القسري والظالم ولكن المحزن انه يستمع لصوتنا ويعرف اخبارنا، اما نحن فلا يمكننا سماع صوته لان سلطات الاحتلال تمنع الاسرى من الاتصال بذويهم"، وتضيف "لم يكتفوا باغتصاب حرية زوجي وحرمانه من حياته وأسرته بل الظلم يطال كل شيء فأين هي حقوق الانسان والمنظمات التي تتغنى بالديمقراطية ؟".

    محطات من حياته
    في مدينة طولكرم ولد إياد ولكنه نشأ وعاش كما تقول زوجته  Ø£Ù… أسامة في الكويت حيث تابع دراسته وأكملها في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم عاد للسعودية وعمل في مجال ال " it "ØŒ وخلال زواجنا رزقنا بخمسة أولاد، الكبير أسامة 24 عاما، آية 20 عاما، آلاء 18 عاما، نور 11 عاما، عمر 4 سنوات، وخلال ذلك قررنا الهجرة الى استراليا لبناء حياتنا ومواصلة مشواره العلمي لأن إياد كان طموحه التعليم بطريقة تفوق الخيال". وتضيف "عشنا في استراليا 7 سنوات وبعد ذلك تيسر لنا عمل في مدينة الرياض، وقضينا 7 سنوات في السعودية، وزرنا مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتملكنا حب وشوق لزيارة القدس وأدينا الصلاة في المسجد الأقصى، وخلال هذه الفترة كنا ننتقل من بلد لآخر دون أي صعوبات او معيقات، وفي السنة الاخيرة قررنا ان نعود الى استراليا مرة اخرى".

    الاحتجاز المفاجئ
    وتقول أم أسامة "قررنا السفر من مطار تركيا الى اللد، في شهر اذار من العام الجاري وفور وصولنا الساعة 9:30 صباحا بتوقيت القدس وبعد ختم جوازات السفر بخمس دقائق فوجئنا بالمجندة الصهيونية تطلب من جندي آخر احتجازنا واسترجاع جوازينا، ثم فصلونا وعزلنا انا بغرفة وزوجي بأخرى واعتبرنا ذلك أمرا عاديا لكن القضية أصبحت أكبر من ذلك عندما بدأوا استجوابنا عن حياتنا الشخصية وسيرتنا الذاتية"ØŒ تتالت المفاجآت غير السارة والتي لم تتوقعها أم أسامة وزوجها. وتضيف "شعرت بالغضب الشديد عندما لم يخلوا سبيلنا بل مرة أخرى عزلوني وزوجي في غرفة مساحتها 5 متر 6 × Ù…ØªØ±ØŒ وطلبوا منا الانتظار ولكن استمروا في احتجازنا حتى الساعة 9:30 مساء في نفس الغرفة، وخلال ذلك واصلنا الاستفسار حول ما يجري، وكان رد المجندة هذه هي مجرد اجراءات عادية.

    إجراءات متعمدة
    ووسط لحظات الانتظار العصيبة في المصير المجهول لما يفرض عليهم من اجراءات، تقول  Ø£Ù… أسامة: "فوجئنا بشخص يضع حقيبة على ظهره ومعه ملصقات يدخل الغرفة وقام بلصقها على جدرانها، وبعد ساعة جاءت مجندة على عكازات ومعها مجند آخر وقاما بقراءة هذه الملصقات ثم مزقتها المجندة وخرجت، لنفاجأ بحضور الشخص الذي ألصق الملصقات واتهمنا بتمزيقها فشعرنا أن الهدف افتعال مشكلة وتوريطنا بمصيبة، خاصة وأن الجنود صادروا جهاز الموبايل Ùˆ"لاب توب" كانا بحوزتنا ونستخدمهما للتواصل مع أولادنا بذريعة الفحص، ورغم مرور 3 ساعات ابلغونا مرة بإعادة الاجهزة للفحص مجددا".
    تلك الاجراءات أثارت الرعب والخوف لدى إياد وزوجته التي كانت تعاني من حالة "اكتئاب، وتقول "التعامل القاسي والحالة التي احتجزنا بها بعدما رفضت سلطات الاحتلال اخلاء سبيلنا جعلتني أصاب بنوبة اكتئاب أصبحت أعاني منها منذ فترة إثر إصابتي بصدمة عقب وفاة شقيقة زوجي التي كانت ترتبط بي بعلاقة وطيدة، وفي تلك اللحظة اصبت بانهيار كامل عندما نقلنا الى غرفة مخيفة وتم فحصنا بشكل كامل وشمل الفحص بين أصابع القدمين واليدين والشعر، ثم فتشوا الحقائب مرة اخرى". انتهى التفتيش، وتسلم إياد وزوجته الحقائب وأعيدا لنفس الغرفة وبعد 12 ساعة كانت الصدمة الكبرى لأم أسامة التي قالت "فجأة حضر 4 اشخاص ابلغونا انهم مخابرات، وقالوا لي ان إياد سيبقى معنا عدة ساعات لبعض الاسئلة وطلبوا مني المغادرة، فتوجهت لفندق في تل الربيع وبقيت انتظر حتى الصباح لكن لا يوجد أي معلومات عن إياد".
    وتضيف "اتصلت على المطار اكثر من مرة، وفي آخر اتصال ابلغوني انه ترك المطار قبل 10 دقائق واستفسرت عنه فقالوا لي انه لا يوجد أي معلومات عنه عن وجهته، وانتظرت حتى الثامنة صباحا واتصلت بالسفارة الاسترالية وبعد نصف ساعة أبلغوني أن زوجي تم احتجازه للتحقيق في قسم البوليس من غير ذكر أي اسباب او أي معلومات، وجرى توقيفه 12 يوما على ذمة التحقيق".

    لحظات عصيبة
    لحظات عصيبة عايشتها  Ø£Ù… أسامة، وتفاقمت مشاعر الحزن بعدما حضرت اليها محامية صهيونية وأبلغتها أنها ستتابع قضية زوجها"ØŒ وتقول: "انهرت كثيرا وبقيت في تل الربيع 3 ايام ابحث عن حل ولكن دون جدوى منعوني من مقابلته، وعند السفر إلى تركيا تعرضت للعديد من الصعوبات والمشاكل حتى تمكنت من مغادرة تل الربيع، وبعد سبعة أيام عدت إلى السعودية، واستمرينا في التواصل مع السفارة الاسترالية وهي من كانت توصل لنا المعلومات عن إياد، وعلمنا أنه جرى توقيفه لمدة شهر تقريبا، ورغم انكاره للتهم المنسوبة اليه وهي ليست منطقية ابدا وتتنافى مع شخصيته Ùˆ عمله لكن المحكمة رفضت الإفراج عنه، وتم تأجيل المحكمة منذ ذلك الوقت حتى الان وهو لازال مؤجلا".
    وتضيف " ن اعتقال زوجي باطل، وفي احدى المرات قالت لنا المحامية إن إياد ليس هو الشخص الذي تريده دولة الكيان، وإنها تعمل على اسقاط كافة التهم المنسوبة اليه لإطلاق سراحه، ولكننا ما زلنا نعيش الحزن والألم وننتظر".

    معاناة العائلة
    عادت أم أسامة وأولادها إلى استراليا ولكن زوجها تنقل من سجن لآخر حتى استقر حديثا في سجن مجدو، وتقول: "الحكومة الصهيونية لم تسمح لنا بالاتصال به منذ توقيفه وحتى الآن إلا بوساطة السفارة الاسترالية لمرة واحدة فقط 5 دقائق، بينما يدفع أولادي ثمن ومأساة غياب والدهم وابني الصغير يتساءل دوما عن والده وينتظر لحظة بلحظة وصوله لإحضاره من المطار، وأضافت "المؤلم أن زوجي يحمل الجنسية الاسترالية ولا يوجد اهتمام بقضيته، وعندما أوصل معاناته للصحف في استراليا وشرح ابعاد قصة اعتقاله ونفى جميع التهم عاقبته ادارة السجون لمدة ثلاثة اسابيع لأنها لا تريد كشف ان اعتقاله ظالم".
    وبمرور الوقت، لا تخفي الزوجة الصابرة أن وضع أولادها اصبح مأساويا لدرجة خطيرة، وتقول: "لكل فرد منا حالة حزن مريرة، ابنتي آلاء فقدت الثانوية العامة لعامين، والآن تحاول مرة ثالثة، أما آية فكانت في الجامعة واجتازت العام الأول لكن بسبب تركنا للسعودية وذهابنا إلى استراليا فقدت السنة كاملة وستعمل على اعادة للجامعة مرة اخرى، ابني أسامة كان موظفا في شركة للمحاسبة والكمبيوتر في السعودية وكان على وشك الزواج و بسبب اعتقال والده قرر تأجيل الزواج وفقد عمله ويعمل مؤقتا في استراليا وليس في تخصصه"، وتضيف " لكن ألمي الكبير على طفلتي نور فهي متعلقة بوالدها بشكل كبير وقوي، وعانينا معها معاناة نفسية فهي كانت تسال عنه بشكل دائم، وعندما نشرت الصحيفة الاسترالية واقع قصة اعتقاله اصيبت بصدمة وأصبحت قلقة للغاية على مصيره".

    نداء ومناشدة
    بذكرياته وصوره، تسعى  أم أسامة للتخفيف عن أولادها ونفسها مكرسة حياتها لرعايتهم لتكون الأب والأم معا، وتقول: "رغم كل شيء وجود الزوج والأب له معنى آخر، الوحدة صعبة جدا خاصة في الغربة، ودوما أشعر أن نصفي الآخر غير موجود، رغم احساسي أن إياد دوما لجانبي يمنحني القوة والعزيمة في تربية واعالة وتلبية طلبات واحتياجات الأولاد حتى يمن الله عليه بالفرج".
    وأضافت: "نأمل أن يكون هناك اهتمام من الجميع بقضية زوجي ودوما نتوجه لمؤسسات حقوق الإنسان والحكومة الاسترالية، وفي نفس الوقت نناشد السفارة الاسترالية بالضغط للإفراج عن زوجي وعودته لأولاده بأسرع وقت ممكن فهو موقوف لسبب غير مبرر".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 30/11/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية