26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    كيف عاشت عائلة الشهيد عبيد الغربلي اليوم العاشر من رمضان؟

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    في شهر رمضان المبارك تتجدد جراح عوائل الشهداء العظام لفراق أبنائهم وأحبائهم، فلا يجدوا سوى زيارة أضرحة أبنائهم ليطفئوا لهيب الاشتياق، وليعيدوا شريط الذكريات الجميلة التي عاشوها معاً، وأصبحت درب من الأماني.
    وفي زيارته لقبره التفت العائلة المجاهدة حول قبر الشهيد المجاهد عبيد الغرابلي وجلست تعيد ذكرياته وتروي قصصه التي تنم على أخلاقه الحميدة، وصفاته النبيلة التي جعلته محبوباً من الجميع. 
    وقرأت العائلة خلال الزيارة سورة الفاتحة على روح الشهيد عبيد وكل الشهداء ونثرت الورود على قبره، وقامت بالدعاء له بأن يرحمه الله ويتقبله ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والأنبياء والصديقين.
    من جانبها قالت والدة الشهيد القائد "عبيد الغرابلي": "يمر علينا أول شهر رمضان بغياب عبيد بمرارة وصعوبة بالغة، حيث إنني في أول أيام هذا الشهر الكريم، لم أتمكن من النوم وبقيت جالسة طوال الليل أستذكر نجلي المجاهد ومواقفه التي لم تمحى من ذاكرتي أبداً".
    وأضافت والدموع تذرف من عيونها: "ما يصبر قلبي أن عبيد حينما استشهد رحل للجنان بإذن الله، رافعاً إصبع السبابة في كرامة إلهية شفت صدورنا وألهمتنا الصبر وجعلتنا نشكر ونحمد الله كثيراً ونستبشر خيراً".
    وزادت الأم الصابرة: "أتيت إلى مقبرة الشهداء اليوم رغم الحر الشديد لكي أزور قبر حبيب قلبي أبو حمزة ورفاقه الشهداء، لا سيما قبر رفيق دربه الشهيد القائد أحمد حجاج الذي لم يفارقه طوال حياته حتى في شهادته، وادعوا لهم وأقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة التي صعدت نحو ربها".   
    وختمت والدة الشهيد عبيد الغرابلي حديثها بالقول: "رغم مرارة الفراق لكننا سنصبر حتى ننال رضى الله عز وجل، فنجلي عبيد رحل شهيداً مدرجاً بدمائه الطاهرة، وأنا مستعدة لتقديم المزيد من أبنائي شهداء في سبيل الله، لكي يدافعوا عن دينهم وشعبهم، ويجلبوا لنا النصر الذي وعدنا الله إياه".

    من جانبه قال رامي الغرابلي، أبو طارق، شقيق الشهيد عبيد: "لأول مرة يمر علينا شهر رمضان المبارك في ظل غياب شقيقنا أبو حمزة، مما جعلنا نستذكره ونبكي على فراقه ونشعر باشتياق كبير لهم".
    وأضاف: "عبيد رحمة الله عليه كالريحانة التي ذهبت ولم يبقى منها سوى عطرها، فقد كان نعم الأخ والصديق المطيع الذي استطاع بكلماته الطيبة وابتسامته الصادقة كسب محبة جميع الناس".
    وتابع أبو طارق حديثه قائلاً: "رغم الحر الشديد من الواجب علينا أن نستذكر عبيد، وأن نأتي لزيارة قبره الطاهر لشوقنا الكبير له، حيث لا تمر ساعة ولا يوم لا نستذكر فيها عبيد ومواقفه الجميلة التي عشناها سوياً".
    واستذكر شقيق الشهيد حينما كان الشهيد عبيد الغرابلي يجتهد في شهر رمضان لزيارة صلة الرحم, ويشد العزم في العبادات والصلوات، من أجل التقرب إلى الله عز وجل في هذا الشهر المبارك.
    وقال: "كان عبيد يذهب لصلاة التراويح في شهر رمضان برفقة الشهيد أحمد حجاج، وكان أحمد يؤم المصلين في مسجد الفضيلة لصوته الرائع والمؤثر في قراءة القرآن الكريم، وحينما تنتهي الصلاة كانوا يجلسون سوياً في منزلنا ويسهرون وكنا نقضي معهم أوقات جميلة جداً لن أنساها أبداً".

    وخاطب أبو طارق روح شقيقه الشهيد عبيد قائلاً: "عهداً لن أنساك يا أبو حمزة ما حييت وسنبقى على الدرب سائرون، فهذا درب العزة والكرامة والنصر بإذن الله لكافة المجاهدين والمستضعفين في أرضنا المباركة".
    وختم حديثه بالقول: "أسأل الله عز وجل أن يأتي شهر رمضان المقبل وقد أثمرت جهود المجاهدين ودماء الشهداء بأن ينصر الله شعبنا ويحرر مقدساتنا".
    بدوره قال رامز الغرابلي شقيق الشهيد عبيد: "الفرحة تغمر قلبي لأن الله عز وجل أكرم أخي عبيد بالشهادة في سبيله فهذه نعمة وليست نقمة".
    وأضاف: "لقد اصطفى الله عز وجل شقيقي عبيد وانتقاه شهيداً، لينول ما تمنى وليرحل رافعاً أصبع السبابة في كرامة واضحة على إخلاصه وصدقه".
    وترحم شقيق الشهيد في نهاية حديثه على أرواح الشهداء، داعياً الله عز وجل أن يسكنهم الفردوس الأعلى وأن يكونوا شفعاء لأهلهم وأحبابهم يوم القيامة بإذن الله.
    يشار إلى أن الشهيد القائد عبيد الغرابلي يعد أحد أبرز قادة الوحدة الصاروخية لـ"سرايا القدس" بلواء غزة، وقد استشهد في تاريخ 9/3/2012م، برفقة الشهيد المجاهد محمد حرارة في قصف جوي صهيوني استهدفهما شرق غزة. فارتقى الشهيد عبيد للجنان وكان رافعاً لإصبع السبابة، بالرغم من انفصال رأسه عن جسده الطاهر.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 30/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية