26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وصية الشهيد المجاهد: رماح فايز عبد الحسني

    آخر تحديث: الأحد، 20 نوفمبر 2016 ، 3:08 م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله عز وجل في سورة القصص: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ*وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾ صدق الله العظيم. [القصص:5-6]، وقال رب العزة في أواخر سورة العنكبوت: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]، أما بعد:

    أصلي وأسلم على محمد وآله الطيبين، وأسلم على صحابة رسول الله الغر المحجلين، وعلى أصدقائهم وعلى التابعين. نعم من لبوا نداء الواجب كما ها نحن الآن نلبي، وأسلم على من بايعه وقاتل معه حتى نصر الله الدين ورفع شأنه، السلام عليكم يا عباد الله المخلصين، السلام على جند الله وأسود الله الثابتين، السلام عليكم يا أهل الرباط يا أهل الشام أنتم خيرة الله وجنده المفلحون بإذن الله.

    أنا أخوكم في سبيل الله ودينه وعلى خط المواجهة بإذن الله: (رماح فايز العبد الحسني) (أبا فايز) ابن الأمة الإسلامية المجاهدة المرابطة وابن (حركة الجهاد الإسلامي) وجهازها العسكري الضارب (سرايا القدس). أكتب هذه الكلمات الطيبات اتباعًا لهدي وسنة محمد صلوات ربي عليه، أكتبها لعلها تكون كلمات صدق ووفاء.. كلمات عز وفخار.. كلمات ثورة وانفجار.. كلمات تهز الأركان.. كلمات تبقى على مدار التاريخ لا تمحى حتى يعلم هؤلاء الصهاينة أن جند محمد وجند آل بيت محمد وجند صحابة محمد ماضون على طريق الجهاد، ولم يبايعوا إلا الله عز وجل. وستتضح الشاشة المسربلة بالدم أن فلسطين تئن وتصرخ من دنس اليهود، ومن تقاعس المسلمين عن نصرة قضيتها العادلة، لكن يا قدس ويا فلسطين لن تهادني ولن تبقي على هذا الحطام الذي وضعه مشروع أمريكا ومشروع الغرب المستعمر الذي تمثل رأس حربته إسرائيل.

    لقد تحركنا يا فلسطين إليك بكفنا البسيطة التي سنواجه بها المخرز اللعين، وهذه علامات النصر والتحرير تبرق من ثنايا الوطن، وها هو القرآن يصدح في آذاننا وعد الله الخالق. نعم إن وعد الله نصر الموحدين يتزين لنا من قلب القرآن الكريم ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا﴾ صدق الله العظيم. [الإسراء: 7]

    الحمد لله إن هذه الآيات تثلج قلوب المؤمنين، وتعز المؤمنين، ونعلم بأن الله لا يخلف وعده، ونعلم بأن الله ناصر جنده هذا يقين مشينا عليه وتعلمناه على يدي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى يدي المعلم الدكتور (فتحي إبراهيم الشقاقي) (أبو إبراهيم). وكما نلاحظ في تاريخنا الإسلامي بوجود تحرك بشع في هذا المشروع الاستعمار الغاصب، والذي تتمركز وتكون رأس حربته ما تسمى "إسرائيل" لإسقاط أي نوع من الاتحاد أو إقامة الخلافة الراشدة التي كنا نطمح إليها، لذلك إن هذا الخيار المقدس هو الذي أقف الآن على خطوط طوله، وأرى الجنة على مشارفه، وأرى الأقصى، وأرى المجاهدين والشهداء ينادونني أن أركب معنا، ولا تكن من المتخاذلين، ولا تكن من المتقاعسين.

    إخواني في الله: أوصيكم بأن لا تتركوا خط الجهاد، وأن لا تتقاعسوا عنه، وأوصيكم بأن تبقوا حافظين لطريقنا وحافظين ومتابعين لصلاة الفجر، وحافظين لكتاب الله عز وجل، وألا تيأسوا من هذا الطغيان ومن هذا الاستضعاف الذي نواجهه؛ لأن الله عز وجل قال: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ صدق الله العظيم. [الشرح: 5-6]، وهذا تأكيد من الله عز وجل فإما يكتب الله على أيدينا النصر أو الشهادة، ولكن نسأل الله أن يصطفينا شهداء مقبلين غير مدبرين.. مقبلين غير مدبرين، هذا ما نتمناه من الله عز وجل، وأن يجمعنا مع حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم، نسأل الله عز وجل أن نكون أخلصنا النية وأن نكون لبينا نداء الواجب، ونسأل الله عز وجل أن نكون قد حافظنا على نهجه وأن لا نكون من المتخاذلين، نسأل الله عز وجل أن يتقبلنا في عداد الشهداء.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    أخوكم الشهيد بإذن الله

    رماح فايز الحسني


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية